أهم الخصائص المميزة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الإعاقة البصرية:

هي أحد أنواع الإعاقات التي تنص على أن الطفل ذو الإعاقة البصرية، هو الطفل الذي يحتاج إلى خدمات التربية الخاصة.

ويرجع ذلك الى المشكلة التي يعاني منها هؤلاء الأفراد التي تسبب لهم بعض المعوقات في عملية التعليم، مما يتطلب استخدام طرق خاصة للتأقلم مع مشكلاتهم البصرية.

وأيضاً ليتمكن الفرد ذو الإعاقة البصرية من النجاح من الناحية التربوية، فالأفراد المكفوفين هم أشخاص لديهم حدة بصر تبلغ (20/ 200) أو أقل.

وأيضاً حتى بعد اتخاذ أساليب التصحيح المتبعة، أو حتى ممكن أن يكون لديه حقل إبصار (مجال بصري) محدود لا یزید عن (20) درجة.

أما فيما يخص ضعف البصر فاقد البصر جزئياً فهم الأشخاص الذين لديهم حدة بصر أفضل من (200 /20) ولكن أقل من (70 /20) في العين، وذلك بعد إجراء التصحيح الواجب.

أما فيما يخص التعريف التربوي، فيدل إلى أن المكفوف هو الذي لا يستطيع القراءة او الكتابة إلا بالطريقة المخصصة طريقة بريل.

أهم الخصائص المميزة للأفراد ذوي الإعاقة البصرية:

1- الخصائص اللغوية:

تعتبر الإعاقة البصرية من الإعاقات التي لا تؤثر تأثيراً بطريقة مباشرة على تعلم اللغة لدى الفرد ذو الإعاقة البصرية، إذ بينت الدراسات أنه لا توجد فروق واضحة بين طريقة تعلم الكفيف والفرد العادي للغة المنطوقة.

حيث يتمكنون من سماع اللغة المنطوقة، في حين توجد فروق واضحة بين كل منهما من حيث طريقة كتابة اللغة.

حيث يكتب كل منهما بأسلوب يختلف عن الآخر حيث يكتب الشخص العادي اللغة بالرموز الأبجدية الموجودة، ولكن الشخص الكفيف يكتبها بطريقة بريل.

ومن الخصائص التي تخص اللغة للأفراد المكفوفين ظاهرة اللفظية، وهي المبالغة في شرح خبرة معينة، وتعد هذه الظاهرة عن رغبة الكفيف في إظهارها للآخرين بمعرفة خبرته هذه.

حيث أن المكفوف يستقبل المعلومات عن طريق الكلمات لا عن طريق الإيماءات والتعبيرات الوجهية، ويعود ذلك لفقده خاصة البصر التي تعد وظيفتها استقبال مثل هذه المثيرات.

ولذلك تعتبر حاسة السمع بالنسبة للكفيف من أهم الحواس التي ترتبط باللغة، وذلك بسبب علاقتها باللغة والاتصال، فالكفيف بذلك يحافظ على اتصاله بالبيئة من خلالها.

2- الخصائص الانفعالية الاجتماعية:

إن الإعاقة البصرية ليس لها تأثير مباشر على النمو الاجتماعي، وذلك لا يعتبر أنه لا توجد اختلافات بين  الأفراد المكفوفين والمبصرين في الجوانب الاجتماعية، ويعني ذلك أن الفروق عندما توجد لا ترتبط بالإعاقة بشكل خاص.

وإنما لتأثيرها الذي قد تتركه على ديناميكية النمو الاجتماعي، ‎وتعد عملية النمو عملية تفاعلية إذ يشارك فيها الأفراد بفاعلية.

وبناء على ذلك فإن ردود فعل الأفراد الطبيعيين للفرد ذوي الإعاقة البصرية لها دوراً كبير في نموه الاجتماعي، إذ أن البصر له دوراً بالغ الأهمية في تطور ‎المهارات الاجتماعية.

‎إذ تم إعداد الكثير من الدراسات نحو موضوع القلق لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، وبينت ‎نتائجها أن درجات القلق عند المكفوفين أعلى بكثير مقارنة بالأفراد المبصرين.

‎وبالأخص لدى الإناث في مرحلة المراهقة، وقد لوحظ أن فقدان البصر لا يعد العامل الأساسي وإنما المعنى الشخصي لفقدان حاسة البصر لدى الأشخاص.

بالإضافة إلى الدراسات التي أجريت نحو عملية التوافق الاجتماعي للفرد ذو الإعاقة البصرية، إذ أظهرت نتائج تلك الدراسات أن الفرد ذو الإعاقة البصرية يوجد لديه سوء توافق انفعالي، أكثر من سوء التوافق الذي يوجد لدى الفرد السليم.

وبالإضافة إلى أنه معرض أكثر للمشاكل الانفعالية من الشخص الطبيعي، ‎وبينت الدراسات إلى أن الأفراد ذو الإعاقة البصرية الذين يذهبون لمراكز خاصة، يمكنهم مواجهة مشاكلهم الانفعالية أكثر من المشاكل التي يواجهونها الأفراد الملتحقين بمدارس عادية.

‎وإن الفرد الذي يعاني من ضعف بصري جزئية يعاني من مشاكل انفعالية أكثر من الفرد المكفوف بشكل كامل.

حيث يكون لها تأثير على التقييم السيكولوجي بشكل عام للأفراد، حيث أن مشكلة كف البصر تعمل على تغيير وتنظيم الحياة العقلية بشكل كامل للأفراد. وكلما حصلت هذه المشكلة مبكراً كان الفرد بحاجة إلى إعادة التنظيم بشكل أكبر.

وإن المكفوفين كمجموعة يحصلون على الكفاية العقلية والاستقرار النفسي والتكيف الاجتماعي، وبالتالي تتشابه احتياجات الأفراد المبصرين العاديين.

وهناك العديد من الدلائل فيما يخص مستوى تكيف الأفراد المكفوفين مقارنة بالأفراد المبصرين، وتعتمد استجابة الإنسان للفقدان البصري المكتسب على الظروف البيئية، وبالإضافة إلى سيكولوجية الفرد قبل حدوث الإعاقة، وإن المكفوفين لا ينتمون لمجموعات خاصة بهم.


شارك المقالة: