وسائل الرقابة القضائية على التناسب في القرار الإداري
الإشراف القضائي من الضمانات الأساسية التي يطلبها الموظفون ورغم أن بعض الفقهاء يعارضون الرقابة الإدارية المتناسبة مع الجريمة والعقوبة في مجال التأديب إلا أن معظم الفقهاء يؤيدون هذا النوع من الرقابة ودائرة الإدارة والعدل يؤيدونها، لذلك وجدنا أن استخدام أدوات تقنية مبتكرة من المبالغة والأخطاء الواضحة. ومقارنة بالجرائم القائمة، نوع العقوبة ومقدارها وقد توسع إشراف القاضي الإداري تدريجياً ليشمل السيطرة على أهمية الوقائع وخطورتها أو ما يسمى بالسيطرة على الملاءمة والتناسب.
أصبحت الرقابة المناسبة على العمل الإداري أمراً حتمياً، حيث يجب أن تواجه العدالة الإدارية مراعاة متطلبات الفاعلية والسلامة ومن هنا نستطيع أن نستخلص الاستنتاجات التالية:
- الرقابة المناسبة على العمل الإداري هي الدولة ومؤسساتها الإدارية الشروط الضرورية.
- ضرورة الانضباط وضرورة تطبيق مبدأ التناسب في مجال الانضباط.
- يستحيل على المشرع تقدير التناسب في المجال التأديبي وحده، لذلك يجب أن يترك للسلطة التنفيذية فرصاً للابتكار.
- اتخذ المشرع إجراءات عقابية لحرمان الموظفين من رتبهم كلياً أو جزئياً بتوسيع التأثير على أسر الموظفين وهو أمر غير عادل بالنسبة له. لذلك، يجب على الهيئات التأديبية والمشرعين التحكم في هذا الإجراء ومراعاة الظروف الاجتماعية للموظفين.
- حرص الدستور والقوانين دائمًا على إرساء ضمانات للحقوق والحريات من خلال تزويد الناس بوسائل الرد على العدوان ومحاسبة المعتدي.
ولا تزال الرقابة القضائية الإدارية أقوى ضمانة لأنها ضرورية في الظروف العادية وحتمية في الأوقات غير العادية. وخلاصة القول إنه من الضروري الأخذ بهذه البنود:
- الاهتمام بالإشراف القضائي على العمل الإداري وإيجاد الحلول التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النظام العام وحقوق الإنسان والحريات من خلال إعداد قضاة متخصصين.
- يجب على القاضي الإداري أن يغير الحدود بين مجال الملاءمة والشرعية وأن يوسع نطاق الشرعية إلى نطاق الملاءمة من خلال إدخال عناصر مناسبة في مجال الشرعية وجعلها خاضعة لدور القضاة الإداريين.
- توعية المواطنين أنه إذا لم تصدر الدائرة الإدارية قرارات رقابة إدارية، فقد تتم مقاضاتها وهذا لا يرجع إلى تقديرها؛ لأنها مسؤولة عن الحفاظ على النظام العام داخل المؤسسة الإدارية.