تحتوي المملكة العربية السعودية على العديد من القصور المميزة والأثرية التي سحرت الجميع بجمال منظرها وفنها المعماري، ومن تلك القصور قصر ابن شعلان أو قصر الكاف التاريخي الذي يقع في “القريات” شمال السعودية.
بناء قصر ابن شعلان:
قام ببناء قصر الكاف أو قصر ابن شعلان نواف بن شعلان عام (1338 هـ) عندما كان حاكماً للمنطقة، واستخدم الحجارة على قمم تلك الجوانب التي كانت تعتبر قلاعًا قديمة. يقول أهل المنطقة إن رجلاً من صعيد مصر وصل إلى الكاف وبنى منزلاً على رأس التل وكان يسمى تل الصعيدي، حيث أقيمت عليه حامية لطريق الحجاج في العهد العباسي، وبعض تم العثور على قطع فخارية تعود إلى العصر الحديدي في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.
وكذلك وجود عدد من المقابر المحيطة بالكاف من الجانبين الشرقي والشمالي، وتعود هذه المقابر إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد، وكما وجد داخل القصر على أساسات مبنى مستطيل الشكل، ومساحة حوالي “11 × 6 م” تم العثور حول المبنى على بعض الفخار النبطي والقصر متجه نحو الشرق، ويعتبر القصر نقطة مراقبة لحركة القوافل التجارية القادمة من شرق وجنوب العرب. شبه الجزيرة، والكتابة العربية الموضوعة فوق مدخل القصر، كوفية قديمة، ربما من العصر الأموي “41-132 هـ”.
وصف قصر ابن شعلان:
حصن حربي على تل متوسط الارتفاع شمال شرق “قرية كاف”، مساحته نحو (2700 متر مربع)، شُّيد من الحجارة الجيرية عام (1338م) في عهد “نواف بن النوري الشعلان”، ويحيط به سور يضم أربعة أبراج للمراقبة في أركانه، ويشمل القصر مجموعة من الغرف والقاعات كانت تستخدم كسكن وللأعمال الرسمية ومستودعات وسجن، وفيه عناصر معمارية مميزة مثل العقود، والأعمدة، والأفاريز. وقد تم اختيار الموقع سياحيا لأهميته الأثرية والتراثية إضافة إلى تاريخه وتفرده ولتكامله السياحي مع مواقع سياحية مجاورة مثل قرية كاف وقلعة الصعيدي.
تاريخ قصر ابن شعلان:
ومن أبرز التاريخ بقصر ابن شعلان تم تسليم القصر للملك عبد العزيز عام (1344 هـ). يوجد على البوابة الرئيسية للقصر وثيقة تاريخية عن بنائه، كتب عليها تاريخ البناء في (23 رجب 1338 هـ)، منقوشة على قطعة من الحجارة في تصميم المبنى نفسه. أصبح القصر مقر الحكومة السعودية في المنطقة، حيث عوقب كل من:
- علي بن بطاح: أول أمير في “القريات” عام (1344 هـ).
- عبدالله بن حمدان.
- عبد الله الحواس.
- صالح بن عبد الواحد.
- عبد العزيز بن زيد.
- عبد العزيز السديري.