التعلم وصعوبات التفكير لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


صعوبات التفكير لدى الأطفال:

هي إحدى العمليات الذهنية المعرفية التي يقوم بها الفرد، من أجل حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة محددة، والتفكير عمل عقلي يستمر مع الفرد في حالة اليقظة، ويعتقد العلماء أن التفكير يزيد من توضيح ما يتوصل إليه الفرد من خلال الإحساس والإدراك.

ينقسم التفكير إلى مكونات، وهي معرفة خاصة بمحتوى المادة، وأيضاً العمليات المعرفية الصعبة أو ذات التعقيد، وأقل تعقيداً وعمليات توجيه، وأخيراً استعدادات وعوامل شخصية، وبغض النظر عن اختلاف مفاهيم التفكير، فإن جوهره هو إدراك العلاقة بين عناصر الموقف المراد حلها.

ولقد اهتم الإسلام بالتفكير عن طريق منهج التفكير العقلي في قوانين الكون، وفتحت الشريعة الإسلامية  حقل للعقل الإنساني، ميدان رحبا لبذل أقصى جهده في استنباط الأحكام الشرعية، من خلال العملية التفكيرية.

أنواع التفكير لدى الأطفال:

1-  التفكير الاستدلالي:

هو التفكير الذي يرتكز على العقل بعيداً عن العاطفة والمشاعر، وهو قدرة الفرد على الاستنباط والابتكار الفكري، والتي يمكن من خلالها التوصل إلى قرار أو استنتاج فكرة، وهو ما يستعمله المخترعون والكتاب وبالإضافة إلى الشعراء.

2- التفكير المنطقي:

يتعلق بكشف عن عناصر الموضوع الذي يفكر فيه الطفل، ويعتمد على الخبرات السابقة، ومن الأمثلة عليه العمليات الحسابية كالجمع والطرح والضرب والتصنيف والترتيب.

3- التفكير التحلیلي:

الذي يعتمد على تحليل المواقف أو المشكلات التي تواجه الفرد، كما أنها تعتمد على الخبرات السابقة حيث يقوم الفرد بإجراء سلسلة من العمليات الذهنية تُربط الأحداث والحقائق المتعلقة بالمشكلة للوصول إلى الحل الملائم.

وعلى سبيل المثال إذا تأخر زميل عن القدوم إلى العمل، فيبدأ الشخص بالتفكير في أسباب تأخر زميله، باستخدام تجاربه السابقة ربما تعطلت سيارته، ربما لم يستيقظ؛ بسبب السهر لم يتعود التأخر من قبل  وهكذا حتى يصل إلى الحقيقة.

4- التفكير الإبداعي:

مهارة عقلية مركبة ذات هدف وقوية في البحث عن حلول، والتوصل إلى مخرجات لم تكن معروفة من قبل، ويتميز بالشمولية وبالإضافة إلى التعقيد، ويتكون من مهارات الطلاقة والمرونة وبالإضافة إلى والإفاضة والأصالة والحساسية للمشكلات ويطلق عليه أم التفكير الابتكاري أيضاً.

التعلم وصعوبات التفكير لدى الأطفال:

قد تكون صعوبات التعلم عند بعض الأطفال؛ بسبب عدم قدرتهم على استعمال أساليب التفكير المناسبة، وقد تظهر صعوبات التعلم الناتجة عن سوء استخدام التفكير، في بعض سلوكيات الأطفال كالاندفاع والاتكالية والاعتماد المفرط على المعلم، وعدم القدرة على تركيز الانتباه، وعدم المرونة في التفكير.

وأيضاً وضعف الثقة بالنفس وفقدان المعنى وحتى مقاومة محاولة التفكير، وبالذات أن المناهج التعليمية الحالية يعتمد على الحفظ وليس التفكير، كل هذه القضايا تعمل على عمل صعوبة  في تشكيل المفاهيم وإدراك العلاقة بين الأشياء التي تعتمد عليها عمليات التعلم، فيعاني الطفل من صعوبات التعلم.

مقترحات لعلاج صعوبات التفكير لدى الأطفال:

1- الخطوة الأولى توجيه انتباه الطفل:

توجيه انتباه الطفل تجاه المثيرات التي لها علاقة بحياته، التي يمكن المقارنة بينها مثل (كرة – ملعب)، (کراس- قلم )، (سجادة- غرفة).

2- الخطوة الثانية إخبار الطفل بالمثيرات:

إخبار الطفل بأنماط هذه المثيرات ومسمياتها وتعيين المثير المهم، والتركيز عليه ويجب عدم الانتقال من موضوع لآخر، إلا عندما يتأكد المعلم من استيعاب الطفل للموضوع الأول، وتكون البداية من السهل إلى الصعب.

3- الخطوة الثالثة التقليل من عدد المثيرات:

التقليل من عدد المثيرات المقدمة للطفل، حتى يتمكن من استيعابها بسهولة، فمثلاً في مادة الرياضيات يجب ألا نكثر من العمليات الحسابية التي سوف تعرض للطفل.

4- الخطوة الرابعة تدريب الطفل على استخدام الحواس:

تدريب الطفل على استعمال الحواس في إدراك علاقات الشبه والاختلاف بين المثيرات المتنوعة.

5- الخطوة الخامسة تدريب الطفل على استخدام الألفاظ المناسبة:

تدريب الطفل على استخدام الألفاظ الملائمة بالاستعانة بالخبرات السابقة.

6- الخطوة السادسة زيادة مدة الانتباه لدى الطفل:

زيادة مدة الانتباه عند الطفل باستعمال أنشطة تتصف بالتشويق.

مقترحات لتنمية تفكير الطالب خلال الدرس:

1-  استخدام نمط الحوار والمناقشة في التدريس، واستعمال أسلوب التفكير التباعدي الذي يسمح للطلاب بحرية التفكير والتعبير.

2- إعطاء الطالب فرصة معينة للتفكير في الموضوع الذي تم طرحة من قبل المعلم للمناقشة أو موضوع الدرس ذاته، وتقبل المعلم للأفكار التي يتم طرحها من قبل الطالب، ثم يقوم المعلم بمساعدة الطالب بإعادة ترتيب وتطوير الفكرة.

3- السماح للطلاب الآخرين بطرح الأسئلة وتقديم إجابات للأسئلة مع مراعاة احترام الجميع،  والسماح للطلاب بطرح أفكاره دون مقاطعته؛ بسبب خطأ عابر ومراعاة عدم انتقاد الطالب.


شارك المقالة: