الحاجات الخاصة بأسر الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


الحاجات الخاصة بأسر الأطفال ذوي الإعاقة البصرية:

1 – الحاجة إلى توفير المعلومات العالمية:

المعلومات الدقيقة عن طبيعة الإعاقة التي يعاني منها أحد أبناء الأسرة، وطريقة التعامل مع هذه الحالة بالإضافة إلى توفير معلومات عن المدارس، وكذلك المراكز التي تقوم بتقديم خدمات يحتاج إليها الطفل.

2- الحاجة إلى الدعم:

تحتاج أسرة الطفل ذو الإعاقة البصرية للدعم سواء من قبل المهنيين أو الأخصائيين، أو حتى الأسر التي تعاني من نفس المشكلة، ومن الممكن أن يكون مصدر الدعم رسمي أو غير رسمي مثل الأخصائيين والمهنيين، وغير رسمي كالجيران والأصدقاء والأقارب.

3- الحاجات الاجتماعية:

يعد التفاعل الاجتماعي من الأمور الضرورية لمساعدة أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى توفير خدمات في البيوت ودعم المجتمع المحلي لهذه الفئة من النواحي المختلفة.

4- الحاجة إلى الخدمات المجتمعية:

وتتضمن على الزيارات المنزلية، وكذلك الخدمات الإرشادية بالإضافة إلى الخدمات التوجيهية.

5- الحاجة المرتبطة بوظيفة الأسرة:

من الضروري توفير نظام دعم داخلي للأسرة حتى يساعد أبنائها على التأقلم والعيش بشكل طبيعي، ومواجهة الصعوبات التي تنجم؛ بسبب وجود فرد ذو إعاقة بصرية داخلها.

وهناك نسبة كبيرة من الأسر لا تحصل على الخدمات اللازمة، ويعود السبب في ذلك تمركز الخدمات في مناطق معينة من الصعب وصول الأسر إليها.

6- الحاجة إلى إنشاء مراكز أو حتى جمعيات:

مهمتها ضم أسر الفرد ذو الإعاقة البصرية حتى يتشاركوا الخبرات، وتشكيل مجموعات وظيفتها الدفاع عن حقوق أولادهم والطلب من الجهات الرسمية توفير حاجات أبنائهم في مختلف المجالات.

الاستراتيجيات الإرشادية مع أسر الطفل ذو الإعاقة البصرية:

1- بناء الثقة:

تعد هذه المرحلة هي المرحلة الأولى في عملية الإرشاد، ويمكن أن تعتبر مرحلة بناء الثقة أمراً صعباً في البداية ويعود السبب إلى أن الوالدين يكونان مملوءان في مشاعر يتغللها الحزن.

وكذلك والشعور بالذنب بالإضافة الى مشاعر الخوف، ودور المرشد في هذه الحالة أن يطمئن الوالدين ويوجههما على التعبير عن مخاوفهما، وقد تحتاج هذه المرحلة مدة ليست قصيرة.

وهنا يمكن أن يستخدمها مع الوالدين مثل الاهتمام الحقيقي من المرشد للطفل، وأيضاً لأسرته بالإضافة إلى استخدام التعزيز مع الوالدين لتواصلهما مع الطفل، مما يساهم بزيادة ثقة الأسرة بالمرشد وإمكانية تفاعلهما معه.

2- تفهم حاجات الأسرة:

من الواجب على المرشد أن يكون لديه معرفة ووعي للحاجات التي تحتاجها الأسرة، بالإضافة إلى معرفته بالمراحل التي تمر على الأسرة، والتي في خلالها تتعرض الأسرة للنكوص.

وعليه أن يستخدم مهارات الاتصال بالأخص خلال مرحلة الحزن التي تمر بها الأسرة، وكذلك يتوجب على المرشد ان يكون دینامیكیاً وفاعلاً في تسهيل تكييف الوالدين مع الوضع الذي يعيشانه.

وأيضاً عليه العمل على تقييم المواقف تقييماً بعيداً عن التحيز، وبالإضافة الى تقديم وصفاً لوضع الطفل، وعلية العمل جاهداً بأن لا يقتل آمال الأسرة بطفلهم.

وبالإضافة إلى عمل جو يتصف بالراحة حتى يساعد الأسرة على التعبير عن مشاعرهم بحرية بالإضافة إلى تقبل لحظات الغضب التي تصدر عنهم.

والمرشد الفعال يتوجب عليه تكوين أسلوب خاص به، والذي من خلال يوضع لأسرة الطفل تقبله غير المشروط لهم وفهمه لمشاعرهم.

3- أن يبذل المرشد قصارى جهده حتى يتعامل مع شعور الوالدين بالذنب:

وذلك عن طريق إظهار الأبعاد الإيجابية للمشكلة مع الانتباه إلى عدم تقليل حجمها، ويجب عليه تشجيع الأسرة حتى تقوم بالتعبير عن انفعالاتها التي ترتبط بالإخفاق.

وعليه تقبل هذه الانفعالات جميعها، ويتوجب عليك كذلك استخدام أساليب التعزيز؛ لأن التعزيز يعتبر من أقوى الاستراتيجيات التي تعمل على بناء علاقة قوية مع أسرة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

حيث أن الأسرة في هذه المرحلة ينتابهم شعور بنقص مفهوم الذات، وعند استخدام أساليب التعزيز، يساهم ذلك في رفع مستوى تقدير الذات لديهم.

ومثال على التعزيز أن يقوم المرشد بتعزيز الأم والأب لقيامهم بعناية طفلهم، ويتوجب على المرشد التركيز على المعلومات التي تقوم الأسرة بإعطائها والتركيز على أهمية اشتراك الأسرة في عملية الإرشاد.

إن اشراكهما له دور كبير في تسهيل الاتصال بين الأسرة والمرشد، ويعمل على تقليل احتمال الاختلاف بما يخص سلوك الطفل.

ويتوجب على المرشد العمل على استمرار العلاقة الإرشادية وتوجيه الأسرة للحصول على الخدمات الإرشادية من مصدر واحد؛ لأن استخدام أكثر من مصدر للمعلومات يعمل على تشتتهم.

4 – مساعد المرشد للوالدين على التكيف:

وذلك عن طريق الاقلال من مشاعرهم السلبية التي يعانوا منها هم وأفراد الأسرة بأكملها، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية.

وبالتالي تؤثر على تعاملهم مع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، ويكمن دور المرشد هناء بتغيير اتجاهات أفراد الأسرة السلبية إلى اتجاهات إيجابية باستخدام طريقك العلاج العقلي العاطفي، ويكون تعامل المرشد مع الاسرة تبعاً للمرحلة التي تمر بها.


شارك المقالة: