التباين التصوري والإدراكي ودوره في حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يقوم أخصائي التنمية الاجتماعية بتصور كل شئ على أنه مفيد بصورة حسنة للمجتمع، ومن الممكن أن يراه الفرد بصورة معاكسة تماماً وبالتالي فإن هذا التصور الخاطئ يكون ويعمل كمعوق في عملية الاتصال ونقل المعلومات التي لها دور أساسي في حدوث عملية التغير الاجتماعي.

الاتجاه إلى الحكومة ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

أن أغلب البرامج التي يتم استخدامها من أجل التغير الاجتماعي في دول العالم والتي تقوم بها الحكومات من خلال الهيئات التي يتم تخصيصها، يتم مواجهتها بالتشكيك من قبل الأفراد في المجتمع ويعود ذلك إلى الخبرات السابقة لهم من خلال التعامل المباشر مع الأجهزة الحكومية.
حيث يجب إبعاد الأخصائي في التغير الاجتماعي عن الامور الحكومية وتعتبر من الأمور المنفرة للأفراد والقرويين بشكل خاص، وباعتبار أن الأخصائي هو ممثل الحكومة فقط هو ما يشكل العائق لعملية التغير الاجتماعي بل لكون الأخصائي الاجتماعي في التغير غريب وغير مفهوم لجميع أفراد المجتمع.

النظرة إلى الهدايا والمعونات ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

إن بعض المؤسسات تميل إلى إعطاء الفلاحين مساعدات ومعونات على صور سلع وخدمات وذلك من دون مقابل، ولكن في أغلب الأحوال إن الأفراد الفلاحين لا يقبلون بهذه المساعدات على الرغم من حاجتهم لها ويرجع ذلك لسبب نظرتهم إلى الأشياء التي تعتبر فاسدة أو ليس لها فائدة، ولكن من الأفضل ان تعطى على شكل منح وبسعر مغري من أجل قبولها وقبول حدوث التغير لاجتماعي.

الاختلاف التخيلي للأدوار ودوره في حدوث التغير الاجتماعي:

يوجد في كل مجتمع مجموعة من الاختلافات والتباينات لما يقوم بتوقعه الأفراد من قبل الآخرين، وبالتالي مع اختلاف المواقف، وذلك يسبب حدوث المشاكل في المواقف الاجتماعية والثقافية المتداخلة وذلك بسبب اختلاف التوقعات.
مثال: من الصعب على شخص مريض في منطقة ريفية معتاد على الدواء الشعبي إقناعه بالذهاب إلى الطبيب متخصص؛ وذلك لأن الطبيب قد يسأله عن الحالة المرضية وتاريخها، وهذا يختلف مع ما يتوقعه المريض.

اختلاف النظرة إلى الغرض الحقيقي ودوره في حدوث التغير الاجتماعي:

هناك اختلاف في وجهات النظر وذلك أثناء القيام بتنفيذ البرامج التنموية والتغير الاجتماعي الذي تم التخطيط له من قبل القائمين على وضع هذه الخطط وبين المنفذين من جهة وبين الأعضاء المشتركين فيما بينهم، وبالتالي يعد عائق من عوائق التغير الاجتماعي.


شارك المقالة: