أشكال التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


إذا نظر الإنسان إلى أوجه الحياة التي يعيشها سيلاحظ أشكال كثيرة من التغيرات الاجتماعية، تغيرات في الأدوات ووسائل الاتصال وتغيرات تكنولوجية وتغيرات في أشكال العمارة والشوارع و تغيرات سكانية أشخاص يموتون وآخرون يولدون وأشخاص يهاجرون.

أشكال التغير الاجتماعي:

إن التغير يحدث في العلاقات الاجتماعية وفي المكانات والأدوار الاجتماعية، ويشمل التغير في المقاييس والقيم والمبادىء والفنون، وبشكل عام يمكن للإنسان أن يلاحظ وجود التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والإنسان في الوقت نفسه يمر بتغيرات ينمو ويكبر ويتعلم ومن الممكن أن يبدل عمله وتتغير نظرته للأشياء والمواضيع.
ومن الممكن أن يتم ملاحظة أن هناك جوانب يحدث التغير الاجتماعي فيها بسرعة، في حين أن هناك جوانب يحدث التغير الاجتماعي فيها ببطء، ومن الممكن أن يكون التغير غير ملحوظ، فالمعاني والقيم تعد ثابتة في حين التغير في الجوانب المادية يكون ملحوظ وسريع.
من الممكن أن هذا الاختلاف في سرعة التغير الاجتماعي أى وجود عدم الانتظام بين أشكال الحياة الاجتماعية، مما قد يؤدي بما سماه أوجبرن بـ (الهوة الثقافية)، والتغير الاجتماعي يحدث في مستويات، أول هذه المستويات هو المستوى الشخصي فالشخص والآخرون يمرون بمراحل نمو حياتية وعقلية متغيرة.
التغير على مستوى الوحدات الاجتماعية والتنظيمات والنظم الاجتماعية مثل التغير في شكل العائلة والبناء الأسري والتغيرات التي تحدث في النظم مثل النظام التعليمي أو النظام السياسي، ومن الممكن أن يتم ملاحظة هذا التغير على مستوى الجماعات المحلية مثل التغير على مستوى الحي أو القرية.
كما أن التغير الاجتماعي من الممكن أن يكون على مستوى منطقة او تجمع مجتمعات متعددة أو مجتمع واحد، كما يمكن إضافة مستويات إليها وذلك نتيجة لتشابك المجتمعات الإنسانية على المستوى العالمي، ومن أجل تحليل عملية التغير الاجتماعي في أي مستوى من مستويات التغير الاجتماعي تحتاج إلى اعتبار علاقة أي مستوى من المستويات الأخرى من أجل تداخل المستويات.

طريقة سير التغير الاجتماعي:

حيث أن التغير الاجتماعي من الممكن ان يسير بشكل خطي تصاعدي وتمثل المسيرة التاريخية في شكل التغير الشكل الحلزوني، وتعتبر المجموعتان من نوع التقدم الاجتماعي ويرى بعض العلماء أن العملية التاريخية تغيرت عبر مسار تراجعي أو دائري.
إن المسار الدائري أو التراجعي يعتقد المنظرين فيه أنه تبدأ العملية ببداية ونمو ثم تحلل ونهاية، وهناك بعض من العلماء والمنظرين يؤمنون أن المسيرة التاريخية تمر بمجموعة من المراحل منها الازدهار ومن ثم تليها مجموعة من حقبات الإحباط ثم الازدهار، تتمثل على شكل موجات متتالية ترمز قمتها إلى فترات الازدهار بينما يمثل القاع أوقات الانحطاط.


شارك المقالة: