نبذة عن مدينة أربيل:
هي عاصمة إقليم كردستان العراق، كما أنها رابع أكبر مدينة من حيث المساحة في العراق، حيث تأتي في المراتب الثلاثة الأولى كل من بغداد والبصرة والموصل، كما أنها تحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السكان. إلى جانب ذلك فقد تبعد هذه المدينة عن مدينة بغداد حوالي 360 كيلومتر.
هذا وقد تعد مدينة أربيل من أقدم المدن التي استمر فيها الاستيطان البشري في العالم، حيث يعود تاريخ استيطان تلال أربيل إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث كانت تقع منذ بداية تكونها داخل حدود مملكة العراق، وذلك منذ حوالي عام 1920 للميلاد.
ما لا تعرفه عن متحف النسيج الكردي:
يقع المتحف داخل قلعة أربيل، حيث إنه يقع في قصر تم تجديده في الربع الجنوبي الشرقي من قلعة أربيل، تحديداً في قصر هاشم الجلبي، والذي تم بناؤه عام 1935، وذلك بعد تطوير شامل بدعم مشترك من قبل الحكومة الفيدرالية الألمانية ووزارة الخارجية ومحافظة أربيل.
هذا وقد افتتح المتحف في عام 2004 للميلاد، كما أن الهدف من بناء هذا المتحف هو الحفاظ على فنون وعادات القبائل الكردية، وإحياء الاهتمام بالنسيج الكردي حتى لا يضيع في التاريخ.
إلى جانب ذلك فقد يعرض المتحف القطع الأثرية التي تظهر تقليدًا قديمًا في الثقافة الكردية، كأعمال الغزل والنسيج، ومن بين أهم ما تم عرضه في المتحف كل من الملابس والأقمشة والمواد الخام والصوف المصبوغ بشكل طبيعي، وذلك عن طريق استخدام النباتات والزهور البرية، حيث يعود تاريخ بعض المعروضات تلك إلى عدة قرون.
تم الانتهاء من إعادة تنظيم عروض المتحف وإعادة تفسيرها، كما تم تنظيف جميع المنسوجات المعروضة فيه، حيث كان الترتيب موضوعي ويوفر مقدمة ممتازة للمخرجات المنسوجة للقبائل البدوية وتلك الموجودة في سهل أربيل، مع تسميات توضيحية باللغة الإنجليزية والكردية والعربية.
هناك أيضًا عروض للأزياء والأدوات الزراعية والحياة اليومية، حيث تم تجديد المتجر العلوي للواجهة الأمامية، والذي يتكون من نافذة متموجة رائعة تمتد على كامل عرض المبنى وصولا إلى تصميمه الأصلي بعد أن تم هدمه في الثمانينيات.
يبقى المتحف بحق نقطة جذب الزوار الرئيسية في قلعة أربيل، والتي أضيفت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2014 وكذلك في أربيل وإقليم كردستان. كما يحتوي المتحف على مباني إضافية في القلعة لمشروع إدرار الدخل للمرأة، حيث تتلقى الشابات تدريبات من السيدات الأكبر سناً على مهارات النسيج التي فقدتها عندما دمر صدام حسين ثلثي القرى الكردية الريفية، ويمكن أيضًا صنع اللباد التقليدي.