نهر دال

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر دال؟

إن نهر دال هو نهر في وسط السويد يتدفق من شمال (Dalarna) ويصب في البحر في شمال (Uppland)، حيث يُنظر إليها عموماً على أنها الحدود الجنوبية لنورلاند، ولكن الجزء الأخير فقط يرتبط بـ(Limes Norrlandicus) (حدود نورلاند البيولوجية)، فينقسم الجزء الشمالي إلى نهرين: (Österdalälven وVästerdalälven)، حيث يتصل الاثنان في (Djurås)، ويبلغ طوله أكثر من 520 كيلومترًا (320 ميلًا) وهو ثاني أطول نهر في السويد، ولديه إمكانات طاقة مائية تبلغ 1420 ميجاوات، يتم استخدام ثلثيها.

تقع أكبر محطة لتوليد الطاقة في سد ترانجسلت، حيث كان نهر دال مهماً تاريخيًا كطريق نقل طوف، ويغطي نهر نيدري دالالفين في السويد 308000 هكتار (1190 ميل مربع) مع مزيج من الأراضي الرطبة والأنهار والبحيرات والسهول الفيضية والغابات المنتجة، وهي تشمل بحيرة (Hovran) وموقع (Färnebofjärden Bay Ramsar)، تتميز المنطقة بتنوع بيولوجي عالٍ، حيث يشكل النهر منطقة حدودية واضحة بين النباتات والحيوانات الشمالية والجنوبية في شمال أوروبا، كما تطورت الزراعة والغابات نتيجة للتغيرات في صناعات الصلب والحديد.

ممر نهر دال:

نهر دال هو أقصى الجنوب من الأنهار الكبيرة في شمال السويد، حيث يمتد لمسافة 541 كيلومترًا (336 ميلًا) بين جبال دالارنا وبحر البلطيق، ممَّا يجعله ثاني أطول نهر في البلاد بعد جوتا ألف، ومع ذلك تغير اسم النهر عدة مرات، ويصبح فقط (Dalälven) عند التقاء Västerdalälven (غرب Dalälven) وÖsterdalälven (شرق Dalälven)، والذي يحدث في (Djurås).

يبدأ رأس هذين النهرين و(Österdalälven)، حيث يلتقي (Storån وSörälven) بالقرب من (Idre)، وتبدأ كل من (Storån وSörälven) في النرويج، ولكن سرعان ما تصل إلى الشمال الغربي من (Dalarna)، بعد التقاءهم يدخل النهر في سلسلة من البحيرات الضيقة (Idresjön ،Alvrosfjorden ،Kringelfjorde ،Hedfjorden ،Särnasjön)، ثم تتجمع في بحيرة ترانجزليتجون التي يبلغ طولها 70 كيلومترًا (43 ميلًا)، والتي شكلها سد ترانجزليت.

ثم يصل النهر إلى مورا، حيث يستقبل مياه (Oreälven)، أحد روافده الرئيسية ويفرغ نفسه مباشرة بعد ذلك في بحيرة (Siljan)، أكبر بحيرة في منطقة مستجمعات المياه بأكملها، وسابع أكبر بحيرة في جميع أنحاء السويد، وتبلغ مساحتها 292 كيلومترًا (181 ميلًا)، كما تتكون هذه البحيرة من أكبر فوهة صدمية في أوروبا الغربية، ويبلغ قطرها 75 كيلومترًا (47 ميل)، ويترك النهر البحيرة في ليكساند ويستمر جنوباً حتى التقائه مع فاستردالالفين.

نشأت (Västerdalälven) نفسها من التقاء نهرين (Görälven وFuluälven)، فهذه الأنهار لها مصادرها ليست بعيدة عن بعضها البعض في بلدية إلفدالين في الجبال الاسكندنافية، حيث يتجه (Fuluälven) جنوباً على طول الوجه الشرقي لجبل (Fulufjället)، بينما يتجه (Görälven) إلى الغرب (Fulufjället)، ويعبر الحدود مع النرويج، حيث يأخذ اسم (Ljøra)، وبعد الاتقاء يستمر هذا النهر جنوباً، ويمر سالين ثم مالونج ويتفرع شرقاً للوصول إلى بلدية فانسبرو، وفي (Vansbro) يقابله (Vanån) رافده الرئيسي، ثم يصبح مسارها أكثر التواءاً متتبعًا حلقات واسعة.

ثم يدخل بلدية غانيف، حيث تنضم إلى أوستردالالفين، بعد تقاطع (Österdalälven وVästerdalälven)، يتجه النهر شرقاً، ويمر بورلانج أكبر مدينة في دالارنا، ثم يتلقى مياه (Lillälven) التي تغذيها نهر فالون، وهو نهر يمر عبر فالون ثاني أكبر مدينة في دالارنا، ثم يستمر النهر حتى أفستا، حيث يتغير طابعه بشدة، ويترك وادياً عميقاً ويدخل إلى أرض مسطحة ومميزة بشكل فريد من قبل بعض السلاطين.

خلال الـ 120 كيلومتر المتبقية (75 ميل) التي يسافر فيها إلى البحر والنهر الذي يُسمَّى الآن (Dalälven) السفلى (Nedre Dalälven)، يتناوب بين الخلجان الكبيرة (fjärdar) والمنحدرات، ويتميز هذا القسم أيضاً بالفيضانات المنتظمة أحياناً على مساحات شاسعة، والمنحدرات الأولى هي تلك الموجودة في (Avesta)، وتُسمَّى (Storfors وLillfors) (شلال كبير ومزلقة صغيرة)، وبعد ذلك يشكل النهر بحيرة (Bäsingen)، ثم منحدرات (Näs bruk)، ثم بحيرة (Bysjön).

كما تشكل الحدود بين مقاطعة فاستمانلاند في الجنوب ومقاطعة دالارنا في الشمال، ومن ثم تشكل المنحدرات في (Tyttbo)، وبعد ذلك مباشرة تشكل واحدة من أكبر المداخل الصخرية وحديقة (Färnebofjärden) الوطنية، كما تشكل أيضاً الحدود بين مقاطعة (Uppsala) في الجنوب ومقاطعة (Gävleborg) إلى الشمال، وتتناثر أكثر من 200 جزيرة فوق هذا المدخل الصخري، ويستمر النهر في منحدرات (Gysinge) ثم مدخل صخري عظيم آخر، (Hedesundafjärden-Bramsöfjärden)، ويمر النهر من خلال منحدرات (Söderfors) باتجاه (Untrafjärden)، ثم من منحدرات (Untra) باتجاه (Marmafjärden) ومن ثم منحدرات (Lanforsen)، وأخيراً يمر عبر متحدراته الأخيرة في ألفكارليبي قبل الانضمام إلى بحر البلطيق.


شارك المقالة: