مزايا وقود الديزل الحيوي وأثرها على البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما هو وقود الديزل الحيوي؟

هو عبارة عن وقود متجدد ونظيف يُصنع من نفايات الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية أو شحوم المطاعم المعاد تدويرها لاستخدامها في سيارات الديزل، حيث ينتج وقود الديزل الحيوي ملوثات وغازات دفيئة أقل سمية من الديزل البترولي، كما يمكن استخدامه في شكل نقي (B100) أو يمكن مزجه مع بترو ديزل في شكل (B20).
ساعد وقود الديزل الحيوي العديد من البلدان في تقليل اعتمادها على احتياطيات النفط الأجنبية، حيث يتم إنتاجه محليًا ويمكن استخدامه في أي محرك ديزل مع تعديل بسيط أو معدوم على المحرك أو نظام الوقود.

ما هي مزايا وقود الديزل الحيوي؟

  •  منتجة من مصادر متجددة: وقود الديزل الحيوي هو مصدر للطاقة المتجددة على عكس المنتجات البترولية الأخرى التي ستختفي في السنوات القادمة، ونظرًا لأنه مصنوع من الدهون الحيوانية والنباتية يمكن إنتاجه عند الطلب، كما أنه يتسبب في تلوث أقل من الديزل البترولي.
  • يمكن استخدامها في محركات الديزل الموجودة: تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لاستخدام وقود الديزل الحيوي في أنه يمكن استخدامه في محركات الديزل الحالية مع القليل من التعديلات أو بدون تعديلات على الإطلاق، ويمكن أن يحل محل الوقود الأحفوري ليصبح مصدر طاقة النقل الأساسي المفضل. 
    كما يمكن استخدام وقود الديزل الحيوي بنسبة 100٪ (B100) أو يمزج مع الديزل البترولي، فعلى سبيل المثال متغير B20 عبارة عن مزيج بنسبة 20٪ من وقود الديزل الحيوي مع 80٪ من وقود الديزل، حيث يحسن تزييت المحرك ويزيد من عمر المحرك لأنه خالي من الكبريت تقريبًا.
  • يخرج أقل من انبعاثات غازات الدفيئة: عادةً عند حرق الوقود الأحفوري يطلق غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يرفع درجة الحرارة ويسبب الاحتباس الحراري، ولحماية البيئة من مزيد من التسخين اعتمد العديد من الناس على استخدام الوقود الحيوي، حيث يعتقد الخبراء أن استخدام وقود الديزل الحيوي بدلاً من الديزل البترولي يمكن أن يقلل من غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 78٪.
  • يتم زراعتها وإنتاجها وتوزيعها محليًا: الوقود الأحفوري هو مصدر محدود، وقد لا يكون قادرًا على تلبية طلبنا على الفحم والنفط والغاز الطبيعي بعد فترة معينة، وهنا يمكن أن يعمل وقود الديزل الحيوي كشكل بديل للوقود ويمكن أن يقلل اعتمادنا على الموردين للنفط، حيث يتم إنتاجه من محاصيل الطاقة المحلية، كما يتم إنتاجه في المصافي المحلية، مما يقلل من الحاجة إلى استيراد منتجات نهائية باهظة الثمن من دول أخرى.
  • نظافة مصافي الوقود الحيوي: بشكل عام عند استخلاص النفط من باطن الأرض يجب تكريره لتشغيل محركات الديزل، حيث لا يمكننا استخدامه على الفور في شكل خام، وعندما يتم تكريره فإنه قد يطلق العديد من المركبات الكيميائية بما في ذلك البنزين والبوتادين في البيئة التي تضر بالحيوانات والنباتات وحياة الإنسان، ولكن مصافي الوقود الحيوي التي تستخدم بشكل أساسي الدهون النباتية والحيوانية في الوقود الحيوي تطلق مواد كيميائية أقل سمية إذا انسكبت أو أطلقت في البيئة.
  • قابلة للتحلل البيولوجي وغير سامة: عندما يتم حرق الوقود الحيوي فإنها تنتج كميات أقل بكثير من الكربون وعدد قليل من الملوثات، وبالمقارنة مع الديزل البترولي ينتج وقود الديزل الحيوي كمية أقل من السخام (الجسيمات) وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات غير المحترقة وثاني أكسيد الكبريت.
    كما أن نقطة الوميض للديزل الحيوي أعلى من 150 درجة مئوية، في حين أن نفس درجة الحرارة تبلغ حوالي 52 درجة مئوية للديزل البترولي، مما يجعلها أقل قابلية للاحتراق، لذلك فهي آمنة في التعامل معها وتخزينها ونقلها.
  • اقتصاد وقود أفضل: تحقق المركبات التي تعمل بالديزل الحيوي اقتصادًا في استهلاك الوقود بنسبة 30٪ مقارنة بمحركات الديزل القائمة على البترول، مما يعني أنها تقوم برحلات أقل إلى محطات الوقود وتعمل على مسافة أميال أكثر لكل جالون.
  • الأثر الاقتصادي الإيجابي: يتم إنتاج الوقود الحيوي محليًا، وهذا يعني أن هناك آلاف الأشخاص الذين يعملون في مصنع إنتاج الوقود الحيوي، ونظرًا لأن وقود الديزل الحيوي ينتج من المحاصيل تؤدي الزيادة في الطلب على وقود الديزل الحيوي إلى زيادة مقابلة في الطلب على محاصيل الوقود الحيوي المناسبة، وعلاوة على ذلك فإنه ينتج انبعاثات أقل عن طريق تقليل كمية الجسيمات العالقة في الهواء، وهذا يقلل من تكلفة منتجات الرعاية الصحية.
  • تقليل الاعتماد على النفط الخارجي: باستخدام الوقود الحيوي المنتج محليًا قللت العديد من البلدان من اعتمادها على الوقود الأحفوري، حيث أن هذا قد لا يحل كل المشاكل بضربة واحدة، ولكن الأمة يمكنها توفير المليارات عن طريق تقليل استخدامها للنفط الخارجي.
  • المزيد من الفوائد الصحية: يتسبب تلوث الهواء في وفيات وأمراض أكثر من أي شكل آخر من أشكال التلوث، وتتسبب الملوثات من محركات البنزين عند إطلاقها في الهواء في تكوين الضباب الدخاني، حيث تجعل آلاف الأشخاص يمرضون كل عام، ولكن أن الديزل الحيوي ينتج ملوثات أقل سمية من المنتجات البترولية الأخرى.
  • تحسين جودة الهواء: وذلك نظرًا لاستخدام ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق وقود الديزل الحيوي في زراعة بعض المحاصيل التي تُستخدم لإنتاج وقود الديزل الحيوي لغرض التمثيل الضوئي، حيث يتم الحفاظ على هذه الدورة، ويتم استخدام الملوث المحتمل بواسطة ما ينتج الوقود، وهذه الدورة بدورها تساعد في إنقاذ الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبشكل عام تتحسن جودة الهواء كثيرًا باستخدام الديزل الحيوي.
    وفقًا لتقارير المختبر الوطني انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة مذهلة بلغت 74٪ عندما نتحول من البترول إلى وقود الديزل الحيوي، لذا فإن استخدام وقود الديزل الحيوي هو في الواقع أكثر فائدة مما نعتقد. 
  • يعمل وقود الديزل الحيوي على تحسين تشغيل محرك السيارة: من المهم جدًا أن يعمل محرك سيارتنا بسلاسة لفترة طويلة من الزمن، ويساعد وقود الديزل الحيوي في تحقيق ذلك بالضبط، حيث يزيد من عدد السيتان للوقود ويزيد أيضًا من تزييت الوقود – وكلاهما يساعد في جعل المحرك يعمل بشكل أكثر سلاسة وأكثر فعالية أيضًا.
  • وقود الديزل الحيوي هو بلا شك بديل أكثر أمانًا للوقود الأحفوري: عندما يكون وقود الديزل الحيوي في شكله النقي فيكون أكثر أمانًا من البترول أو حتى بدائل الوقود الأحفوري الأخرى، فعلى سبيل المثال عندما يتم انسكاب وقود الديزل الحيوي في شكله النقي بطريقة أو بأخرى عن طريق الصدفة فإنه يتسبب في أضرار أقل بكثير مما يحدث عندما يتسبب حادث مماثل في انسكاب البترول، لهذا فإن وقود الديزل الحيوي أكثر أمانًا من الوقود الأحفوري.
  • يمكن للديزل الحيوي أن ينهي أزمة الطاقة وسياسة الطاقة: أن أزمة الطاقة وسياسة الطاقة هما شيئان كبيران يهددان السلام العالمي باستمرار، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان لا يؤخذ على محمل الجد كما ينبغي فإن إنتاج الطاقة واستخدامها يمكن أن يصبح أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حرب عالمية أخرى، حيث يمكن للديزل الحيوي أن يضع حداً لكل هذه التوترات.
    ايضاً إذا تمكنت بعض البلدان من البدء في إنتاج وقود الديزل الحيوي محليًا فسيؤدي ذلك إلى تقليل كمية النفط التي يتم استيرادها أو تصديرها من بلد ما، وهذا بدوره يمكن أن يوازن اقتصاد البلاد، كما يمكنه تقليل التوترات الجيوسياسية.

المصدر: كتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمان


شارك المقالة: