نبذة عن مدينة شرم الشيخ:
شرم الشيخ هي مدينة المنتجعات المصرية الشهيرة المليئة ببعض عجائب العالم، تاريخيًا تم إدراجه في الأراضي الإسرائيلية التي أعيدت لاحقًا إلى مصر في عام 1979 ميلادي، على الرغم من كونها غير مأهولة بالسكان معظم الوقت في التاريخ، اكتسبت شرم الشيخ أهمية خاصة بسبب موقعها الاستراتيجي، الذي يوفر السيطرة على المدخل الضيق إلى خليج العقبة.
بدأت المنطقة تتطور كموقع سياحي شهير تحت الإدارة الإسرائيلية، والجهود مستمرة من قبل المصريين، كانت المدينة مؤخرًا وجهة سياحية مفضلة للزوار القادمين من جميع أنحاء العالم؛ حيث يؤدي التنوع البيولوجي الفريد للعالم البحري إلى زيادة عدد زوار المنطقة، ممّا يجعلها وجهة شهيرة للغطس، موطن الجواهر الخفية بمنتجعاتها الشاطئية الشهيرة.
هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكنك فعلها لجعل وقتك في شرم الشيخ ذكرى لا تُنسى، المدينة هي موطن لأروع المناظر الطبيعية في شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، يمكنك قضاء اليوم في حمامات الشمس في أحد أفضل الشواطئ في العالم، واستكشاف الثقافة المحلية التي تتجول في جميع أنحاء المدينة القديمة، أو المشي لمسافات طويلة على جبل سيناء أو الانطلاق في مغامرة في أعماق البحار واكتشاف الكنوز تحت الماء في العديد من مواقع الغوص، خاصة في محمية رأس محمد البحرية، هناك أيضًا العديد من الكنوز التاريخية في المنطقة مثل دير سانت كاترين الذي يقع عند سفح جبل.
شبكة النقل العام ليست متطورة جدا في المدينة، الطريقة الأكثر شيوعًا للسفر في مسافات قصيرة في المدينة هي الحافلة الصغيرة، يقودون سياراتهم حول الطرق الرئيسية ويذهبون في اتجاهين، على الرغم من توفير وسائل النقل الأرخص والأكثر استخدامًا، فقد لا تكون خيارًا جيدًا إذا كنت في عجلة من أمرك، تعتبر سيارة الأجرة الخيار المفضل للتنقل حيث يسهل الوصول إليها.
يمكن أن تصبح درجات الحرارة في فصل الصيف ساحقة حقًا، حيث تصل إلى 50 درجة مئوية في شرم الشيخ، الأوقات المثالية لزيارة هذا المكان الرائع هي في أشهر فصل الربيع والخريف عندما تبدأ المواسم المنخفضة بدرجات حرارة منخفضة، يجب أن تخصص 3 أيام على الأقل لزيارة المدينة بأكملها.
السياحة في مدينة شرم الشيخ:
مراكز الغوص:
يعد الوصول إلى المياه الفيروزية للبحر الأحمر من بين أفضل الأنشطة التي يمكنك زيارتها مرة واحدة في شرم الشيخ، من المعروف أن أشهر مراكز الغوص هي رأس أم سيد، ومركز غوص ساحل الشيخ، وشرم المايا بمناظر خلابة تحت الماء.
كانيون ملون:
يمكنك القيام برحلة سفاري في الوادي من شرم الشيخ من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين أو بالمركبات على الطرق الوعرة، يتكون الوادي الملون من الصخور بألوان مختلفة عديدة تتشكل من الأكسدة ممّا يعطي المنظر الطبيعي الفريد اسمه، يمكنك التنزه في الوديان والاستمتاع بهذه الأعجوبة الطبيعية المصحوبة بمناظر طبيعية جميلة.
رحلات السفاري الصحراوية:
هناك الكثير من الرحلات السفارية التي تمم مع مرشدين والتي تأخذ السياح في رحلة عميقة من المغامرات على طول صحاري شرم الشيخ، يمكنك ركوب الجمل ومشاهدة غروب الشمس الساحر في الصحراء والنجوم مع المرشدين البدو.
جبل سيناء ودير القديسة كاترين:
من المعروف أن جبل سيناء مقدس بالنسبة للأديان الإبراهيمية، حيث يُعتقد أنه المكان الذي تم فيه تسليم الوصايا العشر إلى النبي موسى، يقع دير سانت كاترين على بعد 250 كم خارج المدينة عند سفح جبل سيناء ، وهو أحد أماكن العبادة التاريخية القديمة، تم بناء الدير من قبل الإمبراطورية البيزنطية في القرن السادس وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2002.
تاريخ مدينة شرم الشيخ:
كانت مدينة شرم الشيخ لا يعيش بها السكان خلال معظم العصور التاريخية بسبب مناخها القاسي، لكنها حصلت على أهمية حديثة بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يحكم المدخل الضيق لخليج العقبة، يقع المدخل على مسافة 14 ميلاً (23 كم) شمال شرق خليج مدينة شرم الشيخ، عند مضيق تيران، المضيق الذي تحجبه الجزر الصغيرة والشعاب المرجانية، محاط برأس، رأس نيرانه في الجهة الغربية وجزيرة تيران في الجهة الشرقية.
في نهاية حرب الاستقلال الإسرائيلية (1948-49)، تم وضع بنادق مصرية في المنطقة لحجب وصول السفن إلى إيلات، ميناء الأراضي الفلسطينية المحتلة الوحيد على خليج العقبة، وحصل الإسرائيليون على المنشآت في حملة سيناء عام 1956 ميلادي، وكان الخليج والمضيق تحت وصاية قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة من 1957 إلى 1967، وقد ساعد انسحاب جمهورية مصر العربية لقوة الأمم المتحدة وإغلاقها للمضيق في مايو 1967 على التعجيل بحرب الأيام الستة في يونيو 1967، بعد تلك الحرب احتلت إسرائيل المنطقة مرة أخرى حتى انسحبت القوات الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء في أوائل الثمانينيات تنفيذاً لاتفاقية كامب ديفيد للسلام التي تم التفاوض عليها مع المصريين.