ما هي جغرافية السطح؟
يعتبر سطح كوكب الأرض كسجل يوضح جهود البشرية، فإننا نرى المزارع والمدن والطرق إلى جانب بعضها البعض مع الجبال الشاهقة والسهول والأودية والهضاب ومع المسطحات المائية التي يمكن رؤيتها من الطائرة باللون الأزرق، وهذا اللون خاصة هو الذي يطغى على الألوان الأخرى كافة للناظرين من مراكب الفضاء إلى كوكب الأرض. ويجب الذكر بأن كوكبنا الذي نعيش على سطحه يتميز عن كواكب المجموعة الشمسية في لونه الأزرق، فلا يكون من الغريب أن يطلق عليه تعبير الكوكب الأزرق.
الظاهرات التضاريسية المختلفة من جبال وهضاب وتلال وسهول مضافة إليها الطرق والمدن والقرى والمزارع جميعها هي عبارة عن جزء سطحيً بسيط من القشرة الأرضية، ويقع سمك هذه القشرة بين عشرة أميال وخمسة وعشرين ميلاً (16-40 كم)، وهي تتشكل من طبقتين متميزتين هما (طبقة السيال) التي تشكل أرضية القارات (وطبقة السيما) التي تشكل قيعان المحيطات والبحار، وتتشكل القشرة الأرضية من التربة وطبقات الصخور التي تحتها والتي تتضح بعض أجزائها فوق السطح.
كما أن القشرة الأرضية ليست ثابتة من جهة أشكال تضاريسها أو صلابة وتماسك صخورها، فتضاريس حالياً تختلف في الشكل والحجم عما كانت عليه قبل ملايين السنين ولا نتخيلها أن تبقى على ما هي عليه الآن في المستقبل، وهذا بسبب عوامل مختلفة مسؤولة عن هذا التغيير المستمر يمكن إيجازها كما يلي:
- عوامل خارجية: ومن هذه العوامل وأهمها التجوية والنحت والحمل والإرساب.
- عوامل باطنية: وهذه العوامل تجتمع في الالتواءات والانكسارات والزلازل والبراكين.