الحديقة الوطنية الأولمبية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحديقة الوطنية الأولمبية؟

الحديقة الأولمبية هي حديقة وطنية موجودة في الولايات المتحدة داخل ولاية واشنطن في شبه الجزيرة الأولمبية، حيث أن الحديقة يوجد بها 4 أماكن وهي كل من: ساحل المحيط الهادي وأماكن جبال الألب والغابات المطيرة المعتدلة على الجانب الغربي وغابات الجانب الشرقي الأكثر جفافاً، كما يوجد داخل المنتزه ثلاثة أنظمة بيئية متميزة، بما في ذلك غابة سفلية ومرج للزهور البرية والغابات المعتدلة وساحل المحيط الهادي الوعر.

قام الرئيس ثيودور روزفلت في الأصل بتعيين الحديقة على أنها نصب تذكاري وطني لجبل أوليمبوس في 2 مارس 1909، حيث أعاد الكونغرس والرئيس فرانكلين روزفلت تسمية النصب كمنتزه وطني في 29 يونيو 1938، وفي عام 1976 تم تعيين الحديقة الأولمبية الوطنية من قبل اليونسكو كمحمية دولية للمحيط الحيوي، وفي عام 1981 كموقع للتراث العالمي، وفي عام 1988 حدد الكونجرس 95 في المائة من الحديقة على أنها برية أولمبية.

أهم الحقائق عن الحديقة الوطنية الأولمبية:

إن الجزء الساحلي من المنتزه هو شاطئ رملي وعر مع شريط من الغابة المجاورة، حيث أن طولها يصل إلى 60 ميلاً (97 كم) ولكن عرضها أميال قليلة فقط مع وجود مجتمعات محلية عند مصبات نهرين، ويوجد في نهر (Hoh) وفي بلدة (La Push) عند مصب نهر _(Quileute).

يضم الشاطئ على مساحات برية غير منقطعة تتراوح من 10 إلى 20 ميلاً (16 إلى 32 كم)، في حين أن بعض الشواطئ رملية بشكل أساسي، فإن البعض الآخر مغطاة بالصخور الثقيلة والصخور الكبيرة جدًا، وإن كثرة النمو والقدم الزلقة والمد والجزر وطقس الغابات المطيرة الضبابية كلها تعيق السفر على الأقدام، ويسهل الوصول إلى الشريط الساحلي أكثر من المناطق الداخلية للأولمبياد، ونظرًا لصعوبة التضاريس، فإن عددًا قليلاً جدًا من الرحالة يغامرون بتجاوز مسافات التنزه النهارية غير الرسمية.

أشهر جزء من الشريط الساحلي هو اوزيت لوب بتسعة أميال؛ أي ما يقارب (14 كم)، حيث تدير خدمة الحديقة برنامج من أجل التسجيل والحجز ليتم التحكم في طرق استخدام هذه المنطقة، ومن الممر في بحيرة (اوزيت)، فإن الجزء الذي يبلغ طوله 3 أميال (4.8 كم) من الممر هو مسار محسّن من خلال الممر الخشبي عبر مستنقع أرز ساحلي بدائي.

وعند الوصول إلى المحيط، فإنه يقع على مسافة ثلاثة أميال مشياً على الأقدام تكمله مسارات الرأس للجزر العالية، وهذه المنطقة مفضلة تقليديا من قبل خليج نيه، حيث يتم تمكين الضلع الثالث الذي يبلغ طوله 3 أميال بواسطة ممر عزز عدد زوار الحلقة.

توجد بساتين كثيفة من الأشجار بجوار الرمال، مما ينتج عنه قطع من الأخشاب من الأشجار المتساقطة على الشاطئ، ونهر هوه الذي لم يتغير في الغالب باتجاه الطرف الجنوبي من المنتزه يفرغ كميات كبيرة من الأخشاب المتآكلة بشكل طبيعي وغيرها من الانجرافات والتي تتحرك شمالًا، ممَّا يثري الشواطئ.

وحتى اليوم إن رواسب الأخشاب الطافية تقوم بتشكيل حضورًا قويًا وبيولوجيًا وبصريًا، ممَّا يعطي طعمًا للحالة الأصلية للشاطئ الذي يمكن مشاهدته إلى حد ما في الصور المبكرة، وغالبًا ما تأتي مادة الانجراف من مسافة بعيدة، وساهم نهر كولومبيا سابقًا بمبالغ ضخمة في سواحل شمال غرب المحيط الهادئ.

تشتهر الحديقة بالعنب الفريد، ولديها عكارات مكشوفة للغاية مع عروق الكالسيت البيضاء والتوربيدات، وهي الصخور أو الرواسب التي تنتقل إلى المحيط كجسيمات معلقة في تدفق المياه، ممَّا يتسبب في تأثير الطبقات الرسوبية على قاع المحيط.

وبمرور الوقت تتراكم الرواسب والصخور وتتكرر العملية كدورة ثابتة، حيث تشتهر الحديقة أيضًا بنباتاتها التكتونية التي اعتبرها السكان المحليون صخور الرائحة نظرًا لرائحتها البترولية القوية، و(Mélanges) هي صخور فردية كبيرة كبيرة بما يكفي لتوضيحها في رسومات الخرائط، حيث يمكن أن تكون المولجات الأولمبية كبيرة مثل المنزل.

في وسط الحديقة الوطنية الأولمبية ترتفع الجبال الأولمبية التي تعلو جوانبها وحوافها أنهار جليدية قديمة ضخمة، والجبال نفسها هي نتاج رفع إسفين تراكمي متعلق بمنطقة اندساس خوان دي فوكا بلايت، والتركيبة الجيولوجية هي مزيج غريب من الصخور الرسوبية البازلتية والمحيطية.

كما تسيطر قمة جبل أوليمبوس على النصف الغربي من النطاق، والتي ترتفع إلى 7965 قدمًا (2428 مترًا)، حيث يستقبل جبل أوليمبوس كمية كبيرة من الثلج، وبالتالي يكون لديه أكبر تجلد من أي قمة غير بركانية في الولايات المتحدة المتاخمة خارج الشلالات الشمالية.

ولديها العديد من الأنهار الجليدية وأكبرها هو (Hoh Glacier) بطول 3.06 ميل (4.93 كم)، وبالنظر إلى الشرق يصبح النطاق أكثر جفافًا بسبب ظل المطر للجبال الغربية، حيث يوجد هنا العديد من القمم العالية والتلال الصخرية، وإن أعلى قمة في هذه المنطقة هي جبل الخداع على ارتفاع 7788 قدمًا (2374 مترًا).

يغطى الجانب الغربي من المتنزه بالغابات المطيرة المعتدلة بما في ذلك غابات هوه المطيرة وغابات كينولت المطيرة التي تتلقى هطول سنويًا يبلغ حوالي 150 بوصة (380 سم)، ممَّا يجعلها المنطقة الأكثر رطوبة في الولايات المتحدة القارية (ومع ذلك أجزاء من جزيرة كاواي مثل قمة جبل (Waiʻaleale) في ولاية هاواي تتلقى المزيد من الأمطار).

على عكس الغابات المطيرة الاستوائية ومعظم مناطق الغابات المطيرة المعتدلة الأخرى تسيطر الأشجار الصنوبرية على الغابات المطيرة في شمال غرب المحيط الهادئ، بما في ذلك سيتكا سبروس وشيملوك الغربي وساحل دوغلاس التنوب وغرب ريدسيدار، كما تغطي الطحالب لحاء هذه الأشجار وتقطر من فروعها في محلاق خضراء رطبة.

تحتوي الوديان على الجانب الشرقي من الحديقة أيضًا على غابات قديمة النمو، لكن المناخ جاف جداً بشكل ملحوظ، والأشجار في المتوسط ​​أصغر إلى حد ما والنبات أقل كثافة بشكل عام ويختلف في طبيعته، وعلى الفور شمال شرق المنتزه توجد منطقة مظللة صغيرة إلى حد ما، حيث يبلغ متوسط ​​هطول الأمطار السنوي حوالي 16 بوصة.

نظرًا لأن الحديقة تقع في شبه جزيرة معزولة مع وجود سلسلة جبال عالية تقسمها من الأرض إلى الجنوب، فقد طورت العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المستوطنة (مثل أوليمبيك مارموت وجرس بايبر وبنفسج فليت)، والساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الأولمبية هو أيضًا المنطقة الشمالية غير الجليدية الواقعة على ساحل المحيط الهادئ لأمريكا الشمالية، والنتيجة بمساعدة المسافة من القمم إلى الساحل في (Last Glacial Maximum)، والتي تبلغ ضعف ما هي عليه اليوم كانت بمثابة ملجأ استعمرت منه النباتات المناطق الجليدية في الشمال.

توفر الحديقة أيضًا موطنًا للعديد من الأنواع (مثل روزفلت الأيائل) التي تعيش فقط في الساحل الشمالي الغربي للمحيط الهادئ، ونتيجة لذلك أعلن العلماء أنها محمية بيولوجية ودراسة الأنواع الفريدة من نوعها لفهم كيفية تطور النباتات والحيوانات بشكل أفضل، والحديقة هي موطن لأعداد كبيرة من الدببة السوداء والغزلان ذات الذيل الأسود.

بحسب نظام مناخ كوبن تشتمل الحديقة الأولمبية الوطنية على تصنيفين: مناخ محيطي معتدل (Cfb) في النصف الغربي ومناخ متوسطي صيفي دافئ (Csb) في النصف الشرقي، ووفقًا للولايات المتحدة وزارة الزراعة الأمريكية منطقة الصلابة النباتية في مركز زوار (Hoh Rainforest) هي 8 أ بمتوسط ​​درجة حرارة دنيا سنوية 14.5 درجة فهرنهايت (-9.7 درجة مئوية).


شارك المقالة: