التعريف الفلسفي لمفهوم التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يعد مفهوم التغير الاجتماعي مفهوم حديث أو جديد نسبياً باعتباره دراسة علمية، وفي نفس الوقت يعد قديم من ناحية الاهتمام والملاحظة وأن الدراسات القديمة كانت قائمة على التفكير المنطقي والمجرد بطريقة فلسفية وفي نفس الوقت تكون إطار مرجعي للدراسات العلمية الحالية والجديدة.

التعريف الفلسفي لمفهوم التغير الاجتماعي:

حيث أن الفلاسفة والمنظرين اعتبروا أن ظاهرة التغير الاجتماعي هي عبارة عن مجموعة من الحقائق الموجودة، وأن أي شيء موجود هو في حالة مستمرة من التغير والتبدل، وأن عملية التغير غير ثابتة وبالتالي فإنه يدل على شيء موجود.
قد قام الفيلسوف والمفكر اليوناني هوقراطيس بالتعبير عن فكرة التغير من خلال مقولته: “إن الفرد لا يستطيع أن يقول أني أقطع النهر الواحد نفسه مرتين وذلك على اعتبار أن ذرات الماء التي لامست الجسم في المرة الأولى تختلف عن الذرات التي لامست الجسم في المرة الثانية”.
كما قام العديد من العلماء والفلاسفة والمنظرين في اليونان أن الحقيقة وراء ظاهرة التغير الاجتماعي والنمو والتقدم بشكل خاص أرسطو الذي اعتبر أن التغير الاجتماعي ظاهرة تشمل كل شيء موجود وفي جميع الأوقات.

نظرة الفلاسفة لمفهوم التغير الاجتماعي:

حيث أن نظرة الفلاسفة والعلماء لظاهرة التغير الاجتماعي هي نظرة تشاؤمية حتى نهاية القرن الثامن عشر، وهذه النظرة من قبل الفلاسفة كانت مبنية على الخوف من الغد أو المستقبل وأن المجتمعات في الحالة القديمة أفضل من الحالة الجديدة والمتقدمة والمستقبلية.
والبعض الآخر من العلماء والفلاسفة أخذوا ينظرون إلى التاريخ نظرة متفائلة واعتبروا أن الحالة التي تمر بها المجتمعات الحالية أفضل من المرحلة أول الحالة السابقة أو القديمة واعتبروا أن العصر الذهبى أمامهم لا خلفهم وذلك حسب رأي العالم سان سيمون.
مع بدايات القرن الثامن عشر ظهر زيادة ملحوظةفي الاهتمام بظاهرة التغير الاجتماعي وذلك من خلال فتح الأبواب أمام عصر التنوير الذي حدث في الدول الأوربية، الذي قات فيه العلماء بجمع المفكرين على أن الإنسان هو الذي يستطيع ان يحدث التغير في جميع الجوانب المادية والروحية.
قد أصبح التغير الاجتماعي في الوقت الحالي من المسائل التي تعد مهمة والتي تشغل الأفكار الاجتماعية الحديثة، فأصبحت تهدف عملية التغير الاجتماعي نحو التغير وذلك من أجل تنمية اجتماعية هادفة.


شارك المقالة: