مدينة مايكوب في روسيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة مايكوب هي واحدة من المدن التي تقع في دولة روسيا، حيث تقع مدينة مايكوب في جنوب روسيا الأوروبية وتعد المدينة عاصمة جمهورية أديغيا، ويبلغ عدد سكان مدينة مايكوب نحو ما يقارب 141.500 نسمة، وتمتد المنطقة على مساحة تصل إلى نحو ما يقارب 69.6 كيلومتر مربع.

مدينة مايكوب

تقع مدينة مايكوب على الضفة اليمنى لنهر بيلايا (أحد روافد نهر كوبان) على ارتفاع 210-230 مترًا فوق مستوى سطح البحر على بعد حوالي 1400 جنوب مدينة موسكو و130 كم جنوب شرق مدينة كراسنودار، وهذه المدينة هي واحدة من أكثر المدن خضرة في روسيا حيث أن هناك الكثير من الحدائق والمساحات الخضراء، ووفقًا لتعداد عام 2010 ميلادي شكل الروس حوالي 71٪ من سكان مدينة مايكوب، وشعب الأديغة – 18٪.

تم اعتماد شعار النبالة الحالي لمدينة مايكوب في عام 1972 ميلادي، وهو يصور تماثيل ذهبية لثيران تم العثور عليها أثناء عمليات التنقيب في تل مايكوب في عام 1897 ميلادي، واليوم يتم الاحتفاظ بها في متحف الأرميتاج الحكومي في مدينة سانت بطرسبرغ، وتتميز هذه المنطقة بمناخ قاري معتدل مع فصل شتاء معتدل وأشهر فصل الصيف الحارة وأمطار غزيرة، وتدوم فترة فصل الصيف 180-198 يومًا، ومتوسط ​​درجة الحرارة في شهر يناير هو 0.5 درجة مئوية تحت الصفر وفي شهر يوليو تكون بالإضافة إلى 22.8 درجة مئوية.

يربط نظام النقل بالحافلات بين المدن مدينة مايكوب مع (Krasnodar وSochi وGelendzhik وNalchik وStavropol وMakhachkala وRostov وArmavir وBelorechensk وTuapse وAstrakhan) ومدن أخرى، وتُستخدم حافلات الترولي في نقل الركاب على الطرق الداخلية.

اقتصاد مدينة مايكوب

القطاعات الرئيسية في صناعة مدينة مايكوب هي الأغذية والنجارة ولب الورق والورق وصناعة الآلات، حيث تتطور صناعة السياحة بنشاط ويتم إنشاء مسارات المشي لمسافات طويلة والخيول والدراجات التي تمر عبر أراضي شمال غرب القوقاز، وفي قرية بوبيدا على المشارف الجنوبية للمدينة توجد مؤسسة للعلاج بالمياه المعدنية، وتستخدم المياه المعدنية من الينابيع المحلية في الإجراءات الطبية.

اليوم مدينة مايكوب هو أولاً وقبل كل شيء المركز الثقافي الرئيسي في (Adygea)، ويوجد في المدينة الكثير من المعالم التاريخية والمعمارية المحفوظة، وبالإضافة إلى ذلك من السهل الوصول إلى عدد من المعالم الطبيعية الجميلة في القوقاز من عاصمة جمهورية أديغيا.

تاريخ مدينة مايكوب

يعود تاريخ مدينة مايكوب إلى العصور القديمة، وفي القرنين السابع والثاني عشر بعد الميلاد مر طريق الحرير العظيم بإقليم مايكوب وأديغيا، والأديغة كمجموعة عرقية منفصلة ذُكرت لأول مرة في القرن الثاني عشر، وفي عام 1557 ميلادي بعد إبرام تحالف الزواج بين إيفان الرهيب وابنة الأمير القباردي أصبحت قبائل الأديغة رسميًا جزءًا من روسيا، ويعود أول ذكر للاسم الجغرافي الأديغي (“Maykop” و”مرتفعات Maykop” و”Maykop gorge”) وما إلى ذلك في الوثائق الروسية إلى عام 1810 ميلادي.

في يناير – فبراير عام 1810 ميلادي صنعت مفرزة تحت قيادة جنرال المشاة (SA) بولجاكوف رحلة استكشافية إلى هذه الأراضي، والمرة الثانية التي تم فيها ذكر الاسم الجغرافي مدينة مايكوب في الوثائق بعد 15 عامًا في فصل صيف عام 1825 ميلادي خلال رحلة استكشافية للقوات تحت قيادة الجنرال أ. أ. فيليمينوف، وفي فصل الخريف من عام 1825 ميلادي بأمر منه أقيم حصن على ضفة نهر بيلايا.

في 25 من شهر مايو من عام 1857 ميلادي في موقع مدينة مايكوب الحالي تم وضع قلعة روسية محاطة بسور عالٍ وخندق مائي، وحتى عام 1864 ميلادي وهو عام انتهاء حرب القوقاز كانت القلعة نقطة إستراتيجية مهمة خلال غزو شركيسيا، وبعد نهاية حرب القوقاز فقدت تدريجياً أهميتها العسكرية وبدأ التطور النشط للصناعة ومنها صناعة الفخار والزبدة والصابون والطوب.

في عام 1870 ميلادي تم منح مدينة مايكوب مكانة بلدة مقاطعة، وفي عام 1888 ميلادي تم بناء كاتدرائية الصعود على أراضي المدينة، ولفترة طويلة احتلت مكانة مركزية في الحياة الأرثوذكسية للسكان المحليين، ثم بدأت المؤسسات الثقافية والتعليمية بالظهور واحدة تلو الأخرى.

مناطق الجذب الرئيسية في مايكوب

المتحف الوطني لجمهورية أديغيا

يحتوي المتحف على مجموعات فريدة يبلغ عددها أكثر من 270 ألف معروض منها مجموعات من الملابس والآلات الموسيقية والخزف والأحجار الكريمة والعملات المعدنية والنحت والرسومات والفنون الجميلة من القرنين العشرين إلى الحادي والعشرين والفنون والحرف اليدوية وفنون بلدان الشرق والعلوم الطبيعية والتاريخية المنزلية والمجموعات الإثنوغرافية وغير ذلك الكثير، وهذا هو المتحف الوحيد في روسيا الذي يضم قطاعًا من الشتات الأديغي وهو مكرس لحياة الأديغ (الشركس) الذين يعيشون في الخارج.

مسجد مايكوب

المسجد الرئيسي في مدينة مايكوب ومقر الإدارة الروحية لمسلمي جمهورية أديغيا وكراسنودار كراي، حيث بدأ بناء المسجد في شهر أبريل من عام 1999 ميلادي واكتمل في شهر أكتوبر من عام 2000 ميلادي، ويتوج بقبة ضخمة من اللازوردية، ومن السمات المميزة لهذا الموقع الديني أنه يُسمح للسائحين غير المسلمين بزيارته.

نصب الذاكرة والوحدة

هو نصب تذكاري مخصص لضحايا حرب القوقاز 1817-1864 ميلادي رمز الوحدة لجميع سكان الجمهورية، وهذا المبنى الأصلي الذي يبلغ ارتفاعه 20 مترًا له شكل موقد الأديغة التقليدي، وواجهته مزينة بنقوش بارزة على أساس الملحمة الوطنية وصور لمشاهد أسطورية وعبادة وصور لشخصيات ثقافية مشهورة وشخصيات تاريخية مشهورة، والنصب محاط بحديقة وهو عنصر مهم في التكوين المعماري الذي يوحد مسجد مايكوب والجمعية الفيلهارمونية والمتحف الوطني في أديغيا.

حديقة مايكوب للثقافة والترفيه

من أجمل الأماكن في المدينة، حيث تم إنشاء هذه الحديقة في وسط مدينة مايكوب في عام 1966 ميلادي، وفي عام 2009 ميلادي تم تنفيذ إعادة بناء واسعة النطاق، ومن بين أمور أخرى تم تركيب نافورة ضوئية وموسيقى، وخلال موسم الصيف يُفتح مسبح كبير في الهواء الطلق بعمق 3 أمتار (أحد أكبر المسابح الخارجية في أوروبا)، وفي الجوار يمكن تناول وجبة خفيفة في أحد المقاهي.

متحف الفن الشرقي

تم إنشاء هذا المتحف لجمع المعروضات عن ثقافة شمال القوقاز والحفاظ على تقاليد الفن الشعبي، وتنقسم المعروضات إلى المجموعات التالية “الأقمشة والمنتجات المنسوجة” و”المعادن الثمينة والأحجار الكريمة” و”السيراميك والخشب والمعادن” و”الرسم والرسومات والنحت” و”علم الآثار”.

معرض الصور لجمهورية أديغيا

في المجموع هناك حوالي 1300 معروض في هذا المتحف الصغير، ومجموعة “رسومات أديغيا” مثيرة للاهتمام بشكل خاص، كما تستضيف معارض مؤقتة للفنانين المحليين، وفي إحدى القاعات يمكن مشاهدة المعرض الدائم “الحرف والحرف الشعبية للأديغ”.

مصنع الجعة مايكوب

يتم التعرف على مباني مصنع الجعة الكبير هذا على أنها آثار معمارية، ويمكن تسمية متجر الشعير الخاص بها الذي يشبه القلعة بحق أكثر المباني روعة في مدينة مايكوب، ويقع المبنى الرئيسي لمصنع الجعة في شارع (Gogolya)، وتوجد جولات إرشادية لمصنع الجعة مدينة مايكوب.


شارك المقالة: