مدينة تطوان في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة تطوان:

مدينة تطوان هي واحدة من المدن الواقعة في المغرب العربي، حيث تقع المدينة ضمن قائمة تراث لليونسكو منذ عام 1997 ميلادي لسلامتها وأصالتها، إنها واحدة من أصغر المدن المغربية وهي واحدة من أكثر المدن اكتمالاً، والتي لم تمسها التأثيرات الخارجية، بعد أن أعيد بناؤها من قبل اللاجئين الأندلسيين الذين طردوا من إسبانيا في القرن الخامس عشر، مع اليهود في عام 1492 ميلادي.

وبسبب حجمها الصغير نسبيًا، يمكن للزائر أن يمشي عبر ستة قرون من التاريخ في يوم واحد، من قصبة سيدي المندري في القرن الرابع عشر فوق المدينة، إلى مساجد القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي لا يمكن زيارتها إذا لم تكن مسلمًا، والقرن العشرين، الحي اليهودي الذي يعود للقرن القديمة.

هناك 7 بوابات للمدينة، باب توت بالقرب من الفدان هو على الأرجح الأكثر شهرة، والآخر باب الروح ومدخل الملاح والحي اليهودي وباب عكلة الأكبر، والمدينة بأكملها محاطة بسور تاريخي بطول 5 كيلومترات.

حيث تمثل مدينة تطوان المنفذ الوحيد للمغرب على البحر الأبيض المتوسط، حيث توجد المدينة في أعلى منحدر وادي ضيق يحتوي على كتلة صخرية ضخمة داكنة اللون، وتتمتع المدينة بموقع مميز، حيث تحيط بها الجبال الشامخة في الجنوب والغرب.

تبعد المدينة مسافة ما يقارب نحو 40 ميلاً عن مدينة طنجة، حيث يصل عدد سكانها إلى نحو 463.968 نسمة حسب إحصائيات عام 2014 ميلادي، حيث تعد اللغة الدارجة المغربية واللغة البربرية الأمازيغية التي يستخدمها السكان المحليون في حياتهم اليومية، اللغة العربية هي اللغة الرسمية وستجد أيضًا رجال أعمال يستخدمون الإسبانية بالإضافة إلى الفرنسية.

جولة في مدينة تطوان:

مدينة تطوان تعد من المدن الجميلة في منطقة المغرب، حيث تتميز بالشواطئ الرائعة والسمعة الطيبة مما يجعلها مدينة لا بد من زيارتها لكل سائح، وما يمز المدينة هو الأجواء الجميلة والشوارع الحديثة والأنشطة على مدار الساعة تجعل هذه المدينة نقطة جذب رقم واحد.

مدينة تطوان تقع في القسم الشمالي من دولة المغرب تعني “افتح عينيك” باللغة البربرية، من المحتمل أن الاسم مشتق من التطور السريع للمدينة من قبل اللاجئين المسلمين والأندلسيين في إسبانيا.

إنها مدينة تستحق الزيارة، حيث يمكن استكشف الشوارع والأسواق الضيقة، وشاهد الحياة والأعمال اليومية، والقيام ببعض التسوق بأسعار معقولة، انها ليست مدينة مكتظة كمدينة مراكش ومدينة فاس، حيث أن المدينة تقتصر على عدد قليل من السياح.

داخل المدينة من الممتع استكشاف النوافير الرائعة وبساتين البرتقال في البيوت الرائعة للعرب الأرستقراطيين الذين هم أحفاد أولئك الذين طردوا من الأندلس من قبل “الاسترداد” الأوروبي، حيث تعد منازلهم رائعة مع أسقف منحوتة بشكل رائع ومطلية بتصاميم ذات طابع أصلي، سوف تجد أيضًا أعمال بلاط تطوان الغريبة على الأرضيات والأعمدة وستشعر بالتأثير المغربي لمدن إشبيلية والأندلسية وقرطبة على الهندسة المعمارية هنا.

إنه يستحق الزيارة إلى الصناعات التقليدية المشاركة في إنشاء أعمال البلاط، والترصيع بالأسلاك الفضية وكذلك الشركات المصنعة للنعال الصفراء السميكة، والأغطية المصنوعة من الصوان، والرؤوس والتنورة للفتيات في المناطق الريفية.

يمكنك العثور على (goutahs و babouches) وهما العنصران التقليديان اللذان يرتديهما البربر هنا، الأسواق نشطة بشكل خاص ويمكنك العثور على مربعات صغيرة مخصصة للأطعمة والحرف المحلية وبيع مجموعة متنوعة من الفخار المحلي.

هناك عدد من المعالم الأثرية التي يمكنك زيارتها في تطوان مثل قصر خليفة القديم خارج المدينة، الحصن، أسوار قديمة وأسيجة محفوظة، المساجد، النوافير والمساجد تضفي على المدينة مظهرًا ممتعًا للغاية.

هناك فنادق وبنغلات فخمة حيث يمكنك البقاء بالقرب من الشواطئ، حيث يمكنك الإقامة، يوجد داخل المدينة أيضًا العديد من الفنادق الفاخرة بالإضافة إلى فندق اقتصادي جيد، وتضم الكثير من هذه الفنادق غرف تحتوي على شرفة على السطح تتميز ببعض المناظر الرائعة، معظمها مريح مصمم لجعل إقامتك هادئة ومريحة.

إذا كنت ترغب في تناول الطعام، فهناك العديد من الفنادق ذات التخصصات الخاصة بها والتي تقدم المأكولات المغربية الأصيلة، هناك العديد من المرافق مثل البارات وأحواض السباحة والمنتجعات الصحية لتمنحك الرفاهية المطلقة، الموظفون مثل الناس حول المدينة ودودون للغاية ومتعاونون.

مدينة تطوان هي مدينة مزدحمة ونشيطة ومن الخارج للغاية للزيارة، مناطق التسوق والآثار القديمة جذابة ويمكن أن يجلب الاستكشاف الشامل العديد من المفاجآت التي ستمنحك شعوراً برحلة ناجحة إلى المغرب.

تاريخ مدينة تطوان:

تعد مدينة تطوان من المدن قديمة جدا من حيث التاريخ، حيث وجدت المدينة مدينة رومانية في الغرب من المكان الحالي للمدينة تسمى تمودا، ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث قبل الميلاد، بناء على الحفريات والاكتشافات في الموقع، دمرت مدينة تمودا في 40 بعد الميلاد بسبب أحداث ثورة Aedemon، حيث احتفظت قلعة رومانية ببقايا الأسوار التي لا تزال قائمة حتى الآن.

مدينة تطوان هو اسم موجود منذ القرن الحادي عشر من خلال المراجع التاريخية، حيث تم بناء قلعة محصنة في المدينة في أوائل القرن الرابع عشر، وتحديداً خلال عام 1307 ميلادي، حيث يذكر أن الغرض من بناء القلعة كان تدشينها، من أجل تحرير مدينة سبتة وخلال هذه الحروب دمرت مدينة الملك الإسباني هنري الثالث بكرة والدها خلال عام 1399 ميلادي.

تأسست المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد، من المعروف أن القطع الأثرية من العصر الروماني والعصر الفينيقي موجودة في موقع تمودة، تم بناؤه حوالي عام 1305 ميلادي من قبل الملك المريني أبو ثابت حيث تم تنفيذ الهجمات على سبتة.

في عام 1860 ميلادي استولى عليها الإسبان بقيادة ليوبولدو أودوني، تم إخلاؤها في 2 مايو 1862ميلادي، ومع ذلك كان لدى المغاربة الكثير من الكراهية لدرجة أنهم دمروا المدينة بأكملها وأوصلوها إلى حالتها السيئة السابقة.

كانت سابقاً تحكمها إسبانيا وخضعت للحماية الإسبانية عام 1913 ميلادي وحكمها جليفة، يمكنك العثور على التأثير الإسباني حتى الآن مع اسم الشارع باللغتين العربية والإسبانية وبعض الناس يتحدثون الإسبانية.

يبدأ التاريخ الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، عندما سقطت غرناطة عام 1492 ميلادي على يد ملوك الكاثوليك، حيث بناها سيدي علي المنذرة رمزًا لرموز المدينة، واستقر فيها آلاف اليهود والمسلمين في شمال المغرب، بعد خروجهم من الأندلس ازدهرت المدينة في جميع المجالات، حيث أصبحت مركزًا لاستقبال الحضارة الأندلسية.

المواجهات العسكرية مع البرتغاليين والإسبان خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، أثرت على بناء المدينة حيث شكلت أساطيل تطوان تهديدًا لمصالح العدو الخارجي، حيث تم بناء القلاع والأسوار الدفاع عن المدينة، بالإضافة إلى التجارة الأوروبية المغربية مع بعض الدول مثل: إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، والتي كانت جميعها تمر عبر المدينة التي كانت في تلك الفترة من أهم موانئ المغرب.


شارك المقالة: