الخريطة الجغرافية لدولة أوزباكستان

اقرأ في هذا المقال


تعد دولة أوزباكستان أحد دولة قارة آسيا، وقد تميزت بأن أغلب أراضيها صحراء، اشتهرت بمساحتها الكبيرة وتنوع أصول السكان، وقد كانت اللغة الأوزباكستانية هي اللغة الأساسية في الدولة.

ما هي خريطة أوزباكستان

تعتبر دولة أوزباكستان واحدة من دول قارة آسيا الوسطى، ومن خلال الدراسات الإحصائية تبين أن مساحة دولة أوزباكستان تعادل 447000 كيلو متر مربع، كما أن دولة أوزباكستان ودولة ليختنشتاين عبارة عن أكثر دولتين غير ساحليتين بين دول العالم وبشكل كبير، ومن خلال دراسة الخريطة الجغرافية لدولة أوزباكستان تم ملاحظة أن تضاريس الدولة أغلبها صحراء رملية أي ما يقارب 80% من مساحة أرضها بما في ذلك منطقة كيزيل كوم الكبيرة.

يوجد عدد كبير جداً من الجبال الموجودة في الجنوب الشرقي وفي الجهة الشمالية الشرقية وهي عبارة عن سفوح وجبال قليلة الارتفاع تابعة إلى سلسلة تيان شان وهي ممتدة لجبال الهيمالايا، إن أكثر المناطق ارتفاعاً في دولة أوزباكستان هي (Adelunga Toghi)، حيث أن ارتفاع هذه المنطقة يعادل 4301 متر في أواخر شمال شرق الدولة، وقد تم الإشارة إلى هذه المنطقة على الخريطة بواسطة مثلث قائم باللون الأصفر.

يوجد في الدولة ما يسمى بوادي فرغانة والذي يتمركز بجانب شمال وشرق سلاسل الجبال وبجانب جنوب وشرق السلاسل الجبلية الأخرى، وهذا الوادي هو عبارة عن موطن يخص الأراضي الزراعية والمناخ الأكثر معرفةً في كل غرب آسيا، في آخر الجهة الغربية توجد مجموعة من الأراضي الكبيرة المنخفضة والتي تسيطر على دولة أوزبكستان، ويوجد في الدولة وادي نهر آمو داريا بالإضافة إلى هضبة أوستيورت والنصف الجنوبي من بحر آرال، لكن بعد فترة بدأ بحر آرال يختفي من الوجود ( الذي يوجد في كل من كازاخستان وأوزبكستان)، يعود سوء الاهتمام في هذا البحر الثمين إلى الإفراط في استعمال الأنهار الفرعية وهذا يعتبر أحد أسوأ الكوارث البيئية في العالم.

تم العمل على تعيين جزء من الأنهار والبحيرات الأساسية في الدولة على الخريطة، ومن أهم الأنهار في دولة أوزبكستان هو نهر أمو داريا ونهر سير داريا، إن البحيرات الأساسية تتضمن على بحيرة أيدركول وبحيرة ساريكاميش، كما أن أخفض منطقة في دولة أوزباكستان توجد عند -12 متر تحت مستوى سطح البحر في بحيرة ساريكاميش.

تقسيمات وحدود أوزباكستان

تم تقسيم دولة أوزبكستان إلى اثنا عشر قسم إداري بالإضافة إلى قسم (جمهورية) واحد تميز بحجكم ذاتي مستقل، ومن ضمن الأقسام تم اختيار مدينة واحدة بشكل مستقل، ومن أشهر الأمثلة على هذه الأقسام الإدارية هي: أنديجان وسيرداريو وفيرغانا وبوكسورو ونافوي وجيزاكس وسوركسونداريو ونامانغان وخورازم وقاشقاداريو وسمرقند وطشقند، أما المدينة المستقلة فإنها تسمى منطقة طشقند الكبرى، والمنطقة المتميزة بحكم مستقل ذاتي تعرف باسم  منطقة كاراكالباكستان.

كما تم العمل على تجزئة أقسام دولة أوزباكستان إلى مجموعة مدن ومناطق، أي أنه تم تقسيمها إلى أقسام فرعية صغيرة ومجموعة من مستوطنات فرعية بالإضافة إلى أقسام تحتوي على تجمعات كبيرة من السكان (قرى)، إن مساحة مدينة كاراكالباكستان تبلغ حوالي 161،358 كيلو متر مربع، وهي عبارة عن أكثر المناطق المميزة من حيث الحجم وأكبر الأقسام الفرعية في البلاد، كما أن منطقة سمرقند هي المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان، توجد منطقة طشقند ضمن الجزء الشمالي والجزء الشرقي من دولة أوزباكستان وتم اختيارها كعاصمة للدولة.

من خلال دراسة جغرافية دولة أوزباكستان تبين أن موقعها الجغرافي الواقع في قارة آسيا يوجد تحديداً في الجزء الشمالي والجزء الشرقي من الأرض، ويوجد خمسة من دول قارة آسيا تحد دولة أوزباكستان، حيث أن دولة كازاخستان توجد في الجهة الشمالية من الدولة، ودولة قيرغيزستان تتمركز في الجهة الشمالية الشرقية من الدولة أما دولة طاجيكستان فإنها توجد في الجهة الجنوبية الشرقية من الدولة.

علم أوزباكستان

تم وضع علم خاص في دولة أوزباكستان وقد أعتمد بشكل أساسي في تاريخ 18 نوفمبر من عام 1991، إن العلم الأساسي لدولة أوزبكستان هو علم مستطيل ذو ألوان كثيرة مختلفة وهو عبارة عن ثلاثة من الأعمدة المتوازية حيث أن اللون الأزرق يكون في أعلى العلم ثم يليه اللون الأبيض وينتهي العلم باللون الأخضر، إن القسم الذي يكون باللون الأبيض محاط بشريطين باللون الأحمر من كلا الجانبين، كما يوجد في العلم هلال باللون الأبيض ويتميز أيضاً بوجود اثنا عشر نجمة خماسية ذات رؤوس معكوسة باتجاه رافعة العلم في الجزء العلوي، وتكون النجوم مصفوفة في ثلاثة مراتب، كما أن الصف العلوي يمتلك على ثلاث نجوم بينما يحتوي الصف الثاني على أربعة من النجوم، أما بالنسبة للصف الأخير فإنه يحتوي على خمسة من النجوم.

إن ألوان علم دولة أوزباكستان تشير إلى عدة معاني، حيث أن اللون الأبيض يشير إلى السلام والإصرار على نقاء الفكر والأفعال، أما اللون الأزرق فإنه يشير إلى لون السماء والماء، أما بالنسبة للون الأخضر في العلم فإنه يشير إلى الطبيعة الخلابة في دولة أوزباكستان، ومن أكبر دلائل هذا اللون أنه يشير إلى الدين الإسلامي المعترف في الدولة، يشير اللون الأحمر إلى القوة والحيوية لدى كل الكائنات الحية التي تقوي الأفكار الجيدة والنقية وتربطها بالسماء والأفعال على الأرض.

وقد تم اختيار الهلال في العلم لكي يشير إلى استقلال دولة أوزبكستان كما أنه يشير إلى الإسلام ويدل على الالتزام بشهر رمضان في الدولة، حيث أن السكان المسلمون يستخدمون الهلال كمؤشر لبدء وانتهاء شهر رمضان المبارك، إن النجوم بعددها (اثنا عشر نجمة) تمتلك على مؤشران مهمان جداً في الدولة، فالمؤشر الأول للنجوم كان عدد أشهر السنة والتي ذكرت في السنة الإسلامية والمؤشر الثاني كان عدد البروج الفضائية، وقد تم اختيار ترتيب النجوم بطريقة تهيء للناظر اسم  (الله( بالخط العربي، إن نسبة العرض إلى الطول في علم دولة أوزباكستان تعادل 1: 2.

لغة سكان أوزباكستان

من خلال دراسة تاريخ دولة أوزباكستان تبين أنها قديماً كانت هذه الدولة تنتمي إلى منطقة (Transoxiana) التي كانت اللغة المعروفة فيها هي الفارسية، ثم ظهر الكثير من المدن مثل مدينة سمرقند بسبب وجود طريق الحرير، بعد مرور فترة من التاريخ تم احتلال المنطقة من قبل مجموعة كبيرة من المحتلين الذين غيروا في الثقافة المتنوعة للدولة، وبسبب أن سكان أوزباكستان يشكلون 81 ٪ من سكان الدولة إلى جانب السكان الآخرين فإن اللغة المستعملة بشكل كبير في البلاد هي اللغة الأوزبكية.

تم اعتماد اللغة الأوزبكيو كلغة أساسية في الدولة حيث أن ما يقارب ثلثي الدولة يتقنوها ويتعاملون بها، في بداية عام 1992 تم تعلم كتابة اللغة الأوزبكية بين سكان الدولة وقد تأثرت اللغة بالكثير من اللغات مثل اللغة الفارسية أو اللغة الروسية.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: