أهمية العلوم الإنسانية الرقمية في علم الاجتماع الآلي

العلوم الإنسانية الرقمية: هي عبارة عن مجال معين ومحدد من أجل الدراسة والبحث، بينما العلوم الاجتماعية الرقمية هي عبارة عن اللجوء إلى استعمال التقنيات الإلكترونية والرقمية من أجل القيام بجمع بيانات البحث ومن ثم العمل على تحليلها.

العلوم الإنسانية والاجتماعية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

تقع العلوم الإنسانية الرقمية على مفترق طرق بين علوم الكمبيوتر والعلوم الإنسانية بشكل عام، منذ الثمانينيات تمكنت مجموعة واسعة من الأدوات الحسابية علماء العلوم الإنسانية من إجراء البحوث على نطاق كان يعتقد أنه مستحيل، تعزز العلوم الإنسانية الرقمية التعاون واجتياز التخصصات والتوجهات المنهجية، مع مشاريع لرقمنة المواد الأرشيفية للأجيال القادمة، ورسم خريطة لتبادل الأفكار ونقلها في التاريخ، ودراسة تطور الكلمات الشائعة على مرّ القرون.

يبدو أن برامج العلوم الاجتماعية الرقمية تركز على التطورات المنهجية، وتتحدث اكتشاف ابتكارات جديدة في الأسلوب والممارسة، أي كيف يمكن لعلماء الاجتماع الرقمي استخدام تطبيقات وتقنيات الوسائط الاجتماعية لتنفيذ المهام والأعمال، حيث أن العلوم الاجتماعية الرقمية لها أكثر من مجرد طرق ووسائل.

وأيضاً كيف يتفاعل الأكاديميين مع التكنولوجيا الرقمية والبيئات الافتراضية للبحث والتعليم والتعلم وتفاعلهم معها، على وجه التحديد، وكيفية تتشكل مجتمعات الباحثين عبر الإنترنت وكيف نحدد أنفسنا داخل هذه المجتمعات، هذه الأسئلة التي تطرح هي أسئلة العلوم الاجتماعية التقليدية، حيث أن الأسئلة هي الدعامة الأساسية للجغرافيا البشرية الرقمية وتفاعل الناس مع الفضاء، فقط لأن المساحة التي ينظر إليها افتراضية وليست مادية لا ينبغي جعلها أقل صلة بالعلوم الاجتماعية الرقمية، لذلك لماذا تتماشى العلوم الاجتماعية الرقمية مع الأساليب بقوة؟ لماذا لم يتمكن من العثور على قسم العلوم الاجتماعية لتكون  المنزل المرتقب؟

من خلال مواءمة الانضباط مع الأساليب يبدو أن نغلق أبواب لما يمكن أن تقدمه العلوم الاجتماعية لفهم عالمنا الرقمي. يثير قرار الحكومة بالتحول الرقمي افتراضيًا لتوفير معلومات الخدمة العامة بعض الأسئلة المهمة التي يكون علماء الاجتماع هم الأفضل لمواجهتها ظاهريًا، يبدو هذا منطقيًا ومع ذلك.

فمن المرجح أن يكون هؤلاء الذين يحتاجون إلى معلومات حول إصلاح الرعاية الاجتماعية على سبيل المثال في قطاعات المجتمع المستبعدة من الوصول إلى الخدمات الرقمية تحت الفحص الدقيق يمكن أن يتعلق ذلك بالاقتصاد وكبار السن  وذوي الدخل المنخفض والموقع  لا تتمتع المجتمعات الريفية بنفس الوصول إلى النطاق العريض عالي السرعة، ترتبط الطريقة التي يمكن للمجموعات المختلفة أن تتفاعل من خلالها مع توفير الخدمة الرقمية بشكل مباشر بالأسئلة التي يطرحها علماء الاجتماع على أفضل وجه أو يحققون فيها.

في عصر يطلب فيه من العلوم الاجتماعية إثبات أهميتها، يمكن أن يكون تطوير أجندة بحث رقمية واسعة النطاق هو الطريق إلى الأمام، ولدى علماء الاجتماع الكثير ليقدموه لفهم العوالم والمجتمعات الافتراضية وتقديم الخدمات، حيث ينبغي عدم تجاهل هذه الفرصة داخل أقسام العلوم الاجتماعية، لنتعلم من الإنسانيين الرقميين ونعمل معًا للحصول على فهم أكبر لعلاقات مع كل الأشياء الافتراضية.

ما هي العلوم الإنسانية والاجتماعية الرقمية

العلوم الإنسانية الرقمية

العلوم الإنسانية الرقمية والمعروفة أيضًا باسم حوسبة العلوم الإنسانية هي مجال للدراسة والبحث والتعلم بلإضافة إلى الاختراع، وتهتم بتقاطع الحوسبة وتخصصات العلوم الإنسانية، وهي تتضمن التحقيق والتحليل والتوليف والعرض التقديمي، المعلومات في شكل إلكتروني.

يمكن اعتبار الرقمية أحد أهم التطورات في العقود الأخيرة حتى في العلوم الإنسانية والاجتماعية، المزيد من المصادر الرقمية والأدوات لربطها وتقييمها متاحة، بغض النظر عن الزمان أو المكان، وهم يقومون بإحداث ثورة في البحث متعدد التخصصات، من إنشاء الإصدارات الرقمية ومحاكاة حركات الهجرة إلى إعادة بناء القطع الأثرية بمساعدة الكمبيوتر، فإن الجمع بين العلوم الإنسانية وعلوم الكمبيوتر يفتح إمكانيات غير مسبوقة وبعيدة المدى.

إن منهج العلوم الإنسانية الرقمية الذي لا يزال حديثًا هو في حد ذاته متعدد التخصصات، إنها تطور طرقًا جديدة لتمثيل بيانات البحث وتصورها وتحليلها، ومن خلال أساليبها المتطورة باستمرار تفتح رؤى جديدة تمامًا ورائعة حول القضايا في العلوم الإنسانية وأكثر من ذلك.

ولكن إلى أين يقود اجتماع العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلوم الكمبيوتر والهندسة؟ ما هي الآثار المترتبة على العمل مع المصادر والأساليب الرقمية الجديدة؟ كيف يؤثر هذا على الطريقة التي نجري بها البحث، واستخدام ونشر النتائج؟ من خلال توجيهات التمويل تمول الوزارة تعليم والبحث الأبحاث في مجال التقدم النظري والمنهجي والفني في العلوم الإنسانية الرقمية، هذه مشاريع بحثية متعددة التخصصات تتعامل مع مجالات بحث ملموسة وصعبة في العلوم الإنسانية باستخدام المناهج الرقمية وتعكس كيفية اكتساب الرؤى في العلوم الإنسانية، من أجل تحقيق العدالة لمجموعة واسعة من مواد مصادر العلوم الإنسانية التي ليست نصوصًا.

العلوم الاجتماعية الرقمية

تحدد الأساليب الرقمية على أنها استخدام التقنيات الإلكترونية والرقمية لجمع بيانات البحث وتحليلها، ولا يقتصر اهتمامنا على البحث الذي يستكشف الظواهر عبر الإنترنت، ولكن أيضًا مع الاهتمام الأوسع والشامل باستخدام الأساليب الرقمية للتعامل مع جميع الجوانب من الحياة الاجتماعية.

فوائد العلوم الإنسانية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

تحقق العلوم الإنسانية الرقمية مجموعة متنوعة من الفوائد وتتمثل هذه الفوائد من خلال ما يلي:

• تكامل المناهج النوعية والكمية.

• تقديم النصوص الرقمية والصور والوسائط الزمنية مع الخرائط والجداول الزمنية والبيانات والتصورات والربط بينها.

• إدارة المحتوى وتحليل البيانات ويمكن التنقيب عن الموارد وتخطيطها وإعادة تنظيمها، كل ما تحتاجه للكشف عن الاتجاهات والموضوعات والمعرفة الرئيسية.

• وصول أسرع إلى المعلومات من خلال الوصول الرقمي الشامل، وهذا يعني أن المزيد من الأشخاص يمكنهم مراجعة المشروع ورؤيته والتعلم منه.

• يمكن أيضًا البحث بسهولة أكبر في البيانات والجمع بين مصادر البيانات المختلفة والارتباط التشعبي بمواد الخلفية ذات الصلة.

أهمية العلوم الإنسانية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

للعلوم الإنسانية الرقمية أهمية فعالة في علم الاجتماع الرقمي، وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:

1- التدريس المحسن: تساعد العلوم الإنسانية الرقمية الطلاب على التعلم من خلال القدرة على رؤية المزيد من الخيارات والمعلومات وتجربة المزيد والتعاون معًا.

2- تحسين التعاون: يمكن أن توفر الموارد والبيئات الرقمية نموذجًا مشتركًا لتطوير المشروع الجماعي للمواد وتسهيل الشراكات المحلية والإقليمية والعالمية.

3- التأثير العام: تمتد المشاريع إلى ما وراء الفصل الدراسي وتحدث تأثيرًا عامًا، لا يساعد هذا فقط في إظهار قيمة دراسة العلوم الإنسانية، ولكن يمكن أن تساعد المشاريع الرقمية أيضًا في إعلام وإشراك أولئك الذين هم خارج بيئة الجامعة.