مدينة يوزغات هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، وتعد مدينة يوزغات مدينة وعاصمة مقاطعة يوزغات في منطقة وسط الأناضول في تركيا، وبحسب إحصاء عام 2009 ميلادي بلغ عدد سكان المقاطعة نحو ما يقارب 113،614 نسمة منهم نحو 73،835 نسمة يعيشون في مدينة يوزغات، وبعد أن تم تدمير المركز الإداري القديم للمنطقة تافيوم (بيوكنايفس)، تم إنشاء مركز جديد من قبل جابان أوغلو مؤسس عائلة ديربي القوية ودعا بوزوك، حيث ضمت الإمبراطورية العثمانية مدينة يوزغات في عام 1398 ميلادي، وفي حوالي عام 1911 ميلادي كانت المدينة الرئيسية للسنجق الذي يحمل نفس الاسم في محافظة أنقرة التابعة للإمبراطورية العثمانية.
مدينة يوزغات
تقع مدينة يوزغات على بعد 217 كيلومترا (135 ميلا) شرق مدينة أنقرة، ويمتد تاريخها إلى العهد الحثي عندما كانت منطقة سكنية مهمة في الأناضول خلال تلك الأوقات، وأليسار هي إحدى المدن الحيثية الرئيسية، حيث تقع داخل حدود هذه المحافظة، ويوغازكوي و(Alacahoyuk) وإن لم يكن كونها جزءا من مدينة يوزغات، هي قريبة بما يكفي لتعكس المكانة المركزية للموقع مع العثور على أنقاض بارزة في المنطقة.
الحمام الروماني الذي يبلغ عمره 2000 عام والمعروف باسم (Basilica Therma)، في منطقة (Sarikaya) مثير للإعجاب، وتم ترميمه مع أعمال التنقيب التي بدأت في عام 2014 ميلادي وهو أحد الأمثلة القليلة في العالم بين الحمامات الرومانية التي تحتوي على مياه حرارية، ومن ناحية أخرى فإن مدينة يوزغات اليوم جديدة إلى حد ما، حيث أسسها العثمانيون في القرن الثامن عشر، وكان المؤسس كابانوغلو أحمد باشا، “باي” التركمان في ذلك الوقت، ويحمل مسجد كابانوغلو اسمه ويقف كبقايا هذه الفترة جنبًا إلى جنب مع مسجد سليمان باي.
تم بناء قصر (Nizamoglu) في القرن التاسع عشر وهو مبنى بارز يقدم الطراز المعماري التركي الرائع، إنه منزل مهم من الفترة العثمانية ويستخدم الآن لعرض النتائج الاثنوجرافية، والمباني التقليدية والمرممة الأخرى في المدينة هي؛ قصر (Hayri Inal) وقصر (Muteber Divanlioglu) وقصر (Huzni Baba) وقصر (Zarife Nine) وقصر (Kayyumzade) وقصر (Asiyan) وقصر (Karslioglu) وقصر (Mehmet Aga)، ومتحف المدينة الموجود داخل المبنى العسكري الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر والمتحف الأثري من المواقع الأخرى التي يمكن زيارتها في مدينة يوزغات.
(Camlik) هي جزيرة صغيرة من الغابات بالقرب من مركز مدينة يوزغات، وهذا الموقع عبارة عن حديقة وطنية تقع على بعد 5 كيلومترات (3 أميال) جنوب مدينة يوزغات، وهي تزين الأرض بمناظرها الخلابة، وفي 29 من شهر مارس في عام 2006 ميلادي، شوهد كسوف كلي للشمس من مدينة يوزغات في الساعة 14:03 مساءً بالتوقيت المحلي لتركيا.
أهمية مدينة يوزغات
كانت هناك تجارة في الفوة الصفراء (ستيل دي الحبوب الصفراء) والموهير، وكان السنجق خصبًا جدًا ويحتوي على أراضي تكاثر جيدة يتم فيها تربية الماشية والخيول وحتى الجمال للزراعة المحلية والتجارة الخارجية، حيث تقع مدينة يوزغات على ارتفاع 4،380 قدمًا (1،335 م)، وتقع على بعد 105 ميل (170 كم) شرق مدينة أنقرة، وبالقرب من رأس واد ضيق يمر عبره طريق (أنقرة -سيواس).
مثل الكثير من هضبة الأناضول تمت إزالة الغابات حول مدينة يوزغات على مدى آلاف السنين من سكن البشر، وهذا يجعل المناخ والطقس قاسيين في فصل الصيف وفصل الشتاء، ومع ذلك فقد اتخذت جمهورية تركيا خطوات كبيرة لإعادة تشجير بعض المنطقة على الأقل، ومدينة يوزغات تتمتع بمناخ قاري شبه جاف حسب تصنيف تصنيف مناخ كوبن، ومع فصول شتاء باردة ومثلجة نظرًا لموقعها الداخلي وصيفها الحار والجاف، وغالبًا ما يتجاوز الصيف 30 درجة مئوية (86.0 درجة فهرنهايت) في أوقات الذروة، ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى -20 درجة مئوية (−4.0 درجة فهرنهايت) في ذروة الموسم.
تاريخ مدينة يوزغات
مدينة يوزغات تقع على مسافة 217 كيلومترا من مدينة أنقرة، التي يمتد تاريخها بقدر ما يعود إلى العصر الحثي، حيث كانت منطقة سكنية مهمة في ذلك الوقت، ومن ناحية أخرى تعد مدينة يوزغات اليوم جديدة إلى حد ما، وقد أسسها العثمانيون في القرن الثامن عشر، وكان كابانوغلو أحمد باشا الذي كان “باي” التركمان في ذلك الوقت هو المؤسس؛ ومسجد كابانوغلو الذي يحمل اسمه، يقف كبقايا هذه الفترة جنبًا إلى جنب مع مسجد سليمان باي.
تم تشييد قصر نظامي أوغلو في القرن التاسع عشر وهو مبنى بارز يعرض الطراز المعماري التركي الراقي، إنه منزل مهم في الفترة العثمانية ويستخدم الآن لعرض الكنوز الإثنوغرافية، وبالقرب من مدينة يوزغات تقع (Yozgat Camlik) هي جزيرة صغيرة من الغابات، وهذا الموقع عبارة عن حديقة وطنية على بعد 5 كيلومترات جنوب المدينة تزين الأرض بمناظرها الجميلة، حيث كانت المراكز القريبة من مدينة يوزغات، مثل قيصري (جيساريا) وسيواس (سيباستيا)، منذ القرن الحادي عشر، تضم أعدادًا كبيرة من الأرمن الذين هاجروا إلى هناك من منطقتي فاسبوراغان وآني، وعلى الرغم من ذلك فإن التاريخ الأرمني لمدينة يوزغات والقرى المجاورة لها حديث نسبيًا، ويُعتقد أن الأرمن استقروا لأول مرة في تلك المناطق بشكل رئيسي من القرن الثامن عشر فصاعدًا.
منذ تلك الأوقات كانت هناك حياة أرمينية مفعمة بالحيوية في مدينة يوزغات والقرى المجاورة، ويشكل التاريخ المحلي الذي نشأ على مدى عدة قرون في منطقة يوزغات بلا شك جزءًا من الإرث الأرمني العثماني الثري، ومن خلاله جزءًا من الميراث العام لتركيا الحالية مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المناطق تقع داخل حدود تركيا، إن هدف هوشماديان هو إعادة بناء الحياة الأرمنية الماضية في مدينة يوزغات، الذي هو جزء من ولاية أنقرة من جميع جوانبها.
تتمتع مدينة يوزغات بثقافة غنية ومتنوعة، وهي موطن لطبيعة جميلة قادمة من الحيثيين إلى العثمانيين والجمال المحلي والمباني التاريخية، ونظرًا لكونها في قلب الأناضول فقد اشتهرت مدينة يوزغات بثروة ثقافية كبيرة؛ المأكولات اللذيذة والأغاني الشعبية المؤثرة والمواقع المثيرة لمشاهدة معالم المدينة المليئة بالتاريخ، حيث تقع مدينة يوزغات في منطقة وسط الأناضول على ارتفاع 1300 متر فوق مستوى سطح البحر على مساحة 14.037 كيلومترًا مربعًا.
تجاور مدينة يوزغات كل من مدننة شوروم ومدينة أماسيا ومدينة توكات في الجهة الشمالية ومدينة سيواس في الجهة الشرقية، ومدينة قيصري ومدينة نفسهير ومدينة قرشهير في الجهة الجنوبية ومدينة كريكالي في الجهة الغربية، وتتمتع مدينة يوزغات وبيئتها بمناخ قاري؛ حيث يكون المناخ حار وجاف في فصل الصيف وبارد وممطر في فصل الشتاء، ويُعد شهري يوليو وأغسطس بشكل عام أكثر شهور السنة حرارة، ويوجد في مدينة يوزغات 13 منطقة مقسمة على النحو التالي وهي (Akdağmadeni وAydıncık وBoğazlıyan وÇandır).