اقرأ في هذا المقال
- أساليب التعرف على الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
- دور الأسرة في رعاية ذوي الإعاقة العقلية
- خطوات الأسرة لتعديل سلوكيات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية
أساليب التعرف على الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:
يمكن الكشف عن الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من خلال ملاحظة تأخر في نطق الكلام وتعلم اللغة، ونشاط حرکي زائد عشوائي وغير هادف قد يضر بالطفل أحياناً، والطفل ذو الإعاقة العقلية غير مبال ولا يتعاون مع الآخرين، ولا يُكوّن صداقات، والخوف الواضح من الاختبارات، ولا يتذكر الأحداث القريبة اختلاف السلوك العام للطفل عن سلوك الأطفال العاديين من نفس الفئة العمرية.
وأيضاً وصعوبة واضح في تعلم القراءة والكتابة والحساب، وقصور في المهارات الشخصية المتعلقة بتناول الطعام وارتداء الملابس وعدم القدرة على ضبط عمليات الإخراج، وتباطؤ في النمو الجسمي أو ظهور تشوهات جسمية غير طبيعية، والبكاء لأتفه الأسباب، وإذا أوكلت له مهمة صعبة يستخدم أسلوب المزاح والهزل من أجل عدم القيام به، وقد تصاحب الإعاقة حالات من ضعف السمع أو البصر.
دور الأسرة في رعاية ذوي الإعاقة العقلية:
تتمثل المهمة الرئيسية لأسرة الطفل ذو الإعاقة العقلية في جانبين أساسيين، هما تدريبه على مهارات الحياة اليومية وتعديل سلوكه غير المرغوب، والتدريب على المهارات الاستقلالية نعني تدريب الطفل على الاعتماد على ذاته في أداء الواجبات المطلوبة من كل طفل في مثل سنه مثل ارتداء الملابس وإعداد الطعام وترتيب الفراش وتدريب الطفل على عبور الطريق من منطقة المشاة عندما تكون الإشارة خضراء والتوقف عندما تكون حمراء.
وتدريبه على مهارات التواصل مع الآخرين من خلال الرد على المكالمات الهاتفية، أو بتوصيل شيء معين للجيران، أو اصطحابه للسوق وتعويده على الشراء بنفسه ودفع النقود للبائع وغير ذلك
وتعديل السلوك غير السوي في بعض حالات الإعاقة المتوسطة والشديدة، يصعب على بعض الأطفال تلبية احتياجاتهم في المكان الملائم، وقد يتبولون أو يتبرزون على ملابسهم، ومنهم من يعاني من سلوك إيذاء الذات مثل عض يده أو ضرب رأسهم بالحائط، ومنهم من يصدر منه حرکات بدنية غير هادفة من أجل لفت الانتباه إليه.
خطوات الأسرة لتعديل سلوكيات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:
1- علاج سلوك إيذاء الذات:
اختلف الباحثين في تفسير أسباب إيذاء ذوي الإعاقة العقلية لأنفسهم، رأى بعضهم أنها ردود أفعال يحاول فيها ذوي الإعاقة العقلية الهروب من المواقف منفرة أو نسيانها، ويعتقد بعضهم أنه لغرض تلبيه المطالب التي يرفض الأهل تقديمها، ولكنهم اتفقوا على أن هذا السلوك يحدث في فترات معينة يمكن تحديدها من خلال الأهل ومراقبة ما يحصل من سلوك وأيضاً ما يسبب حدوث هذا السلوك.
وثم يمكن استعمال أسلوب أو أكثر من الأساليب التالية؛ من أجل وقف سلوك إيذاء النفس التهديد اللفظي لذوي الإعاقة العقلية قبل وقوع حالة الاعتداء بإرساله إلى العيادة النفسية من أجل عمل صدمات كهربائية إذا فعل ذلك، إزالة العوامل التي تسبب إيذاء النفس وذلك عن طريق التعزيز الإيجابي إذا ما توقف عن إيذاء نفسه مثل أخباره بأننا سنأخذك معنا لزيارة الأهل وغير ذلك.
ويكون الحرمان بمنع حصول ذو الإعاقة العقلية على التعزيز أو الدعم الذي يحبه إذا آذى نفسه وضرب رأسه بالحائط، أو حرمانه من المكان الذي يقيم فيه بعزله في غرفة خاصة، أو حرمانه من رؤية ما حوله من خلال لف قطعة قماش داكنة على عينيه، وقد حقق هذه الطريقة نجاح ملحوظ في العديد من الحالات.
2- علاج السلوك الحركي غير الهادف:
السلوك الحركي غير الهادف هو حركات يفعلها الطفل ذو الإعاقة العقلية من أجل جذب انتباه من حوله ليتحدثوا معه أو ينظروا إليه أو لتحقيق مطالبه، ومن هذه الحركات تشبيك الأيدي خلف الرأس، وإصدار أصوات مزعجة، هذا السلوك في علم النفس يسمى سلوك التنبيه الذاتي.
والجوانب التالية تمثل بعض المحاولات التربوية لتجنيب ذوي الإعاقة العقلية فعل هذه الحركات، العقاب بعدم الحديث معه أو الحرمان من الأشياء المحببة له من أجل التوقف عن فعل هذه الحركات مثل إيقاف تشغيل التلفاز أو دهن أصابعه بماده منفرة لمنعه من وضع أصابعه في فمه.
استعمال أسلوب تحويل الانتباه من نشاط غير هادف إلى نشاط هادف بالذات في حالات هز اليدين والرأس، ففي حالة هز اليدين يمكن للمعلم أو الأهل مسك يديه، والطلب إليه أن يرفع ساقه اليمنى وينزلها ثم يرفع اليسرى وينزلها، وأيضاً توفير فرص ممارسة أنشطة حركية ورياضية متنوعة من أجل مساعدته على بناء جسمه وضبط وترتيب حركاته واكتساب ثقته بذاته.