موقع مدينة حائل:
تقع مدينة حائل شمال غرب المملكة العربية السعودية حيث تبلغ مساحتها 120,000 كم، حيث يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 600 ألف نسمة.
جبة والمنجو وراطا ، في حائل من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية والتي يقدر تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد، حيث يقعان في الجنوب من مدينة حائل على بعد حوالي 320 كيلو متراً.
دخلت نقوش مدينة حائل في مدينة جبة قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، لتكون رابع موقع تراثي للمملكة العربية السعودية يسجل في قائمة التراث العالمي، تمثل هذه النقوش الحياة لإنسان ما قبل التاريخ، وتشتمل على البيوت والقصور التقليدية المتميزة بطرازها العمراني والزخرفي الفريد.
تتضمن مدينة جبة الأثرية الواقعة في الشمال من مدينة حائل على بعد 100 كيلو متراً في صحراء النفود أرض سبخة، حيث تحيط بها كثبان رملية وتعلوها من الغرب والجنوب مجموعة من الجبال الرسوبية الرملية المعروفة بجبال أم سنمان مويعز وقطار وشويحط وغوطة والغرا وعنيزه.
تعتبر مدينة جبة من أكبر وأهم مواقع الرسوم الصخرية والنقوش في المملكة العربية السعودية، كما تعد متحفاً يعبّر عن حياة الشعوب القديمة، كما يعتبر وجهة سياحية في صحراء في المنطقة، كما تضم أقدم المواقع الإنسانية التي تعود للعصر الحجري القديم، حيث يمكن للزائر أن يرى مشاهد للحياة اليومية، والأماكن التي عاش فيها الإنسان الحجري قبل آلاف السنين.
وتضم المدينة الأثرية عدد كبير من النقوش التي نقشت في فترات مختلفة، على واجهات صخور الجبال التي تحيط بهذه القرية، والأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان الحجري في نقش رسوماته الكتابية.
وأهم النقوش الموجودة في جبل أم سنمان، تلك النقوش الثمودية التي يعود تاريخها لأكثر من 7000 سنة قبل الميلاد والبعض منها يعود للعصر الحجري.
تقدر عدد النقوش حوالي 5431 نقشاً ثمودياً و 1944 رسماً لحيوانات لأنواع مختلفة مثل الجمال، و262 رسماً آدمياً، وهذا يؤكد على وجود حضارة في هذا المكان، وهو ذات الحال في جبل غوطة، حيث يوجد رسوم ونقوش غنية بمشاهد الحياة اليومية للانسان والحيوان الذين استوطنوا المنطقة.
تاريخ نقوش حائل التاريخية:
ويمكن تقسيم وجود النقوش والرسومات إلى ثلاث فترات، تعود الأولى للألف السابع قبل الميلاد، والتي تبرز الرسومات الآدمية بنمط العصي والأشكال الآدمية المكتملة مع الاذرع الرفيعة وبروز الجسد المكتنز عند طية الفخذ وظهور أشكال النسوة ذوات الشعر المجدول المتدلي والتنورات المزخرفة، والأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل والأبقار ذات القرون الطويلة والقصيرة والوعول والأغنام والقطط والكلاب التي استخدموها في الصيد.
وتعَد نقوش الفترة الثمودية ما بين 1500 و 2500 قبل الميلاد، رسومها الصخرية الدليل على استئناس الإنسان للإبل، حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها بأيديهم الحراب، وتظهر الجياد والوعول والفهود والنعام، إضافة إلى نقوش كتابية ثمودية وأشكال رمزية وأشجار النخيل، وهذا دليل على تكيف الإنسان في العصر الحجري الحديث مع بيئته.