أول إشارة مرور كهربائية في العالم:
تم وضع أول إشارة مرور كهربائية في العالم على زاوية شارع (Euclid Avenue وEast 105th Street) في كليفلاند أوهايو، في 5 أغسطس 1914.
في الأيام الأولى للسيارة، كان التنقل في طرق أمريكا تجربة فوضوية، حيث كان المشاة والدراجات والخيول وعربات الترام يتنافسون جميعًا مع السيارات على حق الطريق، تم تخفيف المشكلة إلى حد ما مع الاختفاء التدريجي للعربات التي تجرها الخيول، وذلك حتى قبل الحرب العالمية الأولى.
نظام خاص من اللوائح التي تنظم حركة المرور:
أصبح من الواضح أن نظامًا من اللوائح كان ضروريًا للحفاظ على حركة المرور وتقليل عدد الحوادث على الطرق، كما كتب كريستوفر فينش في كتابه “الطرق السريعة إلى الجنة، السيرة الذاتية التلقائية لأمريكا (1992)، تم استخدام أول جزيرة مرور في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا في عام 1907، حيث أصبح محرك اليد اليسرى معيارًا في السيارات الأمريكية في عام 1908، حيث ظهر أول خط فاصل مطلي بالمركز في عام 1911، في ميشيغان، كما ظهرت أول علامة (No Left Turn) لأول مرة في بوفالو، نيويورك، في عام 1916.
توجد ادعاءات متنافسة مختلفة حول من كان مسؤولاً عن أول إشارة مرور في العالم، جهاز تم تركيبه في لندن عام 1868 تميز بذراعين من السمافور يمتدان أفقيًا للإشارة إلى “التوقف” وبزاوية 45 درجة للإشارة إلى الحذر. وفي عام 1912، حيث قام ضابط شرطة يدعى ليستر واير في سولت ليك سيتي بولاية يوتا بتركيب صندوق خشبي مصنوع يدويًا به أضواء حمراء وخضراء ملونة على عمود، مع توصيل الأسلاك بالعربة العلوية والأسلاك الخفيفة.
الأهم من ذلك، أن المخترع غاريت مورغان قد حصل على الفضل لكونه اخترع إشارة المرور بناءً على تصميمه على شكل حرف T، والذي حصل على براءة اختراع في عام 1923 وقيل إنه تم بيعه لاحقًا لشركة جنرال إلكتريك.
على الرغم من زيادة رؤية مورغان، فإن النظام الذي تم تركيبه في كليفلاند في 5 أغسطس 1914، يعتبر على نطاق واسع أول إشارة مرور كهربائية، استنادًا إلى تصميم جيمس هوج، الذي حصل على براءة الاختراع الأمريكية رقم 1،251،666 لـ نظام مراقبة حركة المرور البلدية في عام 1918، حيث كان يتألف من أربعة أزواج من الأضواء الحمراء والخضراء التي كانت بمثابة مؤشرات توقف، كل منها مثبت على عمود ركن.
تم توصيل النظام بمفتاح يعمل يدويًا داخل كابينة التحكم، وتم تكوين النظام بحيث تصبح الإشارات المتضاربة مستحيلة، ووفقًا لمقال نُشر في (The Motorist)، نشره نادي كليفلاند للسيارات في أغسطس 1914، ربما يكون هذا النظام مُقدرًا لإحداث ثورة في التعامل مع حركة المرور في شوارع المدينة المزدحمة، ويجب أن تنظر فيه بجدية من قبل لجان المرور لاعتماده بشكل عام.