ما هو اضطراب الطلاقة اللغوية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم اضطراب الطلاقة اللغوية

هي عدم القدرة على التكلّم بسهولة؛ بسبب الإطالة أو التكرار أو التقطيع في نطق حروف الكلمة، حيث يظهر على الطفل المُضطرب في الطلاقة مظاهر انفعالية كالقلق وخوف.

ما هي مظاهر اضطرابات الطلاقة اللغوية

  • التأتأة: هو التردد والانقطاع عن الكلام عند الحديث، حيث يردد الشخص صوتاً لغوياً مُتقطعاً ترديداً لا ارادياً وعدم القدرة على تجاوز المقطع التالي. ويظهر على المُصاب بالتأتأة اضطراب في الشهيق والزفير.
  • التلعثم: هو عدم القدرة على إخراج الكلمات ويُعَدّ التلعثم أكثر الاضطرابات شيوعاً. ويوصف التلعثم بتكرار أو إطالة للأصوات أو أشباه الجمل، حيث يحتاج الطفل المُصاب بالتلعثم إلى إعادة التنفس من جديد وهز الرأس وإغماض العينين.
  • السرعة الزائدة في الكلام: هو الكلام بشكل سريع يصعب الاستماع له ومتابعته.
  • الوقوف أثناء الكلام: هو التوقف عن الكلام بعد كلمة أو جملة بفترة طويلة، حيث يشعر المُستمع أن المتكلم قد انتهى الكلام.
  • الحبس الكلامية: هي فقدان القدرة على فهم اللغة، حيث لا يستطيع الطفل فهم اللغة التي ينطقها الآخرين، كذلك لا يستطيع التعبير عن نفسه بطريقة لفظية مفهومة.

ما هي أنوع الحبسة الكلامية

  • حسية بروكا.
  • حبسة فيرنكا.
  • حبسة التوصيل.
  • حبسة التسمية.

أعراض اضطراب الطلاقة اللغوية

الأعراض الرئيسية لاضطراب الطلاقة اللغوية تتجلى في:

  • التكرار: تكرار الأصوات أو المقاطع في الكلمات. على سبيل المثال، قد يقول الشخص “أنا أنا أنا ذاهب”.
  • الإطالة: إطالة الأصوات أو الكلمات، مثل “مممـاشي”.
  • التوقفات: توقف غير مبرر أو فجائي في منتصف الكلمة أو الجملة، مما يقطع تدفق الكلام.
  • التردد: الشعور بالتردد أو الحرج أثناء الكلام، مما يؤدي إلى تأخير في بدء الحديث.
  • الحركات المصاحبة: في بعض الأحيان، يصاحب التأتأة حركات جسدية غير إرادية مثل الرمش بالعينين أو تحريك الرأس.

أسباب اضطراب الطلاقة اللغوية

الأسباب الدقيقة لاضطراب الطلاقة اللغوية غير معروفة بشكل كامل، لكن هناك عدة عوامل يعتقد أنها تسهم في ظهور هذا الاضطراب، ومنها:

  • العوامل الوراثية: غالبًا ما يكون لاضطراب الطلاقة اللغوية مكون وراثي، حيث يلاحظ أنه ينتشر في بعض العائلات.
  • العوامل العصبية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التأتأة قد تكون ناتجة عن اختلافات في طريقة معالجة الدماغ للكلام واللغة.
  • العوامل البيئية: الضغوط النفسية أو الاجتماعية قد تزيد من حدة التأتأة، لكنها ليست بالضرورة السبب الرئيسي للاضطراب.

تشخيص اضطراب الطلاقة اللغوية

يتم تشخيص اضطراب الطلاقة اللغوية من قبل أخصائي النطق واللغة من خلال تقييم شامل للأعراض وتاريخ الحالة الصحية. يشمل التشخيص:

  • التقييم اللغوي: قياس الطلاقة اللغوية من خلال الاستماع إلى الحديث وتحديد نوع وشدة التكرار أو التوقفات.
  • التاريخ الطبي: استعراض التاريخ الطبي والعائلي للمريض لتحديد أي عوامل وراثية محتملة.
  • الملاحظة السلوكية: ملاحظة ردود الفعل النفسية والسلوكية أثناء الحديث.

علاج اضطراب الطلاقة اللغوية

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لاضطراب الطلاقة اللغوية، إلا أن هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين الطلاقة:

  • العلاج بالنطق واللغة: يُعتبر العلاج بالنطق واللغة من أكثر الطرق فعالية في تحسين الطلاقة. يتعلم الأفراد من خلال هذا العلاج تقنيات للتحكم في سرعة الكلام وتقليل التكرار والتوقفات.
  • العلاج السلوكي: يركز على تغيير العادات السلوكية المتعلقة بالكلام وتطوير مهارات التأقلم مع المواقف الصعبة.
  • الدعم النفسي: تقديم الدعم النفسي للمريض يساعد في تقليل التوتر والقلق المرتبط بالتحدث أمام الآخرين.
  • التقنيات الحديثة: مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية التي تساعد في تحسين الطلاقة عن طريق تعديل كيفية استماع الشخص إلى صوته.

التأثير النفسي والاجتماعي لاضطراب الطلاقة اللغوية

اضطراب الطلاقة اللغوية قد يكون له تأثير كبير على حياة الشخص النفسية والاجتماعية. قد يعاني الأفراد المصابون بالتأتأة من مشاعر الإحراج أو القلق عند التحدث، مما قد يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو الشعور بالعزلة. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤثر الاضطراب على الأداء الأكاديمي أو المهني.

اضطراب الطلاقة اللغوية هو اضطراب معقد يؤثر على قدرة الشخص على التحدث بطلاقة وسلاسة. على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب لا تزال غير معروفة، إلا أن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن أن تساعد في تحسين الطلاقة وإدارة الأعراض. من خلال التدخل المبكر والدعم المناسب، يمكن للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يعيشوا حياة طبيعية وناجحة.


شارك المقالة: