مدينة بايبورت في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة بايبورت هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، حيث تعد مدينة بايبورت هي عجائب صغيرة، وتقع على طريق الحرير التاريخي بين مدينة أرضروم ومدينة طرابزون الذي يربط منطقة شرق الأناضول بمنطقة البحر الأسود، وهذه العاصمة الصغيرة لمقاطعة بايبورت التركية هي المكان الذي توقف فيه الوقت، نقطة استراتيجية على “طريق الحرير” الشهير، حيث كانت مدينة بايبورت ملتقى “الشرق” و “الغرب” في الماضي، حيث زارها ماركو بولو ورائد الرحلات التركي الشهير (Evliya Çelebi) الذي ذكره (Xenophan) في كتابه (Anabasis).

مدينة بايبورت

كانت مدينة بايبورت دائمًا في عين العالم وتأسست بين ضفاف نهر كوروهو، حيث يمتد تاريخ المدينة إلى عام 3000 قبل الميلاد وهي تقف على جانبي قلعة كوروه نهري في ظل حصنها الكبير الذي دمر جزئيًا في عام 1829ميلادي، وتم بناء المسجد الرئيسي أولو كامي في القرن السادس عشر.

كانت مدينة بايبورت ذات يوم مركزًا مهمًا على طريق الحرير القديم في الأناضول وزارها ماركو بولو والرحلات التركية إيفليا جلبي، حيث كانت مدينة بايبورت مدينة كبيرة ومزدهرة في آسيا الصغرى، ويعود تاريخ المدينة إلى 3000 قبل الميلاد، ومن المعروف أيضًا أنها تأسست على يد قبيلة قزي، ثم مرت السيمريون في القرن الثامن قبل الميلاد، وكان الوسطاء والفرس غزاة ومستوطنين آخرين في المنطقة، وفي القرن الثاني قبل الميلاد تم ضم مدينة بايبورت إلى مملكة بونتيان ومن الإمبراطورية الرومانية التي أعادت ترميم قلعة بايبورت التي بناها أورارتوس في الأصل، وبين القرنين الثامن والتاسع تغييره باستمرار بين أيدي (Emevis) والبيزنطيين ثم أخيرا السلاجقة والعثمانيين.

ترحب بكم مدينة بايبورت بآثار قلعتها البيزنطية، وهناك العديد من المساجد المثيرة للاهتمام، والحمامات التركية وشواهد القبور في المدينة، وفضلا عن مترو الأنفاق في مدينة (Çatalcesme) التي تبدو مثل تلك الموجودة في كابادوكيا، ومن عجائب الطبيعية (Sirakayalar) الشلال وكلها جاذبية، ويقدم متحف (Baksi) الذي أسسه حسام الدين كوجان و160 من الفنانين المعاصرين على مستوى عالٍ من الفن والتصميم إلى منطقة ريفية غير متطورة في مقاطعة بايبورت بشمال الأناضول، حيث حصل المتحف على جائزة متحف مجلس أوروبا لعام 2014 ميلادي.

المدينة صغيرة جدًا ولكنها تستحق الملاحظة على الرغم من تصنيفها كمقاطعة مؤخرًا في عام 1989 ميلادي، بعد أن كانت إحدى مقاطعات جوموشان لسنوات عديدة، وواحدة من أكثر الرياضات إثارة للاهتمام هنا هي (Jereed) أو الرمح، انها حرب قديمة لعبة مثل الرياضة منذ الأمريكية التركية والسكان المحليين تنظيم بطولات مع غيرها من الأناضول الشرقية المدن خلال الاحتفالات وحفلات الزفاف، حيث تقع مدينة بايبورت على نهر (St. Croix) بين مدينتي (Afton وStillwater) وتشتهر بإطلالاتها الخلابة على النهر وكرم الضيافة في المدينة الصغيرة، وسواء كنت مقيمًا أو زائرًا توفر مدينة بايبورت مجموعة متنوعة من الطرق للاستمتاع واستكشاف وادي النهر.

يستمتع عشاق الهواء الطلق بالسباحة وركوب القوارب على المياه الهادئة لبحيرة سانت كروا، فضلاً عن التنزه ومشاهدة الطيور في مروج التلال في منطقة سانت كروا سافانا الطبيعية، وتعزز الشركات والمطاعم الفريدة والمستقلة أيضًا شخصية وسحر مدينتنا التاريخية، وتهدف بالتأكيد إلى إرضاء المتسوقين والمتسوقين على حد سواء، ومدينة بايبورت مليئة بالأماكن الشيقة والوجوه الودودة، حيث يسهل الوصول إليها ويصعب نسيانها.

تعد مدينة بايبورت مكان يشعر فيه الجميع بالترحيب، حيث يلتزم مجلس مدينة بايبورت بمواصلة جودة الخدمات التي يتمتع بها اليوم سكانها البالغ عددهم 3500 نسمة، ويتم تنفيذ هذا الالتزام من قبل موظفي المدينة المتفانين في (City Hall) والمكتبة وإدارة الشرطة وإدارة الأشغال العامة وإدارة المطافئ.

السياحة في مدينة بايبورتلا

تقع مدينة (Aydıntepe Underground City) في منطقة (Aydıntepe) في مدينة بايبورت، وتتكون المدينة من صالات عرض منحوتة في الصخور وغرف ذات أعمدة ومساحات أكثر اتساعًا مرتبطة بهذه الغرف، وفقط قسم صغير من هذه المدينة الواقعة تحت الأرض مفتوح للزيارة، ويتم عرض النتائج المكتشفة في متحف أرضروم الأثري، ويقع (Çiftetaş – II Hill) في قرية (Çiftetaş) وكان من المفترض أن يكون تكوينًا طبيعيًا ولكن بعد الحفريات التي أجريت بين عامي 1993 و1995 ميلادي تم العثور على بعض الآثار القديمة، وتُعرض هذه المكتشفات في قسم بايبورت في متحف أرضروم الأثري.

تقع قلعة (Bayburt) في شمال وسط المدينة وتعود إلى عام 2000 قبل الميلاد، وقد تم تجديدها من قبل وزارة الثقافة التركية ولها آثار أقدام من سلالة البيزنطية والرومانية والعربية وكومنينوس، ويقع (Dede Korkut Thomb) حول قرية (Masat)، ويقع برج الساعة وجسر كورغان في منطقة أكسار وتم بناؤهما في العصر العثماني، وتم بناء أولو كامي (المسجد الكبير) على يد غياث الدين مسعود الثاني حاكم سلطنة الروم، وفي عام 1967 ميلادي تم ترميم المسجد، ومن المثير للاهتمام رؤية مساجد فرشات بك كامي وياكوتي كامي وبولور فرحسات كامي، وتقع شلالات (Sirakayalar) في قرية (Sirakayalar) وتتميز بمشهد جميل.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: