أحداث الحرب العثمانية اليونانية

اقرأ في هذا المقال



في (24 مارس )، عبر (2600) شخص غير نظامي الحدود اليونانيّة إلى مقدونيا العثمانيّة من أجل إثارة الفوضى خلف خطوط العدو عن طريق إثارة السكان المحليين ضد الإدارة العثمانيّة، ونتيجة لذلك في (6 أبريل)، حشد إدم باشا قواته، كانت خطته لتطويق القوات اليونانيّة باستخدام نهر بينيوس كحاجز طبيعي لإعادتهم إلى وسط اليونان، ومع ذلك توقفت قواته الخلفيّة، بينما اكتسب مكانًا تمركز فيه، فغير خططه الأوليّة.
دعت الخطة اليونانيّة إلى قتال ميداني مفتوح أوسع، والذي سيكلف في نهاية المطاف خسائر فادحة ضد خصم متفوق بالفعل، تمّ قيادة الجبهة Thessalian سلاح الفرسان اليوناني أثناء معركة فارسالا، بواسطة جورجيوس رويلوس، رسميًا، تمّ الإعلان عن الحرب في (18 أبريل) عندما التقى السفير العثماني في أثينا، عاصم بك، مع وزير الخارجيّة اليوناني معلنًا قطع العلاقات الدبلوماسيّة.
وقع قتال عنيف بين (21-22) أبريل خارج مدينة تيرنافوس ولكن عندما اصطفت القوات العثمانيّة الساحقة وهاجمت معًا، أمرت هيئة الأركان العامة اليونانيّة بالانسحاب، ونشرت الذعر بين الجنود والمدنيين على حد سواء.
سقطت لاريسا في (27 أبريل)، بينما أُعيد تنظيم الجبهة اليونانيّة خلف الخطوط الاستراتيجية في فيليستينو، في فارسالا ومع ذلك، أمرت فرقة بالتوجه إلى Velestino، وبالتالي تمّ قطع القوات اليونانيّة إلى قسمين، بين (27-30) أبريل، تحت قيادة العقيد كونستانتينوس سمولينسكيس، رجعت القوات اليونانيّة وأوقفت التقدم العثماني، وفي (5 مايو) هاجمت ثلاث فرق عثمانية فارسالا، مما أجبر القوات اليونانيّة على الإنسحاب المنظّم إلى دوموكوس، عشية تلك الأحداث انسحب سمولينسكيس من فيليستينو المُستعادة حديثًا إلى الميروس، سقطت فولوس في أيدي العثمانيين في (8 مايو).

الوضع في معركة دوموكوس:


في (17 مايو 1897)، الساعة (5:30) صباحًا في دوموكوس، جمع اليونانيون (40.000) رجل في موقع دفاعي قوي، وانضم إليهم حوالي (2000) متطوع إيطالي من “Redshirt” تحت قيادة Ricciotti Garibaldi، ابن Giuseppe Garibaldi، كان لدى الأتراك ما مجموعه حوالي (70.000) جندي، منهم (45.000) شاركوا مُباشرة في المعركة.


في (16 مايو)، أرسل المهاجمون جزءًا من جيشهم حول جناح اليونانيين لقطع خطهم للانسحاب، لكنّه فشل في الوصول في الوقت المناسب، في اليوم التالي شنّ بقية جيشهم هجومًا أماميًا، قاتل كلا الجانبين بقوة، تمّ احتجاز الأتراك في خليج بسبب نيران المشاة المُدافعة حتى هزم جناحهم الأيسر اليمين اليوناني.
اخترق التكوين العثماني الجبهة اليونانيّة، ممّا اضطرهم إلى الانسحاب من جديد، أمر سمولينسكيس بالوقوف في ممر Thermopylae ولكن في (20 مايو)، بدأ سريان وقف إطلاق النار.
جبهة ايبيروس في معركة دومكوس، لفوستو زونارو في (18 أبريل)، هاجمت القوات العثمانيّة بقيادة أحمد حفزي باشا جسرعرتا لكنها أُجبرت على الانسحاب، وإعادة التنظيم حول بينتي بيغاديا، بعد خمسة أيام، استولى العقيد مانوس على بينتي بيجاديا، لكنّ التقدم اليوناني توقف بسبب نقص التعزيزات ضد معارضة المتفوق عليه عدديًا، في (12 مايو)، حاولت القوات اليونانيّة ومتطوعو Epirot قطع Preveza لكنّهم أجبروا على التراجع مع خسائر فادحة.

الهدنة

في (20 سبتمبر) تمّ توقيع معاهدة سلام بين الجانبين، اضطرت اليونان للتخلي عن مناطق حدوديّة صغيرة ودفع تعويضات باهظة، لدفع الجيش العثماني، جاء الاقتصاد اليوناني تحت إشراف دولي.، بالنسبة للرأي العام اليوناني والجيش، كانت الهدنة القسريّة إذلالًا، ممّا يسلط الضوء على عدم استعداد البلاد لتحقيق تطلعاتها الوطنية.


على الرّغم من نهاية الحرب، استمرت الانتفاضة في جزيرة كريت – على الرّغم من عدم وجود مزيد من القتال المنظم – حتى نوفمبر (1898) ، وقتها طردت القوى العظمى القوات العثمانيّة من الجزيرة لإفساح المجال لدولة كريتية مُستقلة تحت سيطرة الإمبراطوريّة العثمانيّة.
تأسّست رسميًا في ديسمبر (1898) عندما وصل الأمير جورج من اليونان والدنمارك إلى كريت لتولي مهامه كمفوض سامٍ ، نجت دولة كريت حتى عام (1913)، عندما ضمّت اليونان الجزيرة رسميًا إليها، وضع الوعي العام بعدم استعداد البلاد للحرب في السّعي لتحقيق تطلعاتها الوطنية بذور انقلاب عام (1909)، والذي دعا إلى إصلاحات فوريّة في الجيش والاقتصاد والمجتمع اليوناني.

اتهمت المظاهرات المُستمرة في أثينا الملك جورج الأول والحكومة بخيانة قضية كريت، ممّا دفع الجمعيّة الوطنيّة، وهي منظمة قوميّة عسكريّة، تسللت إلى جميع مستويات الجيش والبيروقراطيّة، إلى مواجهة فورية مع العثمانيين.
في نهاية المطاف، سيأتي الفثيريوس فينيزيلوس إلى السلطة، وبصفته زعيمًا للحزب الليبرالي، سيحرض على مجموعة واسعة من الإصلاحات التي من شأنها أن تحول الدولة اليونانية ، ممّا يؤدي إلى النصر في حروب البلقان بعد أربع سنوات.


شارك المقالة: