هناك أنواع متعددة من الدراسات والتخصصات الأنثروبولوجية، فقد توسعت وشملت تقريباً كافة ميادين ومجالات الحياة ومن هذه التخصصات تخصص الأنثروبولوجيا الرمزية التي سنتحدث عنها في هذا المقال فما هي الأنثروبولوجيا الرمزية؟ وبماذا تهتم.
مقدمة عن الأنثروبولوجيا الرمزية:
الانثروبولوجيا الرمزية كما جاء في آراء كليفورد جيمس جيرتز، كانت آراء جيرتز فيما يخص الرموز الثقافية وتفسيرها تتوافق مع ما جهر به، على أنها تركز على مفهوم الثقافة. حيث أنه وبالرغم من شرحه للثقافة عام 1960 على أنها نظم للمعنى المنبثق من العوامل التاريخية المتجذرة في رموز ونمودج من المصطلحات المأثورة والمحفورة كصور رمزية متعددة على أساس تبدل الأشخاص.
كما أنه عرف الأنثروبولوجيا الرمزية على أنها معرفة متطورة عن الحياة وأفكار الأشخاص نحوها. حيث أن جيرتز عام 1970 بناء ركيزة أولية لمفهوم الأنثروبولوجيا الرمزية الدلالي كأمثال ماكس فيبر بأن الأنثروبولوجيا الرمزية تمثل مجموعة من المصطلحات التي شكلها الأفراد بأنفسهم.
ما هي الأنثروبولوجيا الرمزية:
الأنثروبولوجيا الرمزية: هي دراسة الثقافة عبر تفسير معنى الرموز القيم والمعتقدات في المجتمع حيث ساهم الاتجاه الرمزي بأثبات فكرة أن الثقافة مهمة في تجسيد كل طرق حياة الإنسان المختلفة. كما يركز حصرياً على الرموز الثقافية في حساب العوامل الأخرى التي تشكل الإنسان وسلوكه و فكره.
تركز هذه النظرية الرمزية وليس المادية على جانب واحد من جوانب الثقافة. وتعتبر إنها دراسة الثقافة من خلال تفسير معنى الرموز والقيم والمعتقدات في المجتمع. فالنظرية تختلف مع الثقافة المادية في أن العديد من الرموز الثقافية لا يمكن أن تكون خفضت إلى الظروف المادية والتكيف كآلية في المجتمع.
حيث أن الثقافية الرموز تعتبر مستقلة عن القوى المادية. ومؤيدو هذه النظرية يعتبرون التقاليد الثقافية كنصوص، ليتم تفسيرها ووصفها من قبل الاثنوغرافيون. وأما بالنسبة للنقد الموجه ضد الرمزية الأنثروبولوجيا فهو أنها تركز حصريًا على الرموز الثقافية على حساب العوامل الأخرى التي قد تشكل السلوك البشري والفكر الإنساني.
حيث يجادل النقاد بأن هذه الثقافة الرمزية لا يمكن التعامل معها بشكل منفصل وبعيداً عن السياسات الأخرى، مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والدينية والإدارة.