محمد إسعاد باشا:
كان محمد إسعاد باشا (18 أكتوبر 1862 – 2 نوفمبر 1952)، جنرالًا عثمانيًا مميزًا خلال حرب البلقان الأولى وذُكر أنّه قاد فيلق يانيا، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى حيث كان القائد العثماني البارز في حملة الدردنيل.
إنجازات محمد إسعاد باشا:
ظل محمد إسعاد باشا في الأسر اليونانيّة أسير حرب حتى (2) ديسمبر (1913)، لكن دفاعه عن يانيا أكسبه مكانة البطل الشعبي، فضلاً عن لقبه الشرفي “باشا”، فور عودته تقريبًا، في (10) ديسمبر، تمّ تعيينه قائدًا للفيلق الثالث في جاليبولي، والذي قاده إلى المعركة خلال حملة جاليبولي.
سرعان ما أثبت الفيلق الثالث نفسه كواحد من أكثر التشكيلات جدارة بالقتال في الجيش العثماني، حيث أنّ معظم وحداته وجنوده لديهم خبرة قتالية حديثة من حروب البلقان، والدليل على ذلك أنّه عندما حشد الجيش العثماني عند دخوله الحرب العالميّة الأولى، كان فيلق محمد إسعاد باشا الوحيد الذي قام بذلك ضمن الإطار الزمني المحدد.
على الرّغم من أنّ معظم روايات معركة جاليبولي تميل إلى التركيز على دور قائد الجيش الخامس، الجنرال الألماني ليمان فون ساندرز، وعلى مرؤوس محمد إسعاد مصطفى كمال باشا (المعروف باسم أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة)، كان محمد إسعاد باشا هو الذي أعد الدفاعات العثمانيّة خلال المعركة، وقاد الجيش العثماني في شبه جزيرة جاليبولي أثناء المعركة.
في أكتوبر (1915)، تمّ تعيين محمد إسعاد باشا في منصب القائد الأول للجيش العثماني، خلفًا لكولمار فرايهر فون دير جولتز، والذي تمّ إرساله إلى جبهة بلاد ما بين النهرين، في أواخر عام (1917)، زار إسعاد ألمانيا وقام بجولة في الجبهات الألمانية.
في فبراير (1918)، تمّ تعيينه في قيادة الجيش الخامس، وفي يونيو قام بقيادة الجيش الثالث على جبهة القوقاز، بعد هدنة مودروس، وحتى تقاعده في (22) نوفمبر (1919)، شغل منصب المفتش العام للجيش الثاني الذي تمّ تسريحه في الغالب.
متى توفي محمد إسعاد باشا؟
في عام (1920)، شغل إسعاد باشا منصب وزير البحريّة في حكومة خلوصي صالح باشا قصيرة العمر، في عام (1934)، تبنى اسم “بولكات” بسبب قانون اللقب، توفي في اسطنبول عام (1952)، نُشرت مجموعة مختارة من ذكرياته في عام (1975) تحت عنوان (Esat Paşa’nın Çanakkale Anıları) (مذكرات Çanakkale لـ Esat Pasha).