الأنثروبولوجيا البيولوجية والسمات الفيزيقية للإنسان القديم

اقرأ في هذا المقال


لا بد أن فهم الكائن البشري كنتيجة لعملية التنوع، يحتاج قدرة كبيرة على فهم تطور جميع أشكال الحياة، وأيضاً فهم طبيعة هذه الحياة بحد ذاتها، وبما أن المتفرع في الأنثروبولوجيا البيولوجية يضع جل تركيزه في الاهتمام على تاريخ السمات الفيزيقية للكائن البشري القديم. لذلك نراه يفتش في مختلف أنحاء الأرض جميعها سعياً عن آثار للكائن البشري القديم.

الأنثروبولوجيا البيولوجية والسمات الفيزيقية للإنسان القديم:

لا بد أن فهم الكائن البشري كنتيجة لعملية التنوع، يحتاج قدرة كبيرة على فهم تطور جميع أشكال الحياة، وأيضاً فهم طبيعة هذه الحياة بحد ذاتها، وبما أن المتفرع في الأنثروبولوجياالبيولوجية يضع جل تركيزه في الاهتمام على تاريخ السمات الفيزيقية للكائن البشري القديم. لذلك نراه يفتش في مختلف أنحاء الأرض جميعها سعياً عن آثار للكائن البشري القديم.

ويقوم بعمل مقارنات بصورة دقيقة بين مجموعة من هذه السمات الأولى للكائن البشري وبعضها الثاني من جهة، وبينها وبين الكائن البشري الحديث من جهة أخرى. ومن خلال هذه المقارنات يمكنه تعقب صفة بنائية محددة، أو فئة بأكملها من الصفات، منذ تاريخ أقدم الجماعات الإنسانية التي وجدت فيها حتى الفئات التي توجد في وقتنا الحاضر. وقد نتمكن بفضل تلك الدراسات أن نفهم متى وجدت صفة محددة لأول مرة في التاريخ. وكيف انتقلت بين الناس بعدها. كما نتمكن في أحوال أخرى أن نكتشف اختفاءها بشك تدريجي. وفي وضع الدراسة التاريخية لفئة من السمات الفيزيقية نتمكن من ملاحظة ظهورها عند مجموعة بشرية محددة لأول مرة تاريخياً، ثم ماذا طرأ لهذه الصفة أو لمجموعة الصفات عندما امتزجت الجماعة التي وجدت بينها وبين الجماعات الثانية التي تختلف عنها فيزيقيا.

وبالرغم من الثغرات الكثيرة التي لا تزال حاضرة في تسلسل الإنسان التاريخي الذي يجعل متخصص الأنثروبولوجيا البيولوجية يعيد رسم نظرته أمامنا، وبذلك بأمكانة الإجابة عن معظم التساؤلات ولو جزءاً على الأقل مثل متى وأين وجدت أقدم الكائنات الحية الإنسانية لأول مرة بالتاريخ؟ كيف كانت شكل هذه الكائنات الإنسانية، وكيف تتشابه وكيف تختلف مع بعضها البعض؟ وما هي الطريقة التي تغيرت بها السمات الفيزيقية للكائن البشري خلال المدة التي عاشها في الأرض؟

العمليات التي من خلالها تطور الإنسان عن أسلافه:

من الملاحظ أن الناس في وقتنا الحالي يتشابهون مع بعضهم البعض بشكل كامل فى البناء الرئيسي. بالرغم من الفروق التي بينهم في الشكل الخارجى؛ وذلك لأن كل الجماعات الإنسانية المعاصرة تنتمي لفئة واحدة والتي هي الكائن البشري العاقل حيث تاريخه معروف للكل بشكل جيد.

أما في الحِقب ما قبل التاريخ القديمة، فيظهر أنه كان هناك فئات ثانية، أو ربما كان يوجد هناك أجناس ثانية كذلك. أو إننا لو تعمقنا في فترة بعيدة في التاريخ، سنكتشف أنه في تلك الفترة لم يظهر فيها أي وجود للكائن البشري على وجه الإطلاق. ولهذا تعتبر دراسة العمليات التي عن طريقها تطور الكائن البشري عن أسلافه، وعمليات التطور المستمرة والتي إلى الآن تعمل على تغيير مظهره الجسمي بشكل تدريجي، هذا كله يمثل جزءاً من الأنثروبولوجيا البيولوجية. وبمساعدت هذه الدراسات نستطيع معرفة كيف أصبح الكائن البشري يختلف تدريجياً عن كافة الحيوانات، وما هي الطريقة التي اكتسب بها السمات الجسدية التي تميزه اليوم.


شارك المقالة: