بماذا تشتهر السودان

اقرأ في هذا المقال


يقع السودان (الاسم الرسمي جمهورية السودان) في شمال شرق إفريقيا، واشتق اسم السودان من العبارة العربية بلاد السودان أو أرض الشعوب السوداء، ويحد البلاد من الشمال مصر ومن الشرق البحر الأحمر وإريتريا وإثيوبيا، ومن الغرب جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد، وفي الشمال الغربي من ليبيا، والخرطوم هي العاصمة التنفيذية للسودان والعملة المحلية هي الجنيه السوداني، واللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب اللغة الإنجليزية ولغات أخرى مثل النوبيين والفوريان.

الموارد الطبيعية في السودان:

الموارد الطبيعية الرئيسية في السودان هي البترول، ولكن يتوفر لديها أيضًا احتياطيات صغيرة من مواد أخرى:

1- خام الحديد.

2- النحاس.

3- خام الكروم.

4- الزنك.

5- التنغستن.

6- الميكا.

7- الفضة.

8- الذهب.

9- الطاقة المائية.

محميات طبيعية في السودان:

المحميات الطبيعية الرئيسية في السودان هي:

1- الدندر.

2- الردم.

3- وادي حور.

4- جبل ديار.

5- جبال الحسني.

6- دنقناب.

7- سنقوينب.

8- ريا باسندة.

9- قلابات.

يعتبر الدندر أهم احتياطي، وهي نموذج لمتنزه عالمي للحياة البرية ووجهة شهيرة للسياح من جميع أنحاء العالم، والحديقة هي موطن لـ 27 نوعًا من الثدييات الكبيرة بما في ذلك الفهود الأفريقية وأسود الماساي والفهود، وأكثر من 160 نوعًا من الطيور بالإضافة إلى 32 نوعًا من الأسماك والثدييات الصغيرة والخفافيش والزواحف والبرمائيات والنعام.

التراث والثقافة السوداني:

يقال الكثير عن أسباب ما وصفه البعض بسوء الحظ الذي حل بالأدب السوداني، مما أعاق انتشاره بين القراء والنقاد باستثناء اسمين بارزين هما الطيب صالح ومحمد الفيطوري، وعزا الباحثون الأسباب إلى الصعوبات التي يواجهها الكتاب والمبدعون الآخرون عندما يتعلق الأمر بنشر أعمالهم الفكرية والإبداعية.

ترتبط هذه الصعوبات -كما يعتقدون- بالتغيرات الاجتماعية والسياسية والعديد من الاضطرابات في البلاد، بالإضافة إلى ذلك ليس من الممكن معالجة الثقافة في السودان دون النظر في مجموعة واسعة من العوامل المحددة والمقيدة للثقافة في السودان، ومن بينها وجود عرقيات متنوعة في المجتمع السوداني واللغة والدين والقبائل والولاءات الأولية والجغرافيا.

بهذه الطريقة لم يكن لدى السودان العظيم -قبل استقلال جنوب السودان في عام 2011- ثقافة واحدة أو ثقافة موحدة بل ثقافات متباينة وثروات مختلفة من التحضر والحضارة، وبسبب ارتباط شمال السودان الكبير بالنيل ثم بمصر وثقافة البحر الأحمر إلى حد ما ظهرت حضارات قديمة في الشمال بعضها مستمد من الحضارة الفرعونية حسب الباحثين، والبعض الآخر هو نتاج التفاعلات الداخلية مثل حضارات كرمة ونبتة ومروي، حيث نجح الشماليون في اختراع أبجديتهم لتصبح لغة مكتوبة.

تأثرت جمهورية السودان جغرافيًا بعد 2011 بالأديان الإبراهيمية وأصبحت عبر التاريخ بوتقة لغوية تفاعلت فيها لغات البجا والنوبية واليونانية والرومانية والعربية، واعتنق أهلها الإسلام قبل تعريبهم، واليوم لا يزال السودان مليئًا بالتعددية الثقافية.

يعتبر الإسلام جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والمشهد الإعلامي في السودان فضلاً عن كونه قوة تعبئة سياسية واستقطابًا، ومع ذلك تلعب العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الأخرى أدوارًا مترابطة مختلفة في تشكيل البلد، كما تتميز المجتمعات الريفية بالبنى الاجتماعية والثقافات الفرعية القبلية والعرقية التقليدية، وتجذب المشاريع الزراعية الحديثة واسعة النطاق مثل مشروع ري الجزيرة العمال من جميع أنحاء البلاد، وتشكل نوعًا من بوتقة الانصهار الوطنية خاصة في العاصمة الخرطوم وما حولها.

الأدب السوداني:

شهد الأدب السوداني الحديث -بحسب الباحثين- تحولات شكلت أسس الأدب السوداني وخرجت أشهر مؤلفيه وكتابه، وكانت الفترة من الخمسينيات حتى منتصف الستينيات هي نقطة الانطلاق في بعض الأحيان بداية متعثرة وأحيانًا بداية اندفاعية في مجال الكتابة السودانية، اعتمادًا على مجموعة من الروايات المتأخرة مثل إنّهم بشار لخليل عبد الله الحاج، الفرج العريض لملكة الدار محمد والقفز فوق الحائط القصير لأبي بكر خالد والتي كانت ركائز الفترة التي أعقبتهم بأجود محاصيل الأدب السوداني.

تميزت المرحلة التالية بالكتب النقدية والنثر والكتابة الموضوعية التي لم تكتسب شكلاً كاملاً وظلت منفصلة عن بعضها البعض، والتي لا تزال حتى الآن تمنح الأدب السوداني حالة من الضياع بين الرواية والنقد العربي.

الفنون البصرية:

عرف السودان فنون الرسم والحفر والنحت منذ عصور ما قبل التاريخ، وفي العصر الحديث ارتبطت الفنون البصرية ارتباطًا وثيقًا بالتراث الوطني والبيئة المحلية والتنمية الاجتماعية بالإضافة إلى التحولات العالمية في مجالات الفنون التصويرية، ويتميز السودان بالتنوع، وتزعم العديد من العائلات والعشائر والقبائل أنسابها تعود إلى الأجيال إلى الأصول العربية، ومع ذلك فإنّ تعقيد الأعراق يشير إلى اختلاط جيني وثقافي يعود إلى أبعد من ذلك بكثير.

الاقتصاد في السودان:

شهد السودان صراعات اجتماعية طويلة وحروبًا أهلية، وفي عام 2011 وبسبب انقسام جنوب السودان انخفض النفط بمقدار 3/4 من انتاجه، ومنذ عام 1999 كان قطاع النفط القوة الدافعة الرئيسية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في السودان، ونتيجة انتعاش الاقتصاد ارتفاع إنتاج النفط وارتفاع أسعار النفط والتدفقات الكبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر.

ويعد الذهب والزراعة من المصادر الغير نفطية التي تسعى السودان إلى تطوريها والعمل عليها بالإضافة إلى اتباع برامج تقشف لتخفيض نسبة النفقات، كما يعد الصمغ من الموارد الغير نفطية التي يصدرها السودان للعالم، وتساعد الزراعة في السودان بتخفيض نسبة البطالة وذلك بتوظيف القوة العاملة.

البنية التحتية في السودان:

بفضل الإنتاج النفطي وعائداته التي حصلتها السودان فقد تقدمت البنية التحتية لديها بشكل كبير وملاحظ عن الفترة التي سبقت فترة ما قبل انتاج النفط، مما ساعد في زيادة نسبة نصيب الفرد السوداني بناءً على تقرير البنك الدولي.

الاتصالات السودانية:

ساهمت ثورة المعلومات والاتصالات (ICT) بشكل كبير في نمو السودان، واستثمرت البلاد بكثافة في البنية التحتية في السنوات الأخيرة مع بعض الإنجازات البارزة، ففي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قطع السودان أشواطا هائلة في تحرير القطاع وبالتالي جذب رؤوس أموال خاصة كبيرة.

الطرق السودانية:

تضاعف طول شبكة الطرق في السودان تقريبًا حيث وصل طولها إلى 6200 كيلومتر، وتم تدشينها جميعًا بين عامي 2000 و 2008، ومع ذلك لا يزال الكثير من البلاد يفتقر إلى الطرق، ويتميز التوسع الهائل لشبكة الطرق في السودان بضعف البناء والصيانة المناسبة.

وهذا النقص في الطرق الملائمة يؤثر سلباً على المنتجات الزراعية والحيوانية الموجودة في المناطق الريفية، حيث يعيق وصولها إلى الأسواق المحلية والأجنبية، مما يجعلها أقل قدرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية من خلال إضافة تكاليف نقل عالية، ومع ذلك ترتبط البلاد بطرق معبدة بثلاثة من جيرانها المهمين، وهي مصر وإريتريا وإثيوبيا وحدود جنوب السودان وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.

السكك الحديدية السودانية:

تعد السكك الحديدية في السودان واسعة النطاق بحيث تنتشر في جميع أنحاء البلاد وإلى جميع البلدات والمدن الرئيسية، كما لعبت السكك الحديدية في السودان التي بنتها القوات البريطانية الغازية في أواخر القرن التاسع عشر دورًا في بناء الأمة وتوفير البنية التحتية للزراعة والتجارة والصناعة حتى منتصف السبعينيات، ومنذ ذلك الحين بدأت السكك الحديدية في التدهور بسبب نقص الصيانة والتجديد وهي تعمل حاليًا بحوالي خمس طاقتها.

النقل النهري السوداني:

النيل يتكون من النيل الأبيض والنيل الأزرق ويوفر طريقًا مهمًا للنقل الداخلي ولعب دورًا مهمًا تاريخيًا، ومع ذلك فإنّ فائدته محدودة بسبب العديد من المياه البيضاء في النيل الرئيسي بين الخرطوم وشمال السودان، والنيل الأبيض وجنوب الخرطوم له امتدادات ضحلة تمنع مرور الصنادل الكبيرة، والنيل الأزرق ليس مناسبًا جدًا للنقل النهري وله سدين يجعلانه أقل ملاءمة للنقل النهري، ولعب النقل النهري تاريخيًا دورًا حيويًا في ربط شمال وجنوب السودان.

الموانئ البحرية السودانية:

السودان لديه ثلاثة موانئ عميقة تعمل في المياه العميقة وهي: بورتسودان وسواكن ومحطة تصدير النفط مرسى بشاير.

السياحة في السودان:

تعد السودان من أكبر البلدان الأفريقية وأقلها زيارة، فالرحلات السياحية ممكنة في الأجزاء الشمالية والجنوبية على الرغم من استمرار النزاعات الداخلية في معظم أنحاء السودان، ويمتاز الناس في السودان بأنّهم ودودون للغاية في الواقع لجميع المسافرين الذين يذهبون إلى هناك، وهناك العديد من المباني التاريخية ومناطق الجمال الطبيعي التي تنتظر من يكتشفها في البلاد ومنها:

1. متحف السودان القومي.

2- منتزه سنجانب البحري الوطني.

3- جبل البركل.

4- الأهرامات النوبية.

5- فندق برج الفاتح.

6. أم درمان.

7- شندي.

8- جزيرة توتي.

9- الجامع الكبير.

10- جزيرة سواكن.


شارك المقالة: