الحاجات الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


ماذا يحتاج الطفل ذو الحاجات الخاصة؟

لا يحتاج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في نموه إلى مجرد الحصول على الطعام والشراب والهواء فقط، ولكنه إلى جانب ذلك يحتاج إلى تهيئة الجو العاطفي والانفعالي السليم والمناسب الذي يدعم شخصيته.

وإن كان هذا ضروري بالنسبة للطفل العادي، فإنه واجب بالنسبة للطفل غير العادي، أي الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيتم ذكر بعض تلك الحاجات التي نرى ضرورة إشباعها لتدعيم نمو الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الحاجات الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- الحاجة إلى الحب- Need for love:

تعد الحاجة الى الحب من أهم الحاجات المهمة اللازمة لتكوين شخصية الإنسان بصورة سوية، وتتكون هذه الحاجة من عنصرين يصعب الفصل بينهما.

ومن هذه العناصر هي الرغبة في الود مع الآخرين، وكذلك الرغبة في الحصول على مساعدة وحماية وتدعيم شخص آخر أو جماعة أخرى، وتتعلق الحاجة إلى الحب بحاجة الطفل إلى الإحساس بالأمان.

وبالتالي فإن هناك أشياء كثيرة يمكن للآباء والمربين تدعيم تلك الحاجة عند الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أهمها تقبل مشاعر الأطفال.

وبالإضافة يجب أن يتصف الآباء بتقبل سلوك أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجب أن يشعر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحب الآخرين لهم، وعدم التكلف من مصاحبات الحب والحنان.

2- الحاجة إلى الانتماء- Need for Belonging:

الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة يرغب في أن يشعر بأنه فرد في جماعة، تربطه بهم مصالح مشتركة تدفعه إلى أن يأخذ ويعطي، وإلى أن يلتمس منهم الحماية والمساعدة.

كما أنه في حاجة إلى أن يحس بأنه يستطيع أن يمد غيره بهذه الأشياء في بعض الأحيان، ولكن في بعض المواقف الأسرية قد ينمو الأطفال في ظروف تكون فيها مواقف الآباء أو الاتجاهات نحو الآخرين سلبية.

حيث تتصف بالإهمال أو النبذ أو الشك، وبالذات مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ما يسهل وجود البرامج الإرشادية الأسرية الموجهة للآباء والأمهات، للتعامل مع الأطفال ذوي الحاجة الخاصة.

3- الحاجة إلى التقبل الاجتماعي- Social acceptance:

بالإضافة إلى الحاجة إلى الانتماء إلى الجماعة، تدل العديد من الدراسات السيكولوجية للطفل غير العادي أي من فئه ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الحاجة إلى التقبل الاجتماعي عند الفرد المتخلف عقلياً من ذوي الاحتياجات الخاصة تكون أكثر منها عند الأطفال العاديين.

4- الحاجة إلى الإنجاز-  Need for Achievement:

وأشار الباحث (ماكليلاند) إلى أهمية الحاجة إلى الإنجاز في حياة الفرد العادي والفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة وربطوها بالذكاء بعلاقة طردية، إلا أن العديد من الدراسات دلت على ارتباط الحاجة الإنجاز بظروف التنشئة الاجتماعية أكثر من ارتباطها بالذكاء.

ومن هنا افترض الكثير من الباحثين أن الحاجة إلى الإنجاز عند المضطربين عقلياً أقل منها عند أقرانهم العاديين؛ لأن معظمهم يأتون من أسر مختلفة الثقافات لا الحاجة للإنجاز عندهم، وقد تؤكد صحة هذا الفرضية في دراسات كثيرة، منها دراسة تولمان وستفنس ودراسة كوخ وماكميلان.

5- الحاجة للشعور بالكفاءة- Need for Competencei:

فقد دلت العديد من الدراسات إلى تفوق الأطفال العاديين على الأطفال المتخلفين عقلياً من جانب الكفاءة والأهلية؛ بسبب مجاهدة الأطفال العاديين للوصول إلى النجاح وخوف الأطفال المتخلفين عقلياً من الفشل أو عدم النجاح.

المشكلات والاحتياجات الإرشادية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة:

في حين أن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة كمجموعات أو أفراد لا يتشابهون مع بعضهم، وبالذات فيما يخص خصائصهم الشخصية الانفعالية والاجتماعية إلا أنهم يتشابهون في بعض الخصائص والحاجات فيما بينهم.

ومن أهم المشكلات والاحتياجات الإرشادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما وردت في أدبيات إرشاد الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي يحتاجون فيها إلى مساعدة، ضعف الدافعية لدى الفرد، والتردد وعدم المشاركة في الإجراءات والبرامج العلاجية والتأهيلية والاكتئاب.

وأيضاً تصور جسمي مشوه لدى بعض الأفراد، ومفهوم ذات سلبي، وفقدان الضبط الذاتي لدى الأفراد، وفقدان مصادر المكافأة والمتعة، وفقدان الاستقلال الجسمي والاقتصادي.

وأيضاً الصعوبة في تقيل الإعاقة والتكيف لها لدى الأفراد، وعدم القدرة على تيسير البيئة المناسبة، والاعتمادية على الآخرين في المجالات الطبية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، ووجود الاضطرابات في الأدوار الاجتماعية والمهنية.

وأيضاً تغير ديناميات العلاقة الأسرة، والاضطرابات في الحياة الاجتماعية لدى الافراد، والاتجاهات السلبية نحو الإعاقة، والرفض والعزلة الاجتماعية، وفقدان أو نقص في المهارات الاجتماعية المناسبة لدى الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.


شارك المقالة: