الحرب النمساوية التركية (1788–1791)

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت الحرب النمساويّة التركيّة؟

الحرب النمساويّة التركيّة، وقعت في (1788-1791) بين ملكيّة هابسبورغ والإمبراطوريّة العثمانيّة، بالتزامن مع الحرب الروسيّة التركيّة (1787-1792)، يُشار إليها أحيانًا باسم حرب هابسبورغ العثمانيّة أو الحرب النمساويّة التركيّة.

ما قبل الحرب الروسيّة التركيّة؟


بدأت الحرب كنزاع روسي تُركي، شاركت الإمبراطورية الروسيّة، برئاسة كاترين العظمى، في حروب الغزو السابقة ضد العثمانيّين، وكانت الدولتان مُعاديتين علانيّة.


في أغسطس (1787)، بعد “العديد من الاستفزازات الروسية”(Hochedlinger)، أعلنت الإمبراطوريّة العثمانيّة الحرب على الروس.


كان الإمبراطور النمساوي جوزيف الثاني قد أبرم تحالُفًا مع الروس في عام (1781)، والذي (أجبره (هوشيدلينجر) على مُساعدة الروس بكل قوته.


كان جوزيف يريد تحقيق النصر في هذه المرة، وخاف من الخسارة مرّة أُخرى ، مثلما حدث في شبه جزيرة القرم في (1783–84).


في الواقع، كان الإمبرطور النمساوي جوزيف الثاني، يواجه تهديدًا خطيرًا لحُكمه في جزء بعيد من إمبراطوريته، بالإضافة إلى التوترات طويلة الأمد مع جارته بروسيا.


يرى هوشيدلينجر أن “الحرب لم تكن لتأتي في وقت غير مناسب” كما حكم هوشيدلينجر أيضًا بأنّ الأتراك قد أخطأوا في بدء الحرب بأنفسهم.


من وجهة النظر الروسية، “يمكن الآن عرض النزاع على الجمهور الأوروبي على أنّه حرب دفاعيّة ضد المعتدي، كما أنّ العدوان التركي جعل من الصعب على فرنسا مواصلة دورها التقليدي كحامي السلطان ضد الجشع الروسي”.

أحداث الحرب النمساويّة التركيّة:

بدأت الحرب في فبراير (1788) كانت فرصة نجاح النمسا ضئيلة لأنّ الدعم الروسي وصل مُتأخرُا، ووصل التكثيف العثماني على بلغراد، كان الجيش النمساوي قد اعتمد على دعم روسيا في مولدافيا، الذي بدأ فقط في أواخر عام (1788)، وبدا الإمبرطور النمساوي جوزيف الثاني مُترددًا بشأن بدء الحرب مع العثمانيين.
في شهر يوليو، أتجه العثمانيون نحو نهر الدانوب، ودخلوا منطقة البانات النمساويّة، كان لنقص الإمدادات للجيشين العثماني والنمساوي، دور كبير في خسارة المعركة للطرفين، بالإضافة إالى ذلك تفشّى الوباء بين صفوف الجيش النمساوي.
وقد قدم حوالي (50000) لاجئ صربي عبر نهر الدانوب، تسبب ذلك بمشاكل للنمسا، في منتصف أغسطس، أرسل جوزيف الثاني (20400) جندي إلى البانات أُنشِئ الجيش الصربي الحر المُكوّن من (5000) جندي، وكان يتألف من لاجئين هربوا من نزاعات سابقة في الإمبراطورية العثمانية، ليُقاتل من أجل تحرير صربيا، تحت حكم آل هابسبورغ.

وفيمّا بعد أصبحت المعركة لصالح النمسا، إذ تمّ طرد العثمانيون من البانات والبوسنة، وتمّ استرجاع بلغراد بحملة استمرت ثلاثة أسابيع، تمّ تأسيس صربيا من قِبل هابسبورغ (1788-1792)، شاركت الجيوش النمساويّة في حملات انتصارات فوكشاني ورامنيك وتمّ غزو بوخارست.


شارك المقالة: