قلعة الصعيدي في السعودية

اقرأ في هذا المقال


كثير من القلاع التي احتلت عالمياً هي من أعرق القلاع المتواجدة بالمملكة السعودية. وواحدة من تلك القلاع “قلعة السعيدي أو قلعة الصعيدي”، إحدى الحصون الواقعة في القريات المتواجدة “شمال المملكة العربية السعودية”.

وصف قلعة الصعيدي:


احتلت قلعة جبل الصعيدي في قرية كاف موقعها الاستراتيجي، تعتبر قرية كاف هي أساسات بيوت حجرية في أعلى قمة الجبل، لا توجد أبحاث علمية تدل على معلومات عن الموقع، ولكن أقرب تصور له هو أن يكون من بين آثار الأنباط؛ وذلك لاستخدام صخور البازلت الأسود في طريقة البناء التي تشبه المواد وطريقة البناء المستخدمة. في قصر نفوذها النبطي لا سيما في البوابة الرئيسية للقلعة التي تضم العديد من الأبراج الموزعة على طول جدار المحيط قمة الجبل.
بالإضافة إلى بقايا عدد من الغرف المدمرة، حيث تحتوي القلعة أيضًا على خزانين للمياه، مطويين بأحجار البازلت، ويوجد على الجانب الشرقي من الجبل ممر من أسفل إلى قمة الجبل بشكل متعرج يسهل وصول عربات تجرها الخيول، والبغال لنقل الإمدادات والمياه.
قامت وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة الآثار والمتاحف، بتسييج موقع القلعة لتأمين الحماية اللازمة، القلعة مدمرة جزئيًا وتقع داخل حدود قرية كاف بجوار قصر كاف، يبلغ ارتفاع أسوارها حوالي خمسة أمتار، ومبنية من حجارة البازلت الأسود على قمة جبل شمال قرية كاف. يمكن الوصول إلى القلعة عبر طريق متعرج يبلغ طوله حوالي 1200 متر من قاعدة الجبل إلى بوابة القلعة، وهي مناسبة للسيارات. يعود تاريخ إنشائها إلى العصر النبطي، وكانت تستخدم في العصر الإسلامي لحماية طريق الحجاج المار بالمنطقة حتى بداية الحكم السعودي.
يقع مدخل القلعة في منتصف جانبها الشرقي، حيث كانت البوابة مصنوعة من الحجر البازلت، وتم مراعاة العمارة الجميلة من حيث تشابهها مع قصر أثيرا النبطي في طريقة تقطيع الحجارة وتشذيبها. وتستخدم العتبات العلوية المكونة من قطعة واحدة من الحجر، وفي بوابة القلعة الخارجية برجان مربعان يتقدمان بخط السياج، ويحبس بينهما درج يصل إلى باب القلعة.
وينتهي باب القلعة بممر على مستوى الأرض، وعلى جانبيه مجموعة من الغرف التي كانت تستخدم كمقر لحراس المدخل، وبقي فناء القلعة على شكله بما فيها التكوينات الصخرية. المرتفعات والمنخفضات وداخل الفناء بقايا جدران وأساسات لمجموعة من الغرف المتناثرة.

آثار قلعة الصعيدي:

  • يوجد بقايا أساسات مبنى مستطيل الشكل (11 × 6 م).
  • قطع من الفخار النبطي.
  • خزان مياه مجوف في صخرة الجبل، لتجميع مياه الأمطار المتساقطة على قمة الجبل.
  • في الجهة الشمالية من فناء القلعة، تم العثور على بركة ماء منحوتة في صخر الجبل، وتتكون من حجر البازلت والجص.
  • يوجد على سطح الفناء مجموعة من القطع الفخارية المختلفة من الفخار النبطي والعثماني المتأخر، وفي باحة القلعة تم العثور على شظايا فخار منسوبة إلى العصر الحديدي (الألفية الأولى قبل الميلاد).

شارك المقالة: