أهمية إشراك الأسرة في برامج تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أثر ولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة:

تعتبر ولادة طفل ذو احتياجات الخاصة في البيئة الأسرة، هو بمثابة صدمة تنتج عنها مجموعة من الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

مما يجعل الأسرة في حاجة ماسة إلى أي نوع من أنواع المساعدة والمساندة والدعم؛ للتخفيف من أعباء وضغوطات الإعاقة والتقليل من عواقبها سواء كانت عواقب صحية جسمية أو نفسية أو غيرها.

وبالنظر إلى أن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى في حياة الطفل، والمصدر الأول والأساسي لتلبية احتياجات النفسية والاجتماعية والبيولوجية، فإنه من الضروري أعداد وتدريب الأسرة للمشاركة الفعالة في تدريب وتأهيل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

وذلك من أجل الوصول بالطفل ذو الاحتياجات الخاصة إلى أقصى درجة ممكنة من النمو حسب قدراتهم وإمكانياتهم.

وانطلاقاً من فلسفة التدخل المبكر القائمة على استغلال قدرات وإمكانيات الطفل في السنوات الأولى من حياته، فإنه لا بد من عرض خدمات الدعم والإرشاد والتدريب للأسرة فوراً بعد ولادة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

وأيضاً مساعدة الأسرة على تخطي مرحلة الصدمة للدخول في مرحلة تحدي الإعاقة، واستغلال طاقات وإمكانيات الطفل للحد من توابع وآثار الإعاقة.

هناك أهمية لتفعيل المشاركة الأسرية في برامج وتدريب تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً أهمية تفعيل المشاركة الأسرية في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة الماضية ازداد التطور والاهتمام بالوالدين.

وأن التشريعات المنظمة للتربية الخاصة في عدد كبير من دول العالم، وقد جعلت عضوية الوالدين في اللجان والفرق التربوية المكلفة التي بتخطيط البرامج التربوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أمراً الزامياً.

وينطبق الشيء نفسه على البرامج التربوية التي تقدم لهؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد انتقل الحديث في الآونة الأخيرة من خطة تربوية فردية للطفل إلى خطة فردية لخدمة الطفل والأسرة.

وتم من خلالها يتم تبني أهداف الأسرة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وتوجه لهم خدمات بشكل مباشر من؛ أجل تقديم خدمة متكاملة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة. حيث يتم تقديم الخدمات، أما داخل المركز أو المؤسسة التربوية أو التأهيلية أو العلاجية.

وأيضاً يقدم للطفل ذو الاحتياجات الخاصة التدخل المبكر، ويمكن تعريف التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة بأنه مجموعة من المساعدات الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية، حيث تقدم للأطفال دون عمر (6) سنوات.

والذين يعانون أو لديهم إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم القابلة للتأخر أو الإعاقة؛ وذلك بهدف تقليل نسبة ظروف الإعاقة أو العجز الحاصل أو المتوقع.

أهمية إشراك الأسرة في برامج تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

تأتي أهمية إشراك الأسرة في برامج تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من المبررات التالية، إن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى في حياة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، والتي تعمل على تلبيه الاحتياجات النفسية والاجتماعية والبيولوجية وغيرها.

وأيضاً الأسرة هي المدرسة الأولى للطفل ذو الاحتياجات الخاصة، حيث يتعلم العادات والتقاليد واللغة والقيم وأنماط السلوك الملائم.

واعتماداً على المقارنات بين الطفل وإخوانه أو أقرانه، فإن الأسرة عادة ما تكون أول من يلاحظ وجود خلل أو اختلاف في شخصية الطفل وسلوكياته.

ويقضي الطفل ذو الاحتياجات الخاصة مع أسرته وقت أطول من الوقت الذي يقضي في أية مؤسسة تعليمية أو تدريبية نهارية سواء كان ذلك خلال اليوم الواحد أو على امتداد الأيام.

وإن أفضل وأنجح تدريب يتلقاه الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هو ذلك التدريب الذي يشمل سياق حياته اليومية في إطار وظيفي، يجب أن يتلقى الطفل ذو الاحتياجات الخاصة الدعم من أفراد أسرته خلال فترات تواجده معهم.

إن مبادرة الأسرة وتعاونها في برامج التدريب ذو الاحتياجات الخاصة ثابته بمدى تفهم المهنيين العاملين لاحتياجاتهم وخصوصية كل أسرة معينة عن غيرها.

وتبني مبدأ المشاركة الفعلية بين الأسرة والمهنيين لتلبية احتياجات الطفل من جانب، واحتياجات أسرته من جانب ثانية، وبالتالي خلق شعور من الرضى والفائدة لدى الأسرة.

حيث أن الأسرة بحاجة لمن يشاركها همومها ويتعاطف معها ويعمل معها لتوفير المتطلبات اللازمة لتأهيل وتدريب طفلهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا فإنه لا بد من خلق علاقة تواصلية صحية بناءة بين الأسرة والمختصين. حيث تكون العلاقة مبنيه على أساس كسب ثقة الأسرة والاستماع الفعال لمعاناتها واحتياجاتها.


شارك المقالة: