نبذة عن أستراليا:
أُطلق على أستراليا اسم “القارة الأقدم” و “آخر الأراضي” و “آخر الحدود”، حيث إنه هذه الأوصاف ترمز إلى افتتان العالم بأستراليا، لكنها غير مُرضية إلى حد ما. وبعبارات مادية بسيطة، فإن عمر معظم القارة مثير للإعجاب بالتأكيد، كما أن معظم الصخور التي توفر أساس التضاريس الأسترالية تشكلت خلال فترة ما قبل الكمبري والعصر القديم (حوالي 4.6 مليار إلى 252 مليون سنة مضت).
ولكن عصور النوى من جميع القارات هي نفسها تقريبا، ومن ناحية أخرى، وفي حين أن تاريخ المناظر الطبيعية لمناطق واسعة في أوروبا وأمريكا الشمالية فقد تأثر بعمق بالأحداث والعمليات التي حدثت منذ أواخر العصر الجليدي الأخير؛ أي ما يقرب من 25000 سنة في أستراليا، كما يستخدم العلماء نطاقًا زمنيًا أكثر شمولاً يأخذ في الاعتبار الآثار العظيمة للمناظر الطبيعية للقارة.
أهم المعالم السياحية الواجب زيارتها في أستراليا:
بنديجو:
يقدم هذا المعلم الأثري والسياحي نظرة ثاقبة رائعة عن ماضي فيكتوريا، حيث إنه يقع على بعد أقل من ساعتين بالسيارة من ملبورن، إلى جانب سهولة الوصول إليه بالقطار، خاصةً وأنه كان مدينة ازدهار الذهب في العصر الفيكتوري.
كما يحتوي المعلم على عدد من الشواهد الأثرية والتي تُشير إلى براعة الهندسة المعمارية في المدينة؛ الأمر الذي جعل من هذه المنطقة مكاناً معروفاً بمبانيه التراثية وتاريخ اندفاع الذهب على حد سواء؛ وفي وقت من الأوقات، كان إنتاج مناجم الذهب في فيكتوريا أعلى من أي مكان آخر في العالم إلى جانب كاليفورنيا، حيث تم استخراج ما يقرب من مليون كيلوغرام من الذهب في بنديجو وحدها منذ بدء التعدين في خمسينيات القرن التاسع عشر.
إلى جانب ذلك وإنه مثل اندفاع الذهب في الولايات المتحدة، فقد أدى اندفاع الذهب الفيكتوري إلى تدفق المهاجرين من داخل أستراليا وخارجها، مما حول المدينة من محطة هادئة إلى مستوطنة رئيسية.
ومن أهم المواقع الشهيرة للتراث والسياح الثقافي التي يجب زيارتها في هذه المدينة الحديثة المزدهرة الآن هي اكتشاف الذهب التذكاري ومتحف (Bendigo Tramways) ومتحف (Golden Dragon)، والذي لا يزال يخلد ذكرى السكان الصينيين الذين تطوروا خلال اندفاع الذهب، والتي بلغت ذروتها 20 ٪ من سكان المدينة في ستينيات القرن التاسع عشر.
إلى جانب وجود معبد جوس هاوس، بالإضافة إلى العديد من المباني المدرجة في سجل التراث الفيكتوري: بنديجو تاون هول (بني عام 1859) ومكتب البريد القديم والمحاكم القانونية (1892) وكاتدرائية القلب المقدس (1896) وفندق شامروك (1897) والمتحف التذكاري العسكري (1921).
كما أن المدينة المتنامية لديها الكثير لتقدمه خارج التراث والسياحة الثقافية: كالحدائق الوطنية الجميلة ومتحف العلوم ومعرض (Bendigo) الفني وحدائق (Bendigo Botanic) التي تطل على بحيرة (Weeroona).
فيتزروي:
تنتشر بارات (Fitzroy) الغريبة وتجار التجزئة المستقلون والحانات التقليدية والمطاعم والمقاهي والموسيقى الحية في جميع أنحاء شبكة الحي، كما يمكن للزائر التجول من شارع برونزويك إلى جيرترود إلى شوارع سميث وجونسون، كما يمكن الذهاب إلى شارع جيرترود للحصول على قوائم أندرو ماكونيل في كاتلر وشركاه وماريون، كما يجب التوجه إلى (Belles Hot Chicken أو Archie’s All Day) لتناول الوجبات السريعة اللذيذة.
حدائق كارلتون:
تعد حدائق كارلتون من مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث إنها تقع على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من وسط مدينة ملبورن. كما يضم المجمع الخاص بها مبنى المعرض الملكي وسينما (Imax) ومتحف ملبورن، إلى جانب ذلك فقد تعد الحدائق مثالًا رائعًا على المناظر الطبيعية الفيكتورية، إضافةً إلى كونها تستحق الملاحظة؛ وذلك نظراً لتنوعها البيولوجي.
هذا وقد تحتوي هذه الحدائق على مبنى المعرض الملكي، والذي يُعد مثالًا جذابًا للغاية ودليلاً مهماً للعمارة التراثية، كما يمكن العثور على العديد من أنواع الحيوانات البرية الموجودة في المنطقة، مثل الأبوسوم والكوكابورا والضفادع السمراء؛ حتى أن هناك خفافيش في الليل، كما أن هناك ثلاث نوافير رئيسية في المجمع أيضًا وهي: المعرض، نوافير الشرب الفرنسية و(Westgarth).
ديلسفورد:
هي مدينة (spa) رائعة، تقع على بعد ساعة ونصف تقريبًا من ملبورن، مما يجعلها تحظى بشعبية كبيرة بين كل من السكان المحليين والسياح. حيث تم إنشاءها في الأصل كمدينة لتعدين الذهب، كما أنها كانت وجهة سياحية شهيرة منذ قرون.
كما تشتهر المدينة بمنتجعات الينابيع المعدنية الطبيعية، وهي المنطقة الأوسع من المدينة والمناطق المحيطة بها، كما أنها موطن لأكثر من 80٪ من المياه المعدنية الفوارة في أستراليا، كما تشتهر هذه المدينة بمصانع النبيذ والمعارض، إلى جانب وجود العديد من المطاعم والبحيرات الواسعة.