اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن مدينة حماة
- تاريخ مدينة حماة
- التنوع السكاني في مدينة حماة
- أهم المعالم السياحة في مدينة حماة
- مسجد النوري
نبذة عن مدينة حماة:
مدينة حماة تقع على الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب على بعد نحو 130 ميلا (210 كم) شمال دمشق عاصمة سوريا وحوالي 94 ميلا (152 كم) إلى الجنوب من حلب، تقع حماة مثل حمص بالقرب من حدود المستوطنة المطلة على الصحراء السورية، مما يجعلها سوقًا مزدهرة للبدو الرحل والقرويين في الريف.
تستفيد الزراعة في منطقة حماة من مياه نهر العاصي، تساعد عجلات المياه (النوريات) التي ترفع مياه النهر إلى قنوات على ري مساحات شاسعة من الأراضي، من بين 100 نوع في محافظة حماة هناك عشرين فقط قيد الاستخدام، تكثر الحبوب والفاكهة في الريف.
قدرت وزارة الخارجية الأمريكية عدد سكان المدينة في عام 2002 بنحو 1.6 مليون، في تعداد عام 1980 بلغ عدد سكان مدينة حماة 177208 نسمة من اجمالي عدد سكان محافظة حماة البالغ 475.582 نسمة، في تعداد عام 1922 بلغ عدد سكان محافظة حماة 40437 نسمة من إجمالي 69745 نسمة في المحافظة كلها، البدو في ريف حماة غير محتسبين.
تفتخر مدينة حماة بعدد من الآثار القديمة، فيها العديد من المساجد (أهمها الجامع الأموي) والخانات (القوافل) والقصور الفخمة التابعة لعائلة العظم التي حكمت سوريا في القرن الثامن عشر، تشمل المواقع الأثرية الهامة في الريف القلاع الصليبية وتلك التي بناها صلاح الدين مثل قلاع شيزر والمضيق ومصياف.
تاريخ مدينة حماة:
كانت حماة مركزا للمقاومة الفرنسية خلال 1925 – تمرد السوري 1927، وإلى حكومة العقيد أديب الشيشكلي في عام 1954، وبعد الاستيلاء على السلطة في عام 1963 ظلت مدينة مقاومة لمرسوم دمشق مدفوعا إلى حد كبير شعبية الحركة الإسلامية بين الأغلبية السنية والعداء في المجتمع التاجر من القيود الاشتراكية.
تم التعبير عن هذه المعارضة لأول مرة في ربيع عام 1964 باسم التمرد في حماة، بقيادة الإخوان المسلمين (الإخوان) لكنها وصلت إلى ذروتها خلال الحركة السرية التي يقودها الإخوان في جميع أنحاء البلاد (1976 – 1982)، والتي اندلعت جزئيًا بسبب التركيبة الطائفية العلوية للحكومة.
وبتدخلها في الحرب الأهلية اللبنانية، في أبريل / نيسان 1981 دخلت القوات الحكومية المدينة رداً على كمين قاده الإخوان لقرية علوية على مشارف حماة وقتلت المئات، في العام التالي أدت محاولة الحكومة لقمع الإخوان إلى تمرد استمر لمدة شهر في حماة (2 فبراير – 5 مارس 1982) في إخماد التمرد قتلت الحكومة ما يقدر بـ 5000 إلى 10000 مدني ودمرت أجزاء كبيرة من المدينة.
تقع حماة على نهر العاصي على بعد حوالي 305 كيلومترات (190 ميلاً) شمال العاصمة دمشق، وقد استقرت منذ فترة طويلة مثل العصر الحجري الحديث، يقال إن مملكة حماة الآرامية كانت تتاجر مع إسرائيل خلال عهود الملوك التوراتيين داود وسليمان.
أصبحت حماة مركزًا زراعيًا واقتصاديًا مهمًا خلال العصور الآشورية والرومانية والبيزنطية، حيث بدأ بناء نواعير مائية خشبية ضخمة على طول ضفاف نهر العاصي، يتراوح قطرها بين 10 أمتار (33 قدمًا) و 22 مترًا ورفعت النواعير المياه إلى قنوات المياه التي توفر المياه للشرب والري، عشرة منهم على قيد العمل حتى يومنا هذا، بعد أن استولى العرب على حماة عام 637 م حولوا كنيستها المسيحية الرئيسية إلى مسجد كبير، على الرغم من أن العديد من المسيحيين لا يزالون يعيشون هناك، إلا أن حماة أصبحت على مر القرون معقلاً للمسلمين السنة المحافظين اجتماعياً.
أثناء الانتداب الفرنسي بين عامي 1920 و1946، في وقت مبكر من عام 1964 قيل إن حماة كانت مركز تمرد على مستوى البلاد من قبل الأغلبية السنية ضد السياسات العلمانية والاشتراكية لحزب البعث الذي استولى على السلطة في انقلاب العام السابق، أرسلت الحكومة قوات ودبابات إلى مدينة حماة لقمع الانتفاضة بوحشية كبيرة، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 100 شخص.
التنوع السكاني في مدينة حماة:
عندما كانت حماة تحت الحكم الفرنسي كان تظم حوالي 50000 سكان، في إحصائيات عام 1960 كان هناك 110.000 نسمة، استمر عدد السكان في الارتفاع حيث وصل إلى 180.000 في عام 1978 و273.000 في عام 1994، معدل وفيات الرضع لكل 1000 ولادة حية في محافظة حماه كان 99.4، تقدير عام 2005 كان عدد سكان حماة حوالي 325000 نسمة.
معظم السكان هم من المسلمين السنة (بما في ذلك في الغالب العرب، الأكراد، و التركمان)، على الرغم من بعض أحياء المدينة هم من المسيحيين بشكل خاص، تشتهر مدينة حماة بأنها أكثر مدينة سنية محافظة على العادات الإسلامية في الجمهورية العربية السورية منذ عهد الانتداب الفرنسي.
وخلال تلك الفترة كان هناك قول مأثور قديم يعكس هذه الخاصية: “في دمشق، لا يتطلب الأمر سوى ثلاثة رجال للقيام بمظاهرة سياسية، بينما في حماة لا يتطلب الأمر سوى ثلاثة رجال لصلاة المدينة”، يلتزم المسيحيون في الغالب بالكنيسة الأرثوذكسية اليونانية أو الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
أهم المعالم السياحة في مدينة حماة:
أهم المعالم المعروفة في مدينة حماة والتي يطلق عليها اسم نواعير حماة، التي يعود تاريخها إلى العصور البيزنطية القديمة، ويعد مصدر مياهها الرئيسي من نهر العاصي، فهي تصل إلى 20 متر (66 قدم) في قطر، كما أن أكبر ناعورة هي آل مأمونية (1453) وآل محمدية (القرن ال14)، في الأصل كانت تستخدم لتوجيه المياه إلى قنوات المياه التي تؤدي إلى المدينة والمناطق الزراعية المجاورة.
تشمل مدينة حماة العديد من المعالم السياحية الأخرى ومنها ما يلي:
متحف حماة:
يوجد المتحف في منزل الحاكم العثماني الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر ويطلق على هذا القصر اسم قصر العظم، ويتكون هذا المتحف من بقايا المعرض فسيفساء تعود إلى العصور الرومانية الثمينة من قرية ماريامين القريبة من المدينة والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي.
مسجد النوري:
تم الانتهاء من أعمال البناء في مسجد النوري في مدينة حماة في عام 1163 ميلادي على يد نور الدين، وذلك بعد حدوث الزلزال في عام 1157 ميلادي في المدينة، وما يميز مسجد النوري أن المئذنة بارزة فيه.
الجامع المملوكي العزي الصغير:
يرجع تاريخ بناء هذا المسجد في مدينة حماة إلى القرن الخامس عشر.
مسجد وضريح أبو الفداء:
يعتبر مسجد أبو الفداء من المساجد التي تقع في مدينة حماة، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المؤرخ الأيوبي المعروف الذي قام بأعمال الحكم في المدينة في القدم.
مسجد الحسنين:
أحد مساجد مدينة حماة قام على إعادة ترميمه نور الدين بعد الزلزال الذي أطاح بالمدينة في عام 1157 ميلادي.
المسجد الكبير:
تم تدمير هذا المسجد في عمليات الدمار التي حلت به في أعمال القصف في عام 1982 ميلادي، حيث تم إعادته إلى تصميمه الأصلي، يوجد في المسجد العديد من الدلائل المسيحية التي كانت موجودة في ذات المكان، ويحتوي المسجد على مئذنتان ويقع قبلها رواق يحتوي على خزانة عالية.