أمثال عالمية عن الوقت الضائع

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الوقت الضائع:

يُعد الوقت من الأمور التي تشكل أهمية كبيرة في حياة الفرد، فكل شيء في حياة الإنسان يعتمد على الوقت، وقد عرف العلماء الوقت على أنه مقدار محدد من الزمن، كما لقي الوقت الكثير من الاهتمام لدى الفلاسفة، حيث اعتبر الوقت لديهم أنه العديد من السلاسل الزمنية التي لا تتقيد بمكان معين أو محدد، كما يتم قياسه بمجموعة من الطرق العلمية والرياضية.

فالوقت هو المسبب الرئيسي في تنظيم كافة أمور الحياة، فعند وعي الفرد بالتسلسل الزمني يساعد إلى حد كبير في الفصل والتمييز بين الوقائع والأحداث التي يمر بها، فاستغلال الوقت واستثماره واغتنامه هو من أهم أساسيات النجاح لدى الإنسان، وقد ظهرت العديد من الأمثال العربية والأجنبية التي تناولت موضوع الوقت ومدى أهميته، وفيما يلي نضع بين أيديكم البعض من تلك الأمثال.

1. الوقت الضائع لا يعوض أبداً (Lost time is never found again):

الوقت من الأساسيات المهمة في تحقيق العديد من النجاحات والاستثمارات؛ حيث أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه ينبغي على المرء أن يقوم باستغلال الوقت على أحسن وجه فإن الوقت ثروة غالية وثمينة، وإذا ضاعت لا يمكن استعادتها أبداً.

2. إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها:

يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث كان أول ما خرجت تلك المقولة كانت على لسان العالم السوري (ابن القيم)، حيث تم تداوله بين كافة الأطياف البشرية كمثل عربي يحمل العديد من المعاني والقيم العظيمة، حيث تم أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ ضياع الوقت وهدره من أصعب الأشياء التي قد يواجها الإنسان في حياته، إذ شبه بأنه أصعب من مرحلة الموت.

وقد تم توضيح ذلك من خلال المعنى الضمني للمثل العربي بأن الموت يقتصر على قطع الإنسان عن الناس والدنيا من حوله، بينما ضياع الوقت يقطع الإنسان عن الله سبحانه وتعالى، فمن لا يغتنم وقته لا يدرك كيف يؤدي بالعبادات الموكلة إليه، فلا يقترب من الله، ولا يحصل على أجر وثواب في الآخرة.

3. لا يجب أبداً إضاعة الوقت في اختراع أشياء لن يشتريها الناس (No time should be wasted on inventing things people will not buy it):

يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان أول ما خرج على لسان المخترع ورجل الأعمال الأمريكي (توماس أديسون)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك من أجل تقديم حكمة جلية ونفيسة، والتي تمثلت في أهمية استغلال الوقت وعدم ضياعه، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.

حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه ينبغي على الفرد أن يستغل الوقت ويستثمره في الأمور المهمة والمفيدة التي يقبل عليها الناس لشرائها والاستفادة منها، وعدم ضياعه في الأمور التافهة التي لا تجدي نفعاً، ولا يقبل الناس على شراؤها والاستفادة منها.

4. الوقت كالضيف .. إن لم تُكرمه صفعك:

يعود أصل المثل العربي إلى دولة مصر، حيث أشار الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يحسن استغلال الوقت وعدم هدره، فالإنسان الذي لا يحسن استخدام الوقت وكيفية استغلاله، فإنه في النهاية يحصد الكثير الخسائر الفادحة، والتي توصله إلى نتائج لا تحمد عقباها.

5. خذ الوقت الكافي للتدبير، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير ونفذ (Take the time to measure, but when the time comes to work stop thinking and execute):

يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث كان أول من نطق به السياسي والقائد العسكري (نابليون بونابرت)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لما يحمله من حكم ونصائح عظيمة تمثلت في كيفية اغتنام الوقت واستغلاله، حيث أشار الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الفرنسي أنه ينبغي على الإنسان أخذ الوقت الكافي عند تخطيطه وتدبيره للعمل، بينما حين يتواجد في مكان العمل يتوجب عليه تنفيذ كافة الأمور التي تتوجب عليه، وعدم هدر الوقت وضياعه.


شارك المقالة: