مدينة كاستامونو في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة كاستامونو هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، ويعد مركز مدينة كاستامونو هو موقع مستوطنة قديمة وتحتوي مناطقه على العديد من الهياكل التاريخية المتاحة لأغراض الزيارة، والمناطق الرئيسية من بين هذه المناطق هي مناطق أراش وتاسكوبرو وكوري وأبانا وهي مناطق محمية، ويمكن اعتبار المواقع الأثرية المحمية على أنها (Zimbilli Hill) (Pompeipolis) في منطقة (Taşköprü)، وبالقرب من المدينة (حوالي 10 أميال) توجد قرية القصبة مع مسجد مهم، ومسجد محمود باي من عام 1366 ميلادي، تم بناؤه في التقليد السلجوقي، ويعتبر من أرقى المساجد الخشبية في تركيا، والباب له نقش خشبي ممتاز.

مدينة كاستامونو

مدينة كاستامونو هي مدينة جميلة مخبأة في وسط الغابات في الأناضول، حيث يرحب بك جمال القلعة البيزنطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر عند سفح التل، ويستحق كل من مسجد أتابي من القرن الثالث عشر ومسجد ابن نكار الزيارة، وفي قرية القصبة ستتاح لك الفرصة لرؤية واحدة من أكثر المنحوتات الخشبية أناقة في تركيا في مسجد محمود باي.

تقع حديقة (Ilgaz) الوطنية على بعد 63 كيلومترًا (39 ميلاً) جنوب مدينة كاستامونو، إنها وجهة مثالية لتسلق الجبال وخاصة للرياضات الشتوية، حيث يوجد مركز تزلج مع مرافق إقامة جيدة، والمناظر الطبيعية من جبل إلغاز (2587 متر- 8490 قدم) تخطف الأنفاس، وسترغب في التقاط الكثير من الصور، ويساهم نهر (Kizilirmak) في تلك الصورة الرائعة للمدينة، ويعد كهف (Ilgarini) في (Cide) وكهف (Alinca) تحت الأرض في (Kure) والمركز الدولي لسياحة الفروسية في (Daday) من بين عوامل الجذب الأخرى.

(Inebolu) على بعد 100 كيلومتر (62 ميل) شمال مدينة كاستامونو، هي مدينة نموذجية على البحر الأسود، حيث تعرض أمثلة رائعة للهندسة المعمارية التركية التقليدية في وسط المساحات الخضراء، وإلى الشرق من لنيبولو يوجد مركز عطلات أبانا، وإلى الغرب تقع (Cide) مع الفنادق الجيدة والشواطئ الرملية فضلاً عن خليج (Cideros) الذي يشبه الحلم، وحدث آخر كسوف كلي للشمس في الألفية في منطقتي (Cide) و(Gideros) في مدينة كاستامونو في 11 من شهر أغسطس في عام 1999 ميلادي.

تاريخ مدينة كاستامونو

يعود تاريخ مدينة كاستامونو إلى 7000 عام، وهي واحدة من أقدم المستوطنات في الأناضول، وتم الاستيلاء عليها من قبل الأمير التركي كاراتكين باشا عام 1084 ميلادي وأضيفت إلى الأراضي العثمانية في فترة محمد الثاني، المعروف باسم محمد الفاتح، وبعد ذلك اكتسبت المدينة أهمية مستمرة كمركز إداري حتى الفترة الجمهورية كمقاطعة كبيرة محاطة بسامسون من الشرق وإزميت من الجنوب الغربي والبحر الأسود من الشمال.

حكم المدينة السلطان جيم ابن محمد الفاتح لمدة أربع سنوات خلال العهد العثماني وأصبحت واحدة من مراكز التعلم، حيث أثيرت العديد من الأضواء الرائدة في عالم العلوم العثمانية، وخلال حرب الاستقلال التركية تم إحضار الذخيرة إلى المرفأ في منطقة إينبولو في مدينة كاستامونو وحملتها قوارب تعرف باسم “قوارب دينك”، ونقلت الذخيرة عبر “طريق الاستقلال” الذي يمر عبر محافظات كاستامونو وتشانكيري وأنقرة، وتم وضع تمثال الأخت شريفة التي ماتت وهي تحمل هذه الذخيرة، على هذا الطريق حيث تحملت النساء على وجه الخصوص مسؤوليات كبيرة خلال الحرب، وبعد إعلان الجمهورية جعل مصطفى كمال أتاتورك ثورة الملابس والقبعات في مدينة كاستامونو في شهر أغسطس من عام 1925 ميلادي حدثًا تاريخيًا مهمًا.

تجذب مدينة كاستامونو السائحين المحليين والأجانب حيث تضم العديد من المساجد والمقابر والمدارس وأديرة الدراويش من العصور السلجوقية والإسفندية والعثمانية، وعلى وجه الخصوص يعد المسجد والضريح المشيدان في ذكرى الشيخ شعبان فيلي الذي كان عالمًا مهمًا في الأناضول من أكثر الأماكن زيارة في المدينة، ومن المواقع المهمة الأخرى في المدينة مسجد وقبر هيبكبيرلي ومسجد إسماعيل بك ومحموت بك وسلطان أشيكلي وخاتون سلطان وبنلي سلطان وسكاياكلي سلطان.

مسجد نصر الله الذي شيده نصر الله قاضي في عهد بيازيد الثاني في عام 1506 ميلادي، هو أيضًا أحد رموز المدينة، ومحمد عاكف إرسوي الشاعر التركي الذي أيد حرب الاستقلال، ألقى خطبًا في مسجد نصر الله وشجع الناس على القتال حتى النصر، ويبلغ طول ساحل مدينة كاستامونو 170 كيلومترًا على البحر الأسود، وتختلف سواحل المدينة عن الخلجان الطبيعية والملاجئ في البحر الأسود، وهي من بين الأماكن الأكثر زيارة من قبل محبي الطبيعة، بما فيها من وديان ومرتفعات وغابات وشلالات وجداول، وجبال إيلغاز إحدى المرتفعات في منطقة البحر الأسود الغربية، لا غنى عنها في السياحة الشتوية، ويقع (Ilgaz) على بعد 40 كيلومترًا من وسط مدينة كاستامونو، وأصبح مكانًا يسهل الوصول إليه منذ بناء مطار كاستامونو.

السياحة في مدينة كاستامونو

متحف كاستامونو الأثري

مجموعة تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ والرومانية والبيزنطية معروضة في متحف كاستامونو، حيث تم بناء هذا الهيكل التاريخي من قبل المهندس المعماري (Kemalettin Bey) في الفترة ما بين (1914 – 1917) ميلادي، وفي هذا المبنى التاريخي صرح أتاتورك بخطابه التاريخي حول “ثورة القبعة واللباس” في عام 1925 أثناء زيارته إلى مدينة كاستامونو، والمواد التي استخدمها أتاتورك في زيارته إلى مدينة كاستامونو معروضة أيضًا في المنزل.

متحف Liva Paşa Mansion الإثنوغرافيا

شيدته مير ليفا صادق باشا بين (1879-1881) ميلادي كقصر خاص، وتم ترميم الهيكل من قبل وزارة الثقافة في عام 1978 ميلادي من الملكية الخاصة وتم ترميمه بعد ذلك، وكان مفتوحًا للزيارة في مايو 1997 ميلادي، ويحتوي الهيكل على قبو بالإضافة إلى 3 طوابق وفيه أجزاء منفصلة للنساء والرجال، وفي الطابق الأول من القصر يتم عرض منتجات الحرف اليدوية لمدينة كاستامونو في قسم مختلف، والطابق الثاني مفتوح للزيارة العامة باعتباره قصر كاستامونو بجميع أثاثه وخاماته.

75th Year of Republic House

تم شراؤها من الملكية الخاصة في نطاق أنشطة الاحتفال بالسنة 75 للجمهورية من قبل حاكم مدينة كاستامونو، السنة الخامسة والسبعون للجنة الاحتفال بالجمهورية وتم ترميمها من قبل نفس اللجنة، وتم تخصيص القصر لاستخدام وزارة السياحة لغرض التقديم، وكان المنزل مفتوحًا للزيارة منذ 29 من شهر أكتوبر في عام 1998 ميلادي، وتم تزيين المنزل بمواد محلية وتبرعات من القوم، وهذه المواد الإثنوغرافية معروضة، كما يتم عرض الصور والأشياء المتعلقة بزيارة مدينة كاستامونو لأتاتورك و(Hat and Dress Revolution).

قلعة كاستامونو

هي واحدة من المعالم الأثرية الرائعة في المقاطعة ويفترض أنها شيدت في الفترة البيزنطية، والقلعة لا تزال تحت تأثير وأساس القلعة الداخلية ينتمي إلى الفترة البيزنطية والقسم الأعلى من القلعة ينتمي إلى فترة ولاية كانداروغولاري.

Zimbilli Hill Tumulus (Pompeipolis)

هي مدينة قديمة تقع بالقرب من مركز منطقة (Taşköprü) وقد أسسها الرومان في عام 64 قبل الميلاد كمركز لمقاطعة (Paphlagonia)، في الحفريات الأثرية المنفذة تم اكتشاف الكثير من الأعمال التاريخية والفسيفساء.

مقابر البيت الصخري

تقع جنوب وسط المدينة على صخرة تبدأ من ارتفاع 8 أمتار، ويعود تاريخ هذه المقابر الصخرية إلى القرن السابع قبل الميلاد.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: