اقرأ في هذا المقال
موقع مدينة الدرعية التاريخية:
الدرعية التاريخية: هي مدينة تقع في إقليم اليمامة التاريخي في جنوبي نجد، حيث تتبع إلى الرياض، وتبعد عنها الرياض حوالي 20 كلم. وتعد الدرعية المحافظة الأولى في المملكة العربية السعودية، يحدّها من الشمال محافظة حريملاء ويحدها من الجنوب محافظة ضرما ومن الشرق مدينة الرياض ومن الغرب حريملاء.
تعتبر محافظة الدرعية من أكثر مُحافظات المملكة العربية السعودية تقدماً وتطوراً، حيث تبلغُ مساحتُها نحو 2020 كم، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 73,668 نسمة، وتعتبر رمزًا وطنياً كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى، وكانت قاعدة الدولة السعودية الأولى ومقر للحكم، إلى أن تم اختيار الرياض عاصمة للدولة السعودية من قبل تركي بن عبدالله عام 1824م.
بقيت مدينة الدرعية المدينة الأشهر في جزيرة العرب خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وظلت مشهورة إلى أن دمرتها جيوش الدولة العثمانية، سنة 1818م، في سنة 2010 أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن حي الطريف في مدينة الدرعية موقع تراث عالمي.
تسمية مدينة الدرعية التاريخية:
سميت بمدينة الدرعية نسبة إلى الدروع، والدروع هي قبيلة استوطنت في وادي حنيفة وحكمت حجر والجزعة، كما دعا أحد حكامها مانع بن ربيعة المريدي للقدوم من نجد إلى وادي حنيفة والمليبيد، وبتاريخ قدومهم تم تأريخ تأسيس مدينة الدرعية التاريخية سنة 1446م.
تاريخ مدينة الدرعية:
أُنشئت مدينة الدرعية على يد مانع بن ربيعة المريدي، وهو أحد أقارب ابن درع صاحب حجر اليمامة، حيث قام بتأسيس حي غصيبة الذي يعدّ أقدم أحياء الدرعية التاريخية، ثم بدأت هذه المدينة بالتوسع، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وسط الجزيرة العربية، لتكون إمارة اتخذها الأمير محمد بن سعود لانطلاقة الدولة السعودية الأولى، حيث بدأ الأمير محمد بن سعود بالتوجه إلى القبائل البدوية، وبعد مرور عام واحد توفّي الأمير محمد بن سعود، حيث أكمل ابنه عبد العزيز مسيرته، حيث حكم مدة تصل إلى سبع وعشرين سنة تقريباً ليتمكّن من ضم الرياض إلى منطقتي الأحساء والبريمي إلى دولته.
واجهت المنطقة صعوبات متعددة على مر تاريخها، حيث عمل ذلك على انتهاء دولة السعودية الأولى، أما في عهد الدولة السعودية الثانية فكانت مدينة الدرعية التاريخية بحاجة لإعادة الإعمار والترميم، لكن الأمر لم يدم طويلاً حيث تمكن مشاري بن الإمام سعود من العودة إلى الدرعية حيث قام بمبايعة كثير من القبائل.
آثار مدينة الدرعية:
حي طريف:
يُعد هذا الحي التاريخي من أكثر المناطق الأثرية أهمية في المنطقة؛ وذلك بسبب كثرة وجود مباني ومعالم تاريخية أثرية وقصور، إذ أقيمت به الكثير من المباني الإدارية في صدر حكم الدولة السعودية الأولى، ومنها قصر سلوى وقصر سعد بن سعود وقصر ناصر بن سعود وقصر الضيافة التقليدي وحمام طريف، كما دخل حي طريف في قائمة التراث العالمي لليونسكو رسمياً بعد أن تمت موافقة لجنة التراث العالمي عام 2010م، بعد عقد المؤتمر المنعقد في مدينة برازيليا في البرازيل، وبذلك أصبح الموقع السعودي الثاني في هذه القائمة بعد مدينة مدائن صالح.
حي البجيري:
يتكون هذا الحي من مجموعة من البحيرات التي تنتشرعلى أطراف مساحة كبيرة، وفي نهايته وادٍ يدعى وادي حنيفة، كما يوجد به محلات وأسواق تجارية تتخذ طابعاً هندسياً معمارياً عصرياً، كما يقام في ميدان الحي العديد من العروض الفلكلورية والفعاليات.
منتزه الدرعية:
تعرف منتزه الدرعية بوادي حنيفة، حيث يعتبر هذا المكان حلقة وصل بين حي الطريف والبجيري حيث يتوافد إليه الكثير من الزوار بسبب إقامة الأمسيات به.
حي غصيبة:
يعد هذا الحي القاعدة الأساسية لمنطقة الدرعية وأكبرها، يتميز هذا الحي بموقعه حيث أقام دوراً كبيراً في حماية قوافل الحج والتجارة قديماً.
حي سمحان:
يضم هذا الحي عدداً كبيراً من المباني الطينية التراثية، التي قد يصل عددها إلى أكثر من ستة وثلاثين مبنى.
قصر سلوى:
قام ببنائه الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود سُمي بهذا الاسم نسبة لمنطقة سلوى التي بني فيها، ليكون سكناً للأمير ومكاناً لإدارة الحكم.
سور طريف:
يحيط هذا السور الضخم بحي طريف باكمله، حيث توجد عليه مجموعة من أبراج المراقبة الضخمة، حيث يضم جميع القصور الأثرية اللتي يعود تاريخ بنائها إلى عصر الدولة السعودية الأولى.
الأبراج التاريخية:
أبراج المغيصيبي وأبراج القميرية وبرج فيصل وقصر الأمير سعد بن سعود وبرج شديد اللوح ومسجد الظهيرة وسور قليقل.