اعتبارات خاصة بالتعامل مع أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


اعتبارات خاصة بالتعامل مع أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

لتدعيم إشراك الأسرة في عملية تدريب وتأهيل طفلها، يجب تحفيز هذه الأسرة لبذل ما لديها من طاقات ممكنة  لتدريب طفلها ذو الاحتياجات الخاصة، فإنه لا بد للعاملين مع الأسر مراعاة العديد من الأمور.

ومن هذه الأمور التعامل مع الأهل على أنهم شركاء في الفريق التربوي والتأهيلي، وبالتالي احترام مساهماتهم واقتراحاتهم وآرائهم، وأخذها بعين الاعتبار وتطوير قدرة الأهل على مواجهة المشكلات وحلها.

وأيضاً قبول الأسرة كما هي، ومساعدتها على التعبير عن آرائها ومشاعرها حتى لو كانت متعارضة مع اتجاهات الأخصائيين وآرائهم، وأعطي الأسرة الوقت الكافي لفهم مشكل طفلهم وتقبلهم.

ناقشت الأسرة مع جميع البدائل المتاحة التي تناسب مع قدرات واحتياجات طفلهم، ويجب على المرشد أن يسمح له باختيار ما يراه ملائم، واستخدم تقنيات الاستماع الفعال في جلسات تقييم وتدريب الأسر.

يجب على المرشد أن يتجنب استخدام المصطلحات الفنية والعلمية التي تكون معقدة عند التخاطب مع الأهل، والعمل على تبسيط المصطلحات في حال استخدامها، ويجب على المرشد تقديم آراء علمية موضوعية.

يجب على المرشد تعزيز جهود الأهل وتزويدهم بتغذية راجعة إيجابية، حول مدى تطور وتحسن أداء الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، ولا يتوقع من الأهل التعامل مع مشکلات طفلهم بموضوعية مثل المرشد، ويجب أن لا يتعامل مع كل الأمر بالطريقة نفسها، فلكل أسرة نظام خاص.

ويجب على المرشد النظر دائماً إلى مشكلة الطفل من وجهة نظر والديه؛ لأن ذلك يساعده على تفهم الصعوبات التي تواجهها الأسرة، ويطور الثقة بينه وبينهم.

ويجب على المرشد عدم اتهام الأهل أو إشعارهم بأنهم سبب مشكلة طفلهم، حتى ولو تأخروا في تدريب أو تأهيل طفلهم، فما يهم حقيقة أنهم بدأوا الآن بذلك.

أساليب تدريب الأسر لتفعيل مشاركتهم في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- التعليم الإرشادي:

يتم تدريب أولياء الأمور على هذه الطريقة باستخدام التوجيه اللفظي المباشر، وعرض الأفلام التوضيحية إعطاء المحاضرات التثقيفية.

وكذلك تقديم النصائح المباشرة حول كيفية تأهيل وتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية تجنب المشکلات السلوكية والأزمات المتوقع مواجهتها.

2- التوجيه السلوكي:

يعمل هذا المنحى التدريبي على مراقبة الوالدين أثناء تفاعلهم مع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وتحديد نقاط القوة لديهم واحتياجاتهم التدريبية، ويتم تقديم التوجيهات والتعليمات التغذية الراجعة للأهل.

3- الملاحظة:

تعتمد هذه الطريقة على تدريب الوالدين على القيام بالملاحظة لمدة قصيرة نسبياً، وملاحظة سلوك معين أو نمط سلوكي معين قابل للملاحظة والقياس.

وبالتالي تهدف طريقة التدريب هذه إلى تقليل الحكم الذاتي للأهل، على طفلهم ذو الاحتياجات الخاصة.

وأيضاً رفع قدرتهم على الحكم الموضوعي على سلوك ومستوى أداء الطفل، ويساعد هذا الأسلوب التدريبي يساعد الأهل على أن يصبحوا أكثر وعياً بتفاعلاتهم مع أطفالهم.

وبالتالي يسهل عليهم التفاعل مع المرشدين، وتلقي المعلومات حول الأهداف التعليمية والبرامج العلاجية.

4- النمذجة:

من خلال هذا المنهج التدريبي يتم توفير نماذج للآباء لمشاهدتها والتعلم من خلال الملاحظة، تقدم هذه النماذج بأساليب مختلفة مثل الأفلام أو الصور أو النمذجة الحية.

ويقوم المدرب بشرح استجابة أو نشاط معين يقوم هو بتأديته، ويقوم الأهل بالملاحظة ومن ثم مناقشة ملاحظات الأهل حول أداء المدرب.

ويمارس الأب النشاط أو السلوك الذي شاهده، ويقوم المدرب بالملاحظة والمتابعة، يناقش المدرب والأب مدى فعالية الأداء ومحدداته، وبالتالي استخدام منهج تعديل السلوك.

تطبيق مبادئ الاشتراط الإجرائي والتعلم الاجتماعي:

تحديد السلوك المستهدف لذوي الاحتياجات الخاصة سواء كان هذا السلوك سلوك سلبي نرغب بالحد منه أو سلوك إيجابي نرغب بتعليمه.

وجمع البيانات عن السلوك المستهدف للفرد ذو الاحتياجات الخاصة، هنا يتم التعرف على الظروف التي يحدث فيه السلوك وأين ومتى ومع من.

وتعيين أهداف تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة، وعن طريق هذه الخطوة تتم المعرفة بمدى دافعية الأسرة لإنجاز الأهداف التي سيتم العمل عليها.

وتصميم وتنفيذ برنامج تعديل السلوك، ويتم تدريب الأسرة على اختيار إحدى استراتيجيات تعديل السلوك الأساسية لتطبيقها مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

وتقييم فعالية البرنامج المقدم لذوي الاحتياجات الخاصة أي إلى مدى استطلاع تحقيق البرنامج المخرجات المرجوة منه، وذلك من خلال مقارنة مستوى الأداء الأولي للطفل بمستوى الأداء الحالي بعد تطبيق البرنامج.


شارك المقالة: