نبذة عن مدينة ادفو:
مدينة ادفو هي واحدة من المدن الواقعة في الجمهورية العربية المصرية، وتهد هذه المدينة القديمة تابعة لمحافظة أسوان منطقة صعيد مصر، كان مدينة ادفو في السابق يطلق عليها عدة أسماء ومن هذه الأسماء، أطلق عليها اليونان مدينة أبولونوبوليس، وأطلق عليها الأقباط عتبو، وأطلق عليها في الحضارة المصرية مدينة دجيبا المصرية، تقع هذه المدينة على الضفة الغربية لنهر النيل.
تعتبر مدينة ادفو الحديثة عبارة عن موقع لتجارة للحبوب والقطن والتمور، وتحتوي المدينة أيضاً عل مصنع للسكر، ويمر بها خط سكة حديد بن مدينة القاهرة ومدينة أسوان عن طريق جسر يمر بنهر النيل.
كان الإله الأساسي في المدينة خلال العصور القديمة هو حورس من القرص المجنح، المسمى (Behdetite)، كان القرين له حتحور من دندرة، الذي تم إحضاره إلى أدفو في كل عام عن طريق القوارب في زيارة الاحتفالية للتمثال في أواخر الإمبراطورية، النصب الرئيسي لمدينة ادفو القديمة هو عبارة عن معبد الحجر الرملي العظيم، حيث يصل طول حورس 451 قدمًا (138 مترًا) وعرضه 250 قدمًا (76 مترًا)، ويوجد في موقع معبد سابق للسلالة الثامنة عشر (1567-1320 قبل الميلاد).
يعد العمل في المبنى الحالي بدأ من قبل بطليموس الثالث في 237 قبل الميلاد، والانتهاء من بطليموس الحادي عشر في 57 قبل الميلاد، توقف العمل بشكل متكرر بسبب الثورات القومية في صعيد مصر، تتكون زخرفة الجدران من نقوش ومشاهد بارزة تشكل مجموعة فريدة من طقوس المعابد وكذلك القومية المغطاة بالصور الدينية، تعتبر خطة المعبد البسيطة على طول محور رئيسي مثالًا كلاسيكيًا للمعبد المصري.
نتج عن أعمال التنقيب في التلال الواسعة التي تغطي المدينة القديمة ومقابر ادفو عن حصاد غني من أوستراكا (قطع فخارية منقوشة) وأوراق البردي، يوجد في مقبرة غرب وشمال المدينة مقابر المصطبة تعود إلى الدولة القديمة ( 2575_ 2130 قبل الميلاد) المسؤولين وعدد من عصر الدولة الوسطى (1938- 1630 قبل الميلاد) الدفن، بالوصول إلى الدولة الحديثة (1539-1292 قبل الميلاد)، تم استعمال المحاجر الواقعة في جبل السلسلة في الجنوب بشكل مكثف للحصول على الحجر الرملي، تم استخدام مواد البناء المشتقة من هذه المحاجر في العديد من مشاريع البناء الهامة في جميع أنحاء مصر.