نبذة عن مدينة بغداد:
تُعد عاصمة العراق، حيث تقع في وسط المدينة، تحديداً على نهر دجلة على بعد حوالي 330 ميلاً (530 كم) من منابع الخليج الفارسي، في قلب بلاد ما بين النهرين القديمة. بغداد هي أكبر مدينة في العراق وواحدة من أكثر التجمعات الحضرية اكتظاظًا بالسكان في الشرق الأوسط.
تأسست المدينة عام 762 كعاصمة لسلالة الخلفاء العباسيين، وكانت على مدار الـ 500 عام التالية أهم مركز ثقافي للحضارة العربية والإسلامية وواحدة من أعظم مدن العالم. تم غزوها من قبل الزعيم المغولي هوليغو في عام 1258، وبعد ذلك تضاءلت أهميتها، كما تعد بغداد عاصمة إقليمية في ظل الإمبراطورية العثمانية، حيث أنها أصبحت من أهم مدن التاريخية، حاصةً عندما أصبحت عاصمة العراق في عام 1920، ومع مرور الزمن نمت المدينة بشكل مذهل واكتسبت جميع خصائص المدينة الحديثة.
ما لا تعرفه عن المتحف البغدادي:
يقع المتحف في مبنى تقليدي قديم بالقرب من نهر دجلة، كما أنه من أهم المتاحف في المنطقة، حيث أنه يقدم رحلة حنين واشتياق للحياة اليومية الماضية لبغداد من خلال مشاهد تعرض نماذج شمعية بالحجم الطبيعي.
على الرغم من وصف المتحف البغدادي للفولكلور بأنه “مدام توسو” العراقية، إلا أنه لا يقصد به الاحتفال بالشخصيات الشهيرة، بل إحياء ذكرى العادات القديمة وأسلوب الحياة القديم لسكان بغداد. كما تم استخدام مبنى المتحف الذي تم تشييده في ظل الحكم العثماني عام 1869 في البداية كدور نشر لمحافظة بغداد، حتى تم تحويله إلى متحف في عام 1970 بأمر من رئيس بلدية بغداد، والذي رأى فيه أفضل طريقة لتوثيق ماضي المدينة.
إلى جانب ذلك فقد ذكر مدير المتحف بأنه يجب القيام بالكثير من أعمال الترميم على الكواليس ونماذج الشمع الموجودة في المتحف، وقال أيضاً: لقد وضعنا خططا سنوية لتحديث المباني وتجديد الكواليس واستبدال 430 تمثالا وجدت في المتحف رغم قيود التمويل والظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة، حيث تم تعيين فرقًا متخصصة من الفنانين والنحاتين تعمل على استبدال التماثيل القديمة وترميم مرافق المبنى الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 150 عامًا”.
إلى جانب ذلك فقد يعد المتحف مكانًا شائعًا للغاية ومناسبًا للعائلات للتعرف على الفولكلور المحلي وأنماط الحياة الماضية. كما أن المتحف يُعد رمز لمرونة العراقيين وتعلقهم بتراثهم الاجتماعي الذي يحاولون نقله من جيل إلى آخر.