إمبراطورية جوبتا: إمبراطورية هندية قديمة تم تأسيسها في شرق باكستان وشمال الهند وقد تم تأسيسها في عام 320 ميلادي، ويعد الإمبراطور ماهاراجا سرجوبتا هو من قام لتأسيسها، وخلال حكمه عاشت الإمبراطورية في الغنى والازدهار وانتشرت العلوم والفنون وعاشت الهند في تلك الفترة في التقدم الهندسي والتكنولوجي وأطلق على الهند حينها باسم العصر الذهبي للهند وانتهى عهدها في عام 550 ميلادي.
إمبراطورية جوبتا
خلال تأسيس إمبراطورية جوبتا عاشت في حالة من التقدم والازدهار ومن أهم ما يميز تلك الفترة الإبداع الثقافي في الرسم والعمارة، وبرز في تلك الفترة الكثير من الفنانون والعلماء وأصبحت الهند في تلك الفترة مركزاً للثقافة، وأصبح لها تأثير على الدول المجاورة لها مثل سريلانكا والهند الصينية وأرخبيل الملايو وبورما.
حسب العقود القديمة والكتب التي كتبت عن تاريخ الهند فأنّ نهاية الإمبراطورية كان عندما قام شعب الهونا بالهجوم عليها ويعود أصل تلك الشعوب إلى وسط آسيا وتم انهيارها في القرن السادس ميلادي، وفي شمال الهند تم تأسيس عدد من الممالك والدويلات الصغيرة وبعد انهيارها بقى مجموعة صغيرة من السلالة الحاكمة والتي حكمت ماغادا ولكن سرعان ما تم سلبها منها وحكم الإمبراطور هارشا الإمبراطورية ووحد شمال الهند وقام في القرن السابع ميلادي بتأسيس إمبراطورية جديدة.
لم يتم العثور على أصل سلالة جوبتا، لكن هناك بعض الدراسات تشير بأنّ أصلها يعود إلى أراضي الدواب السفلية، حيث تم العثور على النقوش وعدد من القطع المعدنية والعملات والتي كان يمتلكها ملوك جوبتا السابقين، وحسب الدراسات فأنّ أراضي جوبتا شملت أراضي ماغادها وساكيتا وبرباغا، وهناك دراسات أخرى تشير بأن أصل جوبتا يعود إلى أراضي البنغال وذكرت تلك الدراسة بأنّ أراضيها امتدت حينها من براياغا إلى شمال شرق البنغال.
كانت الطبقات الاجتماعية في إمبراطورية جوبتا كانوا يعملون في التجارة، وظهرت عدة مطالبات بإلغاء الضرائب عنهم، في آخر القرن الثالث ميلادي تم تطوير الإمبراطورية وتم كتابة عدة نصوص باللغة الصينية والتي تم نقشها على الحجارة، ومع القرن السابع ميلادي تطورت الثقافة والنقوشات على الحجارة وتم اعتماد تلك النقوشات في عدد من الدول وكان لها تأثير كبير.
