أسباب اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأسباب التي تؤدي لاضطراب التوحد

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة عصبية تطورية تؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك. وعلى الرغم من تزايد الفهم والبحث حول اضطراب التوحد، لا يزال السبب الدقيق غير واضح. يُعتقد أن مجموعة من العوامل الجينية والبيئية تساهم في تطور هذا الاضطراب.

العوامل الجينية لاضطراب التوحد

1- الوراثة:

  • تشير الدراسات إلى أن التوحد يمكن أن يكون له عوامل وراثية قوية. إذا كان أحد التوأمين المتطابقين مصابًا بالتوحد، فإن فرصة إصابة التوأم الآخر قد تصل إلى 90%.
  • قد تكون الطفرات الجينية المحددة، بما في ذلك التغيرات في عدد النسخ الجينية، مرتبطة بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.

2-الجينات المرشحة: تم تحديد عدة جينات مرشحة يُعتقد أنها تلعب دورًا في التوحد، مثل NRXN1 وSHANK3. هذه الجينات تشارك في تطوير الروابط العصبية وتواصل الخلايا العصبية.

العوامل البيئية لاضطراب التوحد

1- عوامل الحمل:

  • التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الملوثات البيئية أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتوحد. يُعتقد أن عوامل مثل التلوث الهوائي أو التعرض للمعادن الثقيلة قد تلعب دورًا.
  • يمكن أن تزيد الأمراض المزمنة مثل مرض السكري لدى الأم من خطر الإصابة بالتوحد لدى الطفل.

2- الالتهابات والالتهابات الفيروسية: تشير بعض الدراسات إلى أن العدوى الفيروسية أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية، يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.

3- عمر الوالدين: العمر المتقدم للوالدين، سواء كان الأب أو الأم، قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر ولادة طفل مصاب بالتوحد.

العوامل العصبية البيولوجية

1- تطور الدماغ:

  • هناك أدلة تشير إلى أن التغيرات في نمو الدماغ المبكر يمكن أن تسهم في تطور اضطراب طيف التوحد. قد تكون هذه التغيرات نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الجينية والبيئية.
  • بعض الأبحاث تشير إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يظهرون نموًا متسارعًا في مناطق معينة من الدماغ خلال السنوات الأولى من الحياة.

2- الاتصالات العصبية: قد تكون هناك خلل في الاتصالات العصبية في الدماغ لدى الأفراد المصابين بالتوحد، مما يؤثر على كيفية معالجة المعلومات والاستجابة لها.

في حين أن السبب الدقيق لاضطراب طيف التوحد لا يزال غير معروف، يُعتقد أن مجموعة من العوامل الجينية والبيئية والنفسية البيولوجية تلعب دورًا في تطوره، تتطلب البحوث المستمرة لفهم هذه العوامل بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات فعالة للتشخيص والتدخل المبكر. من خلال زيادة الفهم والدعم، يمكن تحسين نوعية حياة الأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم.

ما هي أنواع الفرضيات الحديثة المتعلقة باضطراب التوحد

1- النظريات البيولوجية (المتعلقة بالجهاز العصبي): وجدت عدّة دراسات أن هناك فرق بين الأطفال العاديين وبين الأطفال ذوي اضطراب التوحد، في تكوين أدمغتهم يرتبط التوحد بخلل وظيفي غير طبيعي في الدماغ. وهنالك أسباب عصبية مثل المخ أو أجزاء الدماغية أو الخلايا العصبية قد يكون لها سبب في اضطراب التوحد.

2- الفرضيات البيوكيميائية: توجد مواد كيماوية مُسمَّاه بالناقلات العصبية في جسم الانسان، حيث أنها لا تعمل عند بعض الأطفال التوحديين بالشكل الصحيح. وبعض أنواع النواقل، مثل: السيروتونين، الدوبامين، الأحماض الأمينية، النوربينفرين، الأستيلكولين.

3- الفرضيات الوراثية والجينية والكروموسومية: يمكن أن تكون الوراثة أحد أسباب اضطراب التوحّد. وفي أغلبية الحالات لا يظهر تشوهات على الكروموسومات.

4- التلوّث البيئي: إن التلوث الذي يتعرّض له الطفل في أثناء مرحلة النموّ الحرجة من مواد كيميائية سامة أو معادن. وُجِدَ أن الأمهات اللاتي يتعرّضن في عملهن إلى مواد كيميائية سامّة احتمال كبير بفرصة إنجاب أطفال ذوي اضطراب التوحد.

5- فرضيات المطاعيم: هناك وجود احتمالية أن المطعوم يُسهم في اضطراب لدى عدد قليل من الأطفال، من خلال الأثر السلبي الذي تحدثه أو فشل جهاز المناعة في إنتاج المضادات الكافية للقضاء على فيروسات اللقاح، أيضاً بقاء الفيروسات في حالة نشطة ممّا يحدث تشوهات في الدماغ.

6- ظروف الحمل والولادة: من أحد الظروف الحمل “العامل الرايزيسي”، هو عدم وجود تطابق في الدم بين الأم والطفل وجود أجزاء من براز الطفل مع سوائل الولادة، قد يكون سبب في كثير من المشكلات ومنها اضطراب التوحد.

7- الفيروسات والأمراض المعدية والكحول: هناك مجموعة من الفايروسات مثل الإيدز والحصبة الألمانية، إذا أصيبت بها الأم الحامل في فترة الحمل احتمالية أن يكون الفايروس سبب في اضطراب التوحد.

8- اضطراب التمثيل الأيضي: هم الأطفال الذين يعانون صعوبة في التمثيل الأيضي للبروتين الموجود في الجلوتين الحبوب والكازين؛ حيث أن البروتينات جزيئاتها تتكوّن من سلسلة طويلة من الببتيدات. وقد تحدث انتفاخاً في جدار أمعاء الأطفال التوحديين لتصبح أمعاؤهم منفِّذة.

9- نظرية المعرفة: هم الأفراد الذين لديهم عدم اكتمال نمو الأفكار، حيث يؤدي بدوره إلى عدم القدرة على حل المشكلات التي يواجهها الفرد في حياته. وبالتالي لا يستطيع الفرد فهم أن لدى الآخرين مشاعر يُمكن قراءتها من خلال أوضاع الجسم والإشارات.

10- نظرية الترابط: هم الأفراد الذين لديهم ترابط مركزي ضعيف، فالأطفال التوحديون يهتمون بالتفاصيل بطريقة كلاسيكية لا بتفاصيل الدقيق.

11- الوظائف التنفيذية: الأفراد ذوي اضطراب التوحد لديهم ضعف في الانتباه والنشاط الزائد، حيث تختلف في شدتها ومُدّتها عن الأطفال العاديين.


شارك المقالة: