من هم الجغرافيون الذين اكتشفوا سطح الأرض؟
يوجد العديد من الجغرافيون الذين قاموا باكتشاف أجزاء سطح الأرض من أهمهم ما يلي:
- رتشارد فرانسيس بيرتون “1821-1900م” Richard Francis Burton: ولد في توركواي Torquay، وقد تخفى في لباس مسلم وذهب إلى مكة في عام 1853م، وفي عام 1854م زار هرر في إثيوبيا، واستطاع في عام 1856م هو وصديقه جون سبيك Speke من أن يخترقا أفريقيا من الشرق، من زنزبار، واكتشفا بحيرة تنجانيقا عام 1858م، ثم استطاع بيرتون بعد هذا من اكتشاف بعض أجزاء غربي أفريقيا.
- صامويل وابت بيكر”1821-1903م” Samuel White Baker: ولد في لندن أمضى بعض سنوات حياته في سيلان (سري لانكا) ثم ذهب إلى أفريقيا عام 1816م من أجل أن يكتشف منابع نهر النيل وروافده، وقد أبحر مع زوجته في النيل الأبيض من الخرطوم إلى غندوكورو Gondo Koro، وسافر لاكتشاف بحيرة ألبرت عام 1867م.
- نيكولاي ميخائيلفش برجيفالسكي “1839-1888م” Nicolai Mikhailovich: تم ولادته بالقرب من سمولنسك Smolensk في الاتحاد السوفيتي وهو من أشهر المكتشفين في روسيا، وقد سافر إلى آسيا الوسطى وخلال صحراء غوبي وتكلا مكان واكتشف سلاسل تيان شان، كون لون، التاي تاغ الجبلية، بحيرات لوب نور، وكوكو نور بالتبت، كما اكتشف منابع نهر هوانغ هو، واكتشف بعض الإبل البرية والحصان البري الذي يُعرف باسم حصان برجيفالسكي.
- هنري مورتون ستانلي “1841-1904م” Henry Morton Stanley: لقد ولد في ويلز Wales في بريطانيا وذهب إلى نيو أورليانز في الولايات المتحدة عام 1858م وأصبح صحفياً، ثم سافر إلى أفريقيا للبحث عن ليفنغستون، وفي رحلة إلى أوغندا أبحر حول بحيرة فيكتوريا وبحيرة تنجانيقا، وقام برحلة في نهر الكنغو حتى مصبه عام 1874-1877م، واكتشف جبال رونزورى Ruwenzori (جبال القمر)، واكتشف أيضاً بحيرة ادوارد وأثبت أن لنهر النيل مصدرين لمياهه، المصدر الأول بحيرة فيكتوريا، والمصدر الثاني بحيرتا ألبرت وادوارد.
- تشارلز دوتي Charles Doughty: ولد بسفولك Suffolk في بريطانيا وأصبح دوتي مشهوراً؛ بسبب رحلاته العديدة في شبه الجزيرة العربية من دمشق إلى معان في بلاد الشام العربية، حائل وبريدة، الطائف ومكة، وقد حكى عن رحلاته ومغامراته في كتاب (أسفار في الصحراء العربية) Travels in Arabia Deserts.
- بيرسي هاريسون فوست “1867-1925م” Percy Harriosn Fawcett: كان ضابطاً في بريطانيا، ومن أشهر الذين اكتشفوا أجزاء من أمريكا الجنوبية، وقام بمسح حدود بوليفيا البرازيلية، وكان يعتقد بوجود مدينة في وسط الغابات، ثم ذهب يبحث عن ماتو غروسو Matto Grosso عام 1925م، وقد اختفى بعد ذلك، وربما قام بقتلة الهنود الحمر.
- روبرت فالكون سكوت ” 1868-1912م” Robert Falcon Scott: ولد في ديفون بورت وصار ضابطاً في البحرية وقام برحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية (1901-1904م)، حيث تجمدت سفينته في الجليد لمدة عامين، لكنه بنى بعض الأكواخ واستخدم الزحافات في رحلات اكتشف فيها بعض المناطق، وفي رحلة ثانية من عام (1911-1912م) سار بزحافة جليدية إلى القطب الجنوبي، حيث وصل هناك ليجد أن امونسن Amundsen قد سبقه في الوصول، ولقد أصيب سكوت ورجاله بخيبة أمل كبيرة عندما عرف أنه لم يكن المكتشف الأول للقطب الجنوبي، ولقد مات سكوت وأربعة من أصدقائه في طريق العودة.
وممَّا يذكر أن سكوت في أيام حياته الأخيرة أيقن أنه وزملاؤه قد أصبحوا هالكين، فكتب خطاباً لكل من زوجة زميله ولسون وأم زميله الآخر باورز وصديقه سير جيمس باري وزوجته، ولقد استهل خطابه لزوجته بعبارة محزنة (إلي أرملتي العزيزة)، وعندما خرج فريق للبحث عن سكوت في القارة المتجمدة الجنوبية بقيادة اتكنسن Atkinson، حيث لقوا آخر معسكر له هو وأصدقائه بعد عدة أشهر من وفاتهم، وعثر الفريق أيضاً على الخطابات السابقة الذكر، لقد أصيب أعضاء فريق البحث بذهول عند اكتشافهم للجثث.
ولكنهم سرعان ما أنزلوا عليهم خيمتهم التي وجدوا بداخلها وقاموا بدفنهم وعادوا أدراجهم، ويعتقد بعض العلماء الموجودين في محطات التجارب في القارة المتجمدة الجنوبية أن قبر سكوت وزملائه موجود حالياً على عمق خمسين قدماً تحت سطح الجليد، وهذا يعني أن تراكم الجليد قد ارتفع في ذلك المكان إلي خمسين قدماً منذ عام 1912م حتى الوقت الحاضر. - رولد أمونسن “1872-1928م” Roald Amundsen: ولد رولد بالقرب من مدينة أوسلو في النرويج، وكان يحب المجازفات، عمل طبيباً في أول حياته العملية، ولكنه ما لبث أن هجر مهنة الطب ليدخل دنيا المخاطرة والاكتشافات القطبية، كان رولد يختلف كثيراً عن غيره من المكتشفين من حيث أهدافه الكشفية، لم يكن مثل نانسن عالماً محباً للبحث، كما أنه لم يكن ضابطاً بالبحرية مثل روس أو بري أو سكوت، كان أمونسن مولع بالحركات الكشفية أثناء قيامه بأداء وظيفته وأخذ على عاتقه أن يجعل من نفسه خبيراً في جميع وسائل وطرق السفر والعيش في المناطق القطبية.
والجدير بالذكر أن أمونسن فاز بقصب السبق في كثير من الاكتشافات، لقد كان أول مكتشف أتمى فصل الشتاء داخل القارة المتجمدة الجنوبية، كما أنه كان أول من عبر الممر الشمالي الغربي (ممر بيرنغ) من المكتشفين، أضف إلى ذلك أن أمونسن كان المكتشف الأول للقطب الجنوبي عن طريق خليج الحيتان The Bay of Whales.
ومن المعروف أن خليج الحيتان هذا لم يمر به أحد غير أمونسن ممن حاولوا الوصول إلى القطب الجنوبي من قبل، ولقد كان هذا المكتشف النرويجي أيضاً أول من قطع المسافة بين سبتسبرغن وألاسكا جوامارا في القطب الشمالي عام 1926م، ولقد مات أمونسن في المنطقة القطبية الشمالية بطائرته بينما كان يبحث عن أحد أصدقائه نوبيل Nobile الذي تحطمت به طائرته هو الآخر. - ريتشارد إيفلين بيرد ” 1888-1957م” Richard Evelyn Byrd: ولادته في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من رجال الطيران، ومن الذين أسهموا في اكتشاف المناطق القطبية، فوصل بطائرته إلى القطب الشمالي عام 1926م، وعبر المحيط الأطلسي جوا عام 1927م وقد طار إلى القطب الجنوبي عام 1929م، وقام أياً بعدد من الرحلات الجوية إلى القارة القطبية الجنوبية انتاركتكا، آخرها قبل مماته بعامين.
- السير إدموند هيلاري Sir Edmund Hillary: ولد هيلاري عام 1919م في أوكلاند بنيوزيلندا، وقد نجح هو وشربا تنزنغ (Sherpa Tenzing) النرويجي في الصعود إلى أعلى قمة إفرست عام 1953م وذلك بعد استعمال أجهزة الأوكسجين التي ساعدت في عمليات التنفس وبالتالي الوصول إلى هذه القمة التي يصل ارتفاعها إلى 29028 قدماً (8848 متراً) وهي أعلى قمة في العالم، كما أن هيلارى قد قام برحلة هو وصديقه البريطاني فيفان فوتش (Vivan Vuchs)، حيث مروا في القارة المتجمدة الجنوبية من أقصاها وذلك في عام 1958م، ولقد نشطت الصحافة بوجه عام والصحافة البريطانية بوجه خاص في الكتابة عن تلك الرحلة في ذلك الوقت.
- يوري جاجارين Youri Gagarine: هو أول رجل فضاء في العالم، من مواليد 1934م، روسي الجنسية بعثه الاتحاد السوفيتي إلى الفضاء في 12 أبريل 1961م في سفينة الفضاء فوستك (Vostock) وقد وصلت رحلته في الفضاء إلى 88 دقيقة أكملت فيه السفينة دورة كاملة حول الأرض وعادت بسلام.
- نيل أرمسترونغ Neil Armstrong: رائد فضاء أمريكي مواليد 1924م وهو أول انسان خطى فوق القمر، تخركت به سفينة الفضاء الأمريكية أبوللو 11 في 16 يوليو 1969م إلى القمر مع صديقه إدوين آلدرين، ومايكل كولينز، وفي 19 يوليو كانت السفينة تدور حول القمر، وفي الساعة الواحدة والعشرين وعشرين دقيقة هبطت المركبة Lem، حيث تم تخصيصها لحمل رجال الفضاء على سطح القمر، ووضع أرمسترونغ قدمه فوق تربة القمر في منطقة بحر الهدوء.
- الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود: هو أول رائد فضاء عربي مسلم، كانت ولادته في الرياض في27 يونيو 1956م، وهو نجل سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وحفيد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، تخرج الأمير سلطان من جامعة دنفر الأمريكية في ولاية كولورادو، متخصصاً في وسائل الإعلام، وله خبرة في قيادة الطائرات، حيث سجل ما يزيد على 1000 ساعة طيران، واجتاز جميع اختبارات اللياقة البدنية الخاصة برواد الفضاء.
انطلق الأمير سلطان في صباح الاثنين 17 يونيو 1985م 29 من رمضان 1405هـ مع المركبة الفضائية ديسكفري في رحلتها أي جي برفقة ستة رواد آخرين، واستمرت الرحلة (7 أيام و 38 دقيقة و50 ثانية) قطعت فيها 4.6 مليون كم، وأتمت 112 دورة حول الأرض على ارتفاع 360كم فوق سطح البحر، وبسرعة وصلت إلى 30 ألف كم في الساعة، وفي يوم 24 يونيو 1985م هبطت ديسكفري بسلام في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. - معمر بن عمر معمر: عالم بحار سعودي من مواليد الدمام 1369 هـ (1949م) أصبح دكتوراً في علوم البحار من جامعة كاليفورنيا 1406 هـ (1985م)، شارك في كثير من البعثات والرحلات البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي، واكتسب شهرة كبيرة كأول عربي مسلم يرتاد منطقة القطب الجنوبي (أنتاركتكا) في الرحلة التي احتاجت إلى ثمانية شهور “1989-1990م”، تلك الرحلة التي رشحته لها كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز للمشاركة في الفريق العلمي السعودي في هذه البعثة الاستكشافية، والتي ضمت علماء ومستكشفين من 7 دول مختلفة.