كيف يكون توزيع الحرارة لشهر تموز؟

اقرأ في هذا المقال


توزيع الحرارة لشهر تموز:

ترتفع الحرارة في هذا الفصل في النصف الشمالي للكرة الأرضة؛ ذلك لعمودية الشمس على مدار السرطان. وتُسجّل أعلى درجات الحرارة على الإطلاق في وسط الصحراء الكبرى، فيصِل معدلها إلى 38 درجة مئوية، بينما يمتد خط الحرارة المتساوي 30 درجة مئوية ليشمل منطقة الصحراء الكبرى والجزيرة العربية وجنوب العراق ومعظم إيران وباكستان وأفغانستان والهند.
وتظهر بؤرة أخرى للحرارة المرتفعة 30 درجة مئوية في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية شمال غرب المكسيك، حيث يطلق على هذا الخط اسم خط الاستواء الحراري وهو يختلف في موقعه عن خط الاستواء الجغرافي الذي تمثلة دائرة العرض 0 درجة. ويظهر خط الاستواء الحراري في هذا الفصل شمال خط الاستواء الجغرافي. وهذا يعني أن الصحاري المحيطة بمدار السرطان تسجل أعلى درجات الحرارة وتبدأ الحرارة بالتناقص بالاتجاه شمالاً وجنوباً.
فيمرّ خط الحرارة المتساوي 20 درجة في شمال الصين ووسط جمهوريات اَسيا وشمال سواحل البحر المتوسط ووسط وجنوب أمريكا الشمالية. كما يظهر خط 10 درجات أقصى شمال اَسيا وشمالي كندا تاركاً جزيرة جيرنلند إلى شماله، كما يلاحظ من هذا التوزيع أن خطوط الحرارة المتساوية متباعدة؛ أي إذ نقطع مسافات طويلة جداً حتى تتغير درجة الحرارة ويعود ذلك إلى عمودية الشمس.
أمّا في النصف الجنوبي فإن منطقة مدار الجدي تسجل معدلاً فصلياً مقداره 20 درجة مئوية، حيث يمرّ الخط بشمال أستراليا وجنوب أفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية لينحرف فوقها، فيشمل شمال غرب أميركا الجنوبية يعبر خط 20 درجة مئوي خط الاستواء في غرب البرازيل وكولومبيا. أمّا خط الحرارة 10 درجة مئوي فيمرّ فوق المياه جنوب أستراليا وأفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية.
أمّا سواحل القارة القطبية الجنوبية فتصل درجات الحرارة على سواحلها -20 درجة مئوية وتنخفظ الحرارة في هذا الفصل في وسط القارة القطبية، حيث الليل الجنوبي فتسجل درجات الحرارة -40 و -60 درجة مئوية وبذلك يلاحظ تقارب خطوط الحرارة في النصف الجنوبي، حيث أن هذه المناطق يوجد بها تغيراً سريعاً في درجات الحرارة.
ويلاحظ على خطوط الحرارة في تموز أنها تنحني جنوباً على سواحل آسيا الشمالية الشرقية؛ بسبب تأثير تيار كامشتكاه الباردة بينما تنحني شمالاً على سواحل أوروبا الغربية؛ بسبب تأثير تيار الخليج الدافئ. وتنحني إلى الجنوب بشكل بطيء على سواحل كندا الشماليىة الشرقية؛ ذلك بسبب تأثير تيار لبرادور البارد.


شارك المقالة: