التسلسل كأحد إجراءات تشكيل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
غالباً ما يتكون السلوك من استجابة واحدة، وأغلب السلوكات هي مجموعة من الاستجابات ترتبط بعضها البعض من خلال محفزات معينة، وتنتهي بالتعزيز، وفي تعديل السلوك نطلق على المكونات الصغيرة التي تكوّن السلوك بالحلقات، وتتصل هذه الحلقات مع بعضها البعض لتشكل ما يسمى السلسلة السلوكية.
فقراءة قصيدة شعرية، مثال على التسلسل السلوكي المعقد، ويسمى الإجراء الذي يمكننا من خلاله تقديم الفرد على إنجاز سلسلة سلوكية، وبتعزيزه عند تأديته للسلوكات التي تتضمن منها تلك السلسلة على نحو متتابع بالتسلسل.
وبالإضافة إلى المثال الذي قدمه الباحث (فوكس) من أجل توضيح الاستجابة والمثيرات، والتي تتضمن سلسلة سلوكية معروفة، وهي الذهاب إلى مطعم من أجل تناول الطعام ،حيث يرى إشارة المطعم على أنها (مثير تمييزي) واتجاهه إلى المطعم (استجابة) وبالإضافة إلى تشكيل السلوك، فهو الإجراء الذي يستخدم عندما لا يكون السلوك موجود لدى محصول الفرد السلوكية.
أهداف التسلسل في تحليل المهارات:
1- تحديد الخطوات اللازمة لتحقيق السلوك المستهدف.
2- تحديد مستوى الأداء الحالي.
تحليل المهارات في تسلسل أحد إجراءات تشكيل السلوك:
ويُعرف تحليل المهارات، تقسيم المهمة المطلوبة من الفرد، إلى إجزاء الصغيرة التي تتكون منها، وتنسيقها على نمط متسلسل، وبالاعتماد على موقع كل من هذه الحلقات قبل السلسلة، وبعد تنسيق الاستجابات نقوم بتعليم الاستجابة الأولى ثم الثانية فالثالثة وهكذا.
إلى أن يؤدي الشخص السلسلة بكاملها، وإذا تبين أنه لا يمكن تأدية إحدى الحلقات في السلسلة، وهذا ليس أمراً مستبعداً، نعمل على تشكيلها، وفي هذا النموذج يكون التركيز على المهمة التي سيؤديها الفرد وليس على قدراته الداخلية، بمعنى آخر، فتحليل المهارات يتعامل مع استجابات يمكن ملاحظتها وقياسها بشكل مباشر.
وقد يتساءل البعض قائلاً، وما ضرورة كل ذلك يا ترى؟ لماذا نجزئ مهمة بسيطة، كغسل اليدين إلى كل هذه الحلقات؟ صحيح أن معظم الأطفال العاديين يتعلمون مثل هذه السلوكات من خلال المراقبة أو التلقين ببساطة وبسرعة، ولا حاجة إلى تحليل المهارات في هذه الحالة.
إلا أن بعض الأطفال كالأطفال المعوقين مثلاً لا يستطيعون ذلك، والحقيقة هي أن تحليل المهارات، أحد المبادئ الأساسية المهمة التي تستند عليها التربية الخاصة.