قلعة صلاح الدين

اقرأ في هذا المقال


بناء قلعة صلاح الدين:

تقع قلعة صلاح الدين بحي القلعة، وتعتبر من أهم وأضخم القلاع التي أقيمت في مصر عبر العصور المختلفة، ولا تزال رغم مرور الزمن صامدة، تعود القلعة للعصر الأيوبي، حين فكّر صلاح الدين في بناء القلعة عام 1176 ميلادي، وذلك فوق ربوة تسمّى ربوة الصوة، وذلك بسبب الأخطار التي كانت تحيط بالعالم الأسلامي في عصره، خاصة الخطر الصليبي وبقايا الفاطميين الذين أطاح بدولتهم وخشي من عودتهم مرة أخرى.
ولهذا قام قراقوش الأسدي وزير صلاح الدين بهدم المقابر والمباني التي كانت موجودة مكان الربوة، ونحت العمال الصخر وحفروا خندقاً ليضعوا أساس القلعة وليفصلوها عن جبل المقطم، وقد اختار صلاح الدين هذا المكان لأنه موقع هام، حيث يكتشف كل القاهرة والفسطاط في نفس الوقت، ويمكن من خلاله رصد أي تحركات عسكرية تحدث بالقرب من القاهرة.
وقد تم بناء القلعة في عام 572 هجري، ويقال إن عمال الوزير قراقوش استخدموا حجارة الأهرامات في بناء القلعة وأسوار القاهرة، وقد تهدمت قلعة صلاح الدين الأصلية التي بنيت في عصره، لكن ظل الملوك والسلاطين يجدون القلعة ويصلحونها حتى عصر محمد علي باشا، الذي كان آخر من اهتم بالقلعة وأقام بها من حكام مصر، ولهذا كثيراً ما تنسب إليه فيقال قلعة محمد علي.
تتكون القلعة من عدد كبير من الأبراج تبلغ نحو ثلاثة عشر برجاً، وتفتح من ثلاثة أبواب ولها سوران، تضم بداخلها عدد كبير من المباني التي تحوّل معظمها إلى متاحف، منها المتحف الحربي، قصر الجوهرة، متحف الشرطة ومحكى القلعة.

أسوار القلعة:

  • الأسوار الشمالية: يرجع تاريخ هذه الأسوار إلى عصر صلاح الدين الأيوبي وكل من الملك العدل والسلطان الكامل وهم ملوك العصر الأيوبي، ويبلغ سمك الأسوار نحو ثلاثة أمتار، وقد ترتفع إلى عشرة أمتار، ويتخلل السور ممر يبلغ عرضه أقل من متر يؤدي إلى غرف ضيقة، وبين الغرف فتحات تطل على الداخل إلا فتحات صغيرة تفتح على الخارج كانت تستخدم لرمي السهام وتسمى مزاغل، ويتكون السور من عدة أبراج تدعم جسم السور تتنوع أشكالها وأحجامها، فمنها ما هو دائري ومنها ما هو مربع ويصل ارتفاع بعض الأبرج إلى نحو عشرين متراً، مثل برج الصحراء وبرج الرملة وبرج الصفة.
  • الأسوار الجنوبية: تختلف أسوار الجزء الجنوبي عن أسوار الجزء الشمالي، فهو يكاد يخلو من الأبواب والأبراج، هذا الجزء من السور هو ما أعاد محمد علي بناءه.

شارك المقالة: