موقع آبار حمى التاريخية:
تقع آبار حمى وجبل صمعر على مسافة ١٣٠ كيلو متراً تقريباً من نجران بين الجبال والأودية للربع الخالي، كما تعد آبار حمى من أهم طرق القوافل القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمال الجزيرة العربية، وتعد من أهم مواقع الرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية كما يوجد بها أكثر من ثلاثة عشر موقعاً تحتوي على نقوش لمناظر الصيد وحيوانات وأشكال آدمية.
في الطريق لآبار حمى الستة فإنه لا بد أن يمر الزائر بجبل صمعر، وهو جبل يقع على طريق آبار حمى وتنتشر فيه الرسوم الصخرية والنقوش القديمة، حيث يمكن رؤيته بسهولة بعد الانعطاف للمخرج من طريق نجران الرياض نحو طريق آبار حمى، حيث يظهر على يمين الطريق أو شمالاً عنه بعد اجتياز ١٣ كيلو متراً من المخرج ويبدو فيها جبل صمعر متربعاً على سهل رملي منبسط يتطلب فيه استخدام الدفع الرباعي؛ لوجود الكثبان الرملية ولمسافة خمسة كيلو مترات باتجاه الشمال، للوصول لموقع آبار حمى الستة على الزائر التوجه من مدينة نجران على طريق نجران الرياض السريع ولمسافة ١٠٤ كيلو متر من قصر الإمارة بنجران وحتى المخرج المؤدي إلى طريق آبار حمى.
النقوش الصخرية على الآبار:
حيث يلبس عدد كبير من الأشكال الآدمية غطاء على الرأس، كما يوجد لحى للرجال واضحة وعقود حول أعناق الأشكال الآدمية، كما يلبس بعض الرجال خلاخيل في أرجلهم، كما أن اللباس قصير مكون من أزرار حول الوسط، كما يوجد أسلحة في بعض النقوش التي ترمز للقتال والصيد، حيث صورت على هيئة رماح مزحرفة.
كما تظهر نقوش أخرى تمثل سكاكين وأنصال ونقوش صخرية تمثل مناظر لجماعات تمارس الرقص مع وجود الآلات الموسيقية، كما توجد مجموعة من النقوش بخط المسند على جرف صخري مرتفع حول الآبار، ربما أنها قصة أصحاب الأخدود التي نقشت من قبل بعض الناجين من المذبحة والتي وقعت في عام ٥٢٥ للميلاد.
كما تحتوي على نقوش سبئية ونقوش ثمودية ونقوش خط المسند، التي يعود تاريخها إلى أكثر من سبعة الآف سنة قبل الميلاد، ممّا يدل على أهمية الموقع، والجدير بالأهمية أن آبار حمى ما زالت تنبع بالمياه العذبة، كما يعتقد أن تلك الآبار تنسب إلى النبي سليمان عليه السلام وهو الذي قام بحفرها.
أسماء آبار حمى الستة:
تعتبر آبار حمى من أشهر آثار نجران والتي تسمّى آبارها الستة بأسمائها المختلفة والتي تميز كل بئر عن غيرها، حيث حُفرت في صخور عميقة وصخور صماء، وهي:
- أم نخلة.
- القراين.
- الجناح.
- سقيا.
- الحماطة.
- الحبيسة.