اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن مدينة السلط
- ما لا تعرفه عن متحف الكتاب المدرسي
- خصائص متحف الكتاب المدرسي
- كيفية الوصول إلى متحف الكتاب المدرسي
نبذة عن مدينة السلط:
السلط مدينة مزدهرة تقع شمال غرب العاصمة عمان. تم بناء السلط على ثلاثة جبال رئيسية (القلعة والجادة والسلالم)، وتحيط بها ساحة المدينة، كما تحيط بها مناظر خلابة، وهي تباين رائع مع بعض المواقع الغربية في عمان. تطفو قرية السلط بشكل مريح على قمة الجبال، وتحافظ على مجتمع أصيل قائم على المودة والأخوة والحب. تتمتع المدينة الواقعة بجانب الجبل أيضًا بأهمية تاريخية كبيرة، وعلى الأخص، باعتبارها العاصمة الإقليمية للإمبراطورية العثمانية.
إلى جانب ذلك فإنه في أثناء وجودك في السلط، يجب عليك أن لا تفوت فرصة الاستمتاع بالطراز المعماري الفريد الذي شوهد في المنازل القديمة في جميع أنحاء المدينة. يتم حاليًا النظر في مجموعة من هذه المنازل لإدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ما لا تعرفه عن متحف الكتاب المدرسي:
يعد متحف الكتب المدرسية أو “متحف الكتاب المدرسي” مصدرًا فريدًا للمؤرخين المهتمين بالتعليم، ليس فقط في الأردن، ولكن أيضًا في فلسطين ومصروسورياوالعراق. يقع المتحف على أرض المدرسة الثانوية للبنين في السلط، على بعد عشرين ميلاً تقريبًا من عمان، ويضم كتبًا مدرسية مستخدمة في الأردن، لكنها كتبت ونشرت في جميع أنحاء المنطقة.
يعود تاريخ هذه الكتب المدرسية بشكل أساسي إلى عشرينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، ولكنها تتضمن أيضًا بعض الأعمال التي تعود إلى العهد العثماني، بالإضافة إلى وثائق تتعلق بالتعليم الأردني، ولا سيما في المدرسة الثانوية للبنين.
نشأ متحف الكتاب المدرسي في عام 1982، عندما تم تحديد غرضه وخطط إنشائه في الجريدة الرسمية. حيث إنه يقع تحت سلطة وزارة التربية والتعليم. كما تنسب وزارة الثقافة الأردنية هذا المفهوم إلى الدكتور سعيد التل وزير التربية والتعليم في عام 1982.
كان الغرض الأصلي من إنشاء هذا المتحف هو جمع الكتب المدرسية المستخدمة في المدارس الأردنية وفلسطين منذ عام 1921، وكذلك الوثائق الوزارية المتعلقة بتاريخ التعليم في الأردن. تم تعديل هذه اللوائح في عام 2006 ونصت على عدد من التغييرات الهامة في مهمة المتحف المركزية.
على وجه التحديد، خطط المتحف لأرشفة جميع المواد التعليمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والمساهمة في البحث في الشؤون التعليمية، من خلال جمع وحفظ الوثائق التعليمية بغض النظر عن مصدرها طالما تم استخدامها في الأردن. علاوة على ذلك، خطط المتحف لزيادة انتشاره العام من خلال المعارض الدائمة للشؤون التعليمية والمناهج والكتب المدرسية من الأردن والخارج، وافتتح المتحف في مبناه الحالي في عام 2008.
يحتوي المتحف على ثروة من المواد المتعلقة بالتعليم الذي ترعاه الحكومة في الأردن، بالإضافة إلى فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والعراق، لا سيما خلال فترة الانتداب، حيث كان اهتمامه الرئيسي كما يتضح من عنوانه، هو جمع الكتب المدرسية المستخدمة في المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل العشرينات حتى يومنا هذا.
بشكل جماعي يحتوي المتحف وأرشيف المدرسة على مجموعة متنوعة من الوثائق المتعلقة بالتعليم في الأردن. الوثائق المتعلقة بمدرسة البنين في السلط جديرة بالملاحظة أيضًا نظرًا لأهمية المدرسة، حيث كانت المدرسة الثانوية الكاملة الوحيدة في الأردن خلال فترة الانتداب.
اعتبارًا من عام 2012، لم يكن هناك كتالوج. يتم عرض الكتب المدرسية على أرفف زجاجية، وترتيبها في خزانات مرتبة حسب العقد التي تم نشرها فيها، على الرغم من أن هذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الارتباك، حيث قد توجد طبعة لاحقة من كتاب مدرسي في عقد نشرها الأصلي. نظرًا لأن الأردن لم ينتج كتبًا مدرسية خاصة به في معظم فترات الانتداب، فقد اعتمدت حكومته على أعمال من بقية الشرق الأوسط ولا سيما مصر وسوريا حتى في مواضيع مثل التربية المدنية.
وهذا يعني أن الباحثين المهتمين بالتعليم في جميع أنحاء العالم العربي يمكنهم العثور على كتب ومنشورات في المتحف، خاصة تلك التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الخمسينيات. بعد هذه الفترة نُشرت معظم الأعمال في الأردن. تشمل الكتب المدرسية جميع المواد التي يتم تدريسها في المناهج الأردنية: التاريخ واللغة العربية والقواعد واللغة الإنجليزية والدين والجغرافيا والعلوم الأولية والأخلاق والتربية المدنية والرياضيات.
كما أن غالبية الكتب المدرسية مكتوبة باللغة العربية، ولكن هناك العديد من الأعمال باللغة الإنجليزية التي تم استخدامها لتعليم اللغة الإنجليزية مثل قراء المرحلة الابتدائية والتاريخ التمهيدي.
خصائص متحف الكتاب المدرسي:
الجزء الداخلي من المتحف المكون من غرفة واحدة محاط بوثائق مؤطرة في صناديق عرض، كما يجب على الباحثين المهتمين بالتعليم والحوكمة في الأردن وفلسطين أن يهتموا بالاطلاع على هذه الوثائق، والتي تشمل شهادات من الكلية العربية في القدس وشهادات ونتائج الامتحانات من فلسطين والأردن ورسائل من القسم أو وزارة التربية والتعليم في الأردن لمنسوبي الثانوية العامة، حيث كانوا يركزون بشكل عام على القومية ومعارض الوحدة العربية.
إلى جانب ذلك فقد يستفيد عدد قليل من الباحثين وخاصة الباحثين الأجانب من هذا الأرشيف، على الرغم من أن ذلك يبدو أنه يتغير. هذا يعني أن الباحثين قد يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان بمفردهم مع موظفي المتحف، حيث إن القليل منهم يتكلمون اللغة الإنجليزية لكنهم طيبون وودودون ومستعدون جدًا للمساعدة بأفضل ما لديهم.
كما أنهم مهتمون جدًا بالبحوث وحياة الباحثين، فكن مستعدًا للدردشة وتناول الطعام والشراب أثناء عملك. توجد طاولات وكراسي قابلة للطي، مما يتيح للباحث مساحة لوضع الكتب عليها وتصويرها. لا يحتوي المتحف على تدفئة مركزية، ولكنه بارد بشكل مريح في الصيف. وهناك دورات مياه، والتي تعمل بشكل عام، بما في ذلك مرحاض على الطراز الغربي (على الأقل في غرفة السيدات.
إلى جان ذلك فقد يسمح المتحف للباحثين بتصوير جميع المواد الموجودة داخل المتحف دون مقابل. في عام 2012، لم تكن هناك مرافق للنسخ، على الرغم من أن المدير لديه آلة تصوير يمكن استخدامها لبعض وثائق المدرسة، كما يبعد المتحف حوالي عشرين دقيقة بالسيارة وثلاثين إلى خمسة وأربعين دقيقة بالحافلة من عمان.
كيفية الوصول إلى متحف الكتاب المدرسي:
كما أن أفضل طريقة للوصول إلى المتحف بوسائل النقل العام من عمان هي ركوب حافلة صغيرة أمام الجامعة الأردنية. سيكون على هذه الحافلات الصغيرة كلمة “السلط” مكتوبة بالعربية على جانبها. هذا وقد تستغرق الرحلة حوالي ثلاثين دقيقة، وذلك حسب حركة المرور وعدد المحطات لنقل الركاب. تتوقف الحافلة عدة مرات على طول الطريق، لكن محطة حافلات السلط هي المحطة الأخيرة، ثم تتوقف الحافلة القادمة من عمان في الواقع فوق المحطة مباشرة.
