العمارة اليمنية قبل الإسلام

اقرأ في هذا المقال


وصف العمارة اليمنية قبل الإسلام:

توسطت اليمن بلاد الحضارات القديمة بين آشور ومصر وفينيقيا واليونان من جهة وبين الهند وجزرها وأفريقيا من جهة أخرى، ولا شك أن تنقل اليمنيين بين شرق الأرض وغربها منذ الألف الثاني قبل الميلاد وربما قبل ذلك بكثير جعلهم يطلعون على مدن الهند وفارس وبلاد ما بين النهرين ومصر معاً، مما ساعد على تبادل المعرفة في جميع المجالات.
وتعد معين في اليمن بلد الحضارات التي تأثرت بحضارة القدماء الفراعنة، وأن تكنولوجيا بناء السدود والخزانات قد كانت على أيدي أهل الخبرة اليمنية الذين تبنوا عملياً مثل هذه المشاريع ألا وهي السيطرة على المياه واستغلالها قبل نحو ثلاثة آلاف عام، والغاية هنا هي رفع مستوى حياة الإنسان وتأمين رفاهيته ومصادر معيشته في استصلاح أراضيه وتنظيم حياته الاجتماعية.
فإذا كان الرومان قد ورثوا عن الإغريق الفن المعماري فإنهم قد أخذوا عن الحضارة اليمنية الابتكارات التي ساعدت على حفظ المياه وتخزينها وأساليب نقلها بالترع، ذلك يمكننا القول أن الحضارة اليمنية القديمة قد وصلت إلى مفهوم الحضارة الحقيقية، حيث أن الرقي والتقدم الإنساني في مختلف الميادين كاللغة والأدب والفنون الجميلة والصناعة والتجارة وغير ذلك من الأنشطة الإنسانية تؤدي إلى الرقي والتقدم.

خصائص العمارة اليمنية قبل الإسلام:

يمكن القول أن بلاد اليمن قبل الإسلام قد انتشرت فيها المعابد انتشاراً كبيراً، وقد أطلق على المعابد اسم الآلهة، وهذا وجد في النقوش لأن الاكتشافات لازالت قليلة، مما يجعل الحصول على فكرة كاملة متكاملة في نواحي التكوين المعماري والوظائف الخاصة بالطقوس الدينية تتمثل في الآتي:
أن الأشكال المعمارية المتعددة والتي ظهرت بشكل بيضاوي ومستطيل ومربع تتفق من حيث الشكل مع المعابد المصرية، مع وجود اختلاف في التوزيع، وقد تكون متميزة بالنسبة لوجود الشكل البيضاوي ويظهر المدخل بارزاً على كتلة المعبد، وهذا كله يتفق مع المعابد المصرية، وقد كانت الأحجار هي المادة الأساسية للبناء، كما كانت بمقاسات ذات حجم كبير تتفق مع حجم الأحجار المستخرجة في العمارة اليونانية من حيث الأسلوب والشكل وطريقة البناء.
وقد استخدمت الأعمدة المربعة كجسم واحد من الأسفل إلى الأعلى بارتفاع لا يقل عن ستة أمتار، وهذا ما تم ملاحضته في المعابد اليمنية، كما تعتبر القصور في العمارة اليمنية القديمة من أهم المباني التي كان لها دور كبير في إبراز الحضارة اليمنية إضافة إلى السدود.


شارك المقالة: